"العمل الدولية": 200 مليون شخص عاطل بنهاية العام المقبل

الأحد، 10 أبريل 2016 09:45 م
"العمل الدولية": 200 مليون شخص عاطل بنهاية العام المقبل شعار منظمة العمل الدولية
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت المدير الإقليمى للدول العربية بمنظمة العمل الدولية الدكتورة ربا جرادات ، إنها تتوقع تجاوز معدل البطالة بنهاية 2017 لنحو 200 مليون شخص على مستوى العالم ، مشيرة إلى دخول 40 مليون شابٍ سوق العمل كل عام مما يستدعى خلق 600 مليون فرصة عمل ، وفقا لهدف التنمية المستدامة الذى وضعته الأمم المتحدة والمتمثل فى توفير عمالةٍ كاملة وعمل لائق للجميع بحلول عام 2030 .

جاء ذلك فى الجلسة المسائية للدورة 43 لمؤتمر العمل العربى المنعقد حاليا بالقاهرة ويستمر أسبوعا ، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى بحضور 21 دولة عربية تمثلها الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال.

وقالت "إن أعداد العمال الذين يقعون بين براثن الفقر فى ازدياد مستمر ، فيما لا تغطى الحماية الاجتماعية الملائمة سوى 27 % من سكان العالم، مشيرة إلى أنه فى كل عام يفقد زهاء 3ر2 مليون عامل حياتهم، فضلا عن الأعباء الثقيلة المتمثلة فى الأمراض المهنية"، مضيفة أنه لا يزال هناك 168 مليون طفلٍ عامل و21 مليون ضحيةٍ من ضحايا العمل الجبري، ونصف القوة العاملة فى العالم تعمل فى الاقتصاد غير المنظم.

وتابعت : إن هناك فرص كبيرة تؤسس لمستقبل أفضل لعالم العمل، وذلك عبر أجندة التنمية المستدامة 2030 والتى تعترف بأهمية العمل اللائق للتنمية، واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ والتى تعترف بالدور الرئيس لعالم العمل فى التحول نحو الاقتصاد الأخضر ، فضلا عن المبادرات السبعة لمنظمة العمل الدولية بالذكرى المئوية لتأسيسها والتى يركز أحدها على مستقبل العمل للجميع.

وكشفت أن هذه هى الصورة الإجمالية العالمية، متسائله "لكن ماذا يخبئ مستقبل العمل للمنطقة العربية؟"

وتوقعت منظمة العمل الدولية أن تكون المنطقة العربية من المناطق التى ستتحمل العبء الأكبر لزيادة معدلات البطالة، ويمثل الانخفاض الحاد الحالى فى أسعار النفط قوة محركة مالية جديدة لبلدان هذه المنطقة، وقد يمثل ذلك فرصة للدول المصدرة للنفط لتسريع وتيرة تطوير السياسات الاقتصادية وسوق العمل، أما بالنسبة للدول غير المصدرة فيعنى انفراجا لأنظمة الدعم الحكومى الباهظة فيها، ويمثل فرصة لإصلاح هذا الدعم.

وأضافت المدير الإقليمى للدول العربية : ولا تزال فرص العمل الهشة وغير اللائقة فى الدول العربية تؤثر عميقا على عالم العمل، ويُعتبر استمرار ارتفاع معدل البطالة، والذى يقدَّر حاليا بنحو 17 % ، المصدر الرئيسى لعدم الاستقرار السائد فى المنطقة... لقد آن الأوان لنا فى هذه المنطقة كى نعالج قضية التفاوت الاجتماعى وما يرافقه من عدم المساواة الذى يضع عراقيل خطيرة أمام النمو الاقتصادى ويزيد الاضطراب السياسي.

واستطردت قائلة "تعتبر الفجوة بين الجنسين قضية رئيسية فى منطقتنا، فمعدل بطالة المرأة أكبر بثلاث مرات من معدل بطالة الرجل، كما تُمثل الفجوة العمرية عائقاً آخر، فمعدل بطالة الشباب فى المنطقة والذى تجاوز نسبة 28 % عام 2015 أعلى بخمس مراتٍ من معدل بطالة البالغين وأكثر من ضعفى المعدل العالمي"، مؤكدة أنه "علينا العمل لتحويل هذه التحديات إلى فرص للمنطقة العرب".
وأشارت جرادات إلى جهود مصر من خطواتٍ مهمة لإصلاح نظام المعاشات التقاعدية بوضع أحكام قانونية ذات صلة وبناء القدرات وتطوير إدارة نظام الحماية الاجتماعية.

وهنأت السلطة الفلسطينية على إقرارها مؤخرا لأول نظامٍ للضمان الاجتماعى فى الأرض الفلسطينية المحتلة لعمال القطاع الخاص وعائلاتهم.

وقالت: إننا بصدد إعادة تفعيل برنامجنا فى سوريا لدعم خلق فرص العمل والحماية الاجتماعية بهدف تمكين السوريين من البقاء فى منازلهم وتشجيع اللاجئين على العودة إلى سوريا عندما يسمح الوضع بذلك.

وأكدت أن دول الخليج تستضيف نحو 18 مليون عاملٍ مهاجر، مطالبة باتخاذ تدابير هجرة الأيدى العاملة بطريقة منظَّمة تراعى حقوق العمال بصورةٍ كاملة وتلبى الاحتياجات المشروعة لدول المنشأ والمقصد، مشيرة إلى أن هنالك بالفعل دلائل مشجعة على التغيير.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة