وأشارت ياسمين ماهر، نائب مدير مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى، إلى أن هذه الندوة تتناول الدور الذى لعبته مدينة هيرموبوليس في الفلسفة والفكر والتراث الإنسانى قديمًا وحديثًا، ما شكّل منها مركزا ونواة للتواصل بين مختلف الثقافات. وتتكون الندوة من مجموعتين من المحاضرات، قسمتا على جلستين متتاليتين؛ يلقيها مجموعة من الباحثين والأثريين البارزين.
تبدأ الجلسة الأولى بمحاضرة للدكتورة ميرفت عبد الناصر؛ مؤسس مشروع هيرموبوليس الجديدة، بعنوان "فلسفة هيرموبوليس وتراثها الفكرى"، ثم تلقى الدكتورة آليسيا مارافيليا، أستاذ علم المصريات ورئيس المعهد الهلينستى للمصريات بجامعة أثينا، الضوء على ارتباط الفكر والفلسفة بالظواهر الكونية عبر محاضرتها "تأثير القمر فى موطن جحوتى بهيرموبوليس: قراءات فى النصوص الكونية والفلكية".
ولأهمية الدور الذى لعبته هيرموبوليس فى عصور الانتقال ما بين نهاية العصور المصرية والعصر اليونانى الرومانى، يستعرض الأستاذ الدكتور خالد غريب، رئيس قسم الآثار اليونانية والرومانية بكلية الآثار جامعة القاهرة هذه الفترة فى محاضرته عن "هيرموبوليس: فى العصر اليونانى الرومانى"، كما ستلقى الأستاذة الدكتورة ماجدة النويعمى، أستاذ الدراسات اليونانية واللاتينية بكلية ا?داب جامعة الإسكندرية الضوء على "هرمس فى مسرحيات البهنسا".
ومن جانبه أشار الدكتور أحمد منصور، نائب مدير مركز دراسات الخطوط، إلى أن الجلسة الثانية ضمن أعمال ندوة هيرموبوليس ستتضمن مجموعة أخرى من المحاضرات؛ تجمع ما بين تاريخ هيرموبوليس القديم وواقعها الحديث والعامل التراثى بينهما؛ فيتطرق الدكتور وجدى رمضان، عميد المعهد العالى للسياحة والفنادق بالإسكندرية، للحديث عن "هيرموبوليس فى مصر القديمة"، ثم يشير كل من أ. محمد رشدى، أ. محمد مصطفى، مفتشى آثار منطقة تونا الجل بوزارة الآثار، إلى كيفية "إدارة المواقع والمخاطر بمنطقة تونا الجبل".
وتعد مقبرة بتوزيرس بما تحويه من نصوص ونقوش رساله تراثية تتناولها أ. أميرة صديق، أخصائى علم المصريات التى سوف تتحدث عن "بتوزيرس: جسر التواصل". وتختتم أعمال هذه الندوة بمحاضرة للدكتورة مرفت عبد الناصر عن "هيرموبوليس الجديدة: رؤى المدينة الفاضلة في أزمنة الفوضى".
موضوعات متعلقة:
قراءة مسرحية "جعجعة دون طحن" لشكسبير فى مكتبة الإسكندرية 27 أبريل الجارى