كاتب أردنى: التحالف المصرى السعودى أحبط المحور "القطرى-التركى"

الأحد، 10 أبريل 2016 12:19 م
كاتب أردنى: التحالف المصرى السعودى أحبط المحور "القطرى-التركى" الرئيس السيسي والملك سلمان
عمان (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب الأردنى فهد الخيطان، اليوم، الأحد، إن التحالف الاستراتيجى بين مصر والسعودية، الذى خط البلدان أوراقه قبل أشهر، بات حقيقة ملموسة يصعب بعدها التفكير، بضرب أوتار العلاقة الوثيقة بين الرياض والقاهرة.

وأضاف الكاتب – فى مقال له بعنوان (السعودية ومصر تحالف لابد منه) ونشرته صحيفة الغد الأردنية اليوم: "إن وقع الزيارة على خصوم السيسى من حلفاء السعودية ثقيلا ومحبطا؛ تبدى ذلك فى التغطيات الإعلامية الشحيحة لنشاطات خادم الحرمين فى مصر.. مشيرا إلى أن المحور القطرى التركى عمل خلال الفترة السابقة على احتواء التقارب السعودى المصرى وتظهير الخلافات فى سياسة البلدين حيال ملفات مهمة بالنسبة للرياض كالملف السورى وتأليب الرياض على النظام المصرى كما بذلت محاولات كثيرة لمد جسور العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين فى مصر والقيادة السعودية.

وقال: "إن الرهان كان كبيرا فى بعض الأوقات ببعث تحالف واسع يجمع السعودية وتركيا وقطر وحركات الإسلام السياسى وفى مقدمتها جماعة الإخوان، لخنق النظام السياسى، وقطع شريان المساعدات السعودية والخليجية عنه كما تكفلت وسائل إعلام بعضها محسوب على السعودية فى حملة تعبوية لدفع الرياض على التخلى عن نظام السيسى والتشكيك بمواقفه حيال القيادة الجديدة فى السعودية".
وأضاف أن متغيرا إقليميا كبيرا دفع بالقيادة السعودية إلى مراجعة حساباتها وإعادة ترتيب أولوياتها وتحالفاتها، والمقصود هنا الخطر الإيرانى فى التوصيف السعودى بوصفه التحدى الأكبر، ودخول السعودية وإيران مرحلة المجابهة المباشرة، وعلى كل الجبهات".
وتابع: "إزاء ذلك لم يكن أمام الرياض من خيار سوى التشبيك مع مصر بصرف النظر عن تباين المواقف حيال الأزمة السورية.. فمصر الدولة العربية الأكبر ومن دونها لا يمكن للعالم العربى أن يقف على قدميه فى مواجهة إيران".
وأردف: "إن اليمن كانت جسرا للتعاون السعودى المصرى، وعليه سارت القيادة السعودية نحو بناء جسور العلاقة الوثيقة مع القاهرة، مشيرا إلى أن القيادة التركية التى عملت بجد لتعزيز علاقاتها مع السعودية وسعت جاهدة لتوسيع الفجوة بين القاهرة والرياض، لن يكون أمامها من خيار سوى القبول بالأمر الواقع وعنوانه الرياض لن تغامر بخسارة مصر مقابل تركيا.. وفى مرحلة لاحقة قد تضطر القيادة التركية إلى التخفيف من حدة الأزمة مع القاهرة، إذا ما رغبت فى كسب ود السعوديين".
ولفت إلى أنه بعد الزيارة التاريخية لملك السعودية إلى القاهرة، نشهد ولأول مرة استعادة أسس محور عربى كان حاضرا بقوة قبل ثورات الربيع العربى وركيزتاه الرياض والقاهرة، إلى جانب الأردن والإمارات العربية، والبحرين، وليس بعيدا الكويت".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة