"مش فلوس وخلاص" كفالة اليتيم ليها شروط.. واجه المجتمع بيه وسيبك من كلام الناس.. وابعد عن التدليل الزائد والأفكار السلبية.. طبيب نفسى: اليتيم معرض للأمراض النفسية والجسدية لحرمانه من الرضاعة الطبيعية

الجمعة، 01 أبريل 2016 04:35 م
"مش فلوس وخلاص" كفالة اليتيم ليها شروط.. واجه المجتمع بيه وسيبك من كلام الناس.. وابعد عن التدليل الزائد والأفكار السلبية.. طبيب نفسى: اليتيم معرض للأمراض النفسية والجسدية لحرمانه من الرضاعة الطبيعية جانب من احتفالية يوم اليتيم – أرشيفية
كتبت مروة محمود إلياس - آلاء الفقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مش كل اللى خلف بقى أب أو أم.. الأب والأم هما اللى بيعلموا ويربوا، فكفالة اليتيم فى المنزل وضمه لأسرتك الصغيرة، من أفضل الأعمال التى يمكنك القيام بها فى حياتك، وعليك أن تعرف دائما أنه كما يحتاجك اليتيم، فأنت بلا شك تحتاج إليه وبشكل مضاعف. وتزامنا مع يوم اليتيم، إذا كنت تفكر فى كفالة طفل فى منزلك واعتباره أحدا من أبنائك، سواء أنعم الله عز وجل عليك بالذرية أم لا، عليك أن تتعرف على بعض المعوقات التى قد تقابلكما سويا سواء نفسيا واجتماعيا، وكيف يمكنك أن تتخطاها لتعيشا فى سعادة. قال الدكتور محمد منصور استشارى الأمراض النفسية إن كفالة اليتيم تحقق راحة نفسية وإشباعا عاطفيا متبادلا بين الشخص والطفل موضحا أن من يتكفل بطفل يتيم ويضمه لعائلته قد يعانى من مشكلات نفسية واجتماعية فى بداية الأمر لا يتمكن من التأقلم معها ومنها: صعوبة فى التأقلم على الوضع الجديد، وطباعهما المشتركة، والنبذ من أسرة المتكفل به، كوالديه وأقاربه، وقد يشعر بثقل المسؤولية، التى يلمسها بشكل مفاجئ، وقد يشعر الطفل فى البداية بعدم الأمان خاصة إذا كان كبيرا فى العمر ويعى ما يدور حوله. وكل هذه المشكلات واردة الحدوث، لكن ما يؤكد عليه استشارى النفسية هو ضرورة
اتباع بعض النصائح، التى تمكن الشخص والطفل من التأقلم سريعا وهى:

استشارة طبيب مختص منذ بداية التفكير فى تبنى طفل فى منزلك، وليكن على صلة بكما خلال سنواتكما الأولى سويا.
واجه عائلتك وأصدقاءك واطلب منهم الدعم للطفل الذى تتبناه.

ابعد الطفل عن كل من ينبذه من العائلة، ولا تجعله ينخرط معهم حتى لا يتأذى نفسيا.
اهتم بتوفير مناخ هادئ وملائم لاستقبال الطفل.
عند بلوغ الطفل العمر الذى يمكنه فيه الفهم والاستيعاب اصطحبه لمختص نفسى أطفال، يخبره تدريجيا بحقيقة وجوده وطبيعة تقبله لها، وعلاقتك به ومدى حبك له.

قد تعانى من اضطراب نفسى فى البداية بسبب الضغوط الاجتماعية نتيجة تبنيك طفلا ليس ابنك، ولكن عليك أن تعد الأسباب المقنعة لنفسك بتبنيك هذا الطفل، إن لم تجد أسبابا مقنعة وكافية فلا تقدم على الخطوة إلا وأنت واثق من ذاتك.

أنت من تحتاج للطفل، لأنه سوف يسعدك بالفعل ويعوض عليك فقدان نعمة الأطفال، فلا تلتفت للآراء السلبية.
أنت وزوجك فقط من يشعران بالوحدة، فلا تسيران حياتكما وفق هوى الناس.

احرص أنت وزوجك منذ دخول الطفل بيتكما على التواصل الشديد بينكما وبين الطفل.. كونا عائلته المقربة، وأكثر من يتفهمه ويعى طباعه.

الطفل الصغير كالعجينة التى يمكن تشكيلها، فلا تتخوف من اختلاف البيئة والطباع والأصل وغيرها.
ابتعد بنفسك وطفلك عن الأفكار السلبية، لأنك سوف تنقلها له دون أن تدر، فلا تكرر على مسامعك «هذا ليس ابنى»، «هذا ليس من دمى»، «قد يشب غير منتميا لى»، «ماذا سوف يفعل عند معرفة الحقيقة؟» فكل هذه الأفكار تؤثر على تواصلكما العاطفى والنفسى.

تربية الأطفال صعبة، هذا ما يجب أن تعيه منذ البداية، وكل الأطفال مرهقين لآبائهم وأمهاتهم، لذا توقع حدوث هذا الأمر طوال حياتكما معا وتقبله بصدر رحب.

وجود طفل فى المنزل يعنى البهجة والسعادة، فاستغل كل فرصة لتستمتع بطفلك الجميل.

تدريجيا ومع مرور السنوات سوف تتناسيا أن هذا الطفل ليس منسوبا لكما، وستصبحان أبوين حقيقيين له يتعلق بكما ويبركما.

لا تخجل من ذكر حقيقة تبنيك للطفل لإدارة مدرسته وفى التجمعات المختلفة شريطة ألا يؤثر ذلك بشكل جارح على الطفل.

بمساعدة المختص، تحدث للطفل عن تبنيك له بمنتهى الصراحة- حسبما يقرر الطبيب النفسى- ولا تخجل ولا تتحدث بحساسية حتى لا ينتقل الشعور السلبى للطفل.

أقنع طفلك بأنك وزوجتك تحتاجانه كثيرا، وأكثرا من عبارات الحب والثقة بالنفس ليشعر بأنه أهم شخص فى حياتكما ولا تهتز ثقته بذاته، «نحن نحبك»، «نحن نفهمك»، نحن نحتاجك»

فى عمر معين يحدده المختص أيضا، اقصص على طفلك كيف تغيرت حياتكما أنت وزوجتك للأفضل منذ قدومه إلى منزلكما.

وحذر استشارى النفسية من بعض الأخطاء التى يقع فيها الزوجان الذين تبنيا طفلا، أثناء تربيتهما له ومنها:

الدلال للطفل لاعتقادهما أن القسوة لا تعوضه ما فاته، والتحكم الزائد فى حياته، والتركيز الشديد معه دون دافع وفى كل مراحل حياته، وعدم الشعور بالحرج تحت أى ظرف من تبنيكما الطفل أمام أى شخص، فهذا أمر يخصكما فقط، فهناك عائلات تقع فى خطأ كبير عند تبنيها لطفل، وهو منعه من الاختلاط العائلى والاجتماعى تماما خوفا من «كلام الناس» وهذا يخل بعلاقتهما به وعلاقته بغيره، بل لابد أن تعيش الأسرة الجديدة حياة طبيعية.


الإعلانات فى يوم اليتيم "أذى" وبتجرحه
الشعور باليتم وحده قاتل، فلماذا لا نحنو عليه فى يوم عيده؟ غالبيتنا يردد هذه العبارة بنية طيبة ومشاعر صادقة.



الواقع يقول إنه كلما اقترب الاحتفال بيوم اليتيم زادت الإعلانات على الشاشات، التى تذكرنا بهذا اليوم، الذى يجب على كل فرد فينا أن يقدم فيه شيئا فى العلن أو الخفاء لإسعاد الوجوه الحزينة، إلا أن هذه الإعلانات قد يصبح تأثيرها سلبيا على الطفل اليتيم نفسه ما يجب معه أن نراجع أنفسنا عن طبيعة مناقشتنا لقضايا اليتيم وطبيعة حياته ومطالبة.

وقد يغفل الكثيرون عن أن اليتيم ليس سلعة أو أداة يمكن أن نجمع بها التبرعات حتى وإن كانت لصالحة، ولا يمكن أن ندخله فى هذه الدائرة الشائكة التى لم يفهمها، وربما يكون لها تأثير كبير على مشاعره وتكوينه النفسى.

يقول الدكتور محمود سعيد المعالج النفسى: الأيتام الذين يشاركون فى الإعلانات التجارية أو حتى من يشاهدونها، يتولد لديهم شعور سلبى، وأنهم يستجدون عاطفة الآخرين.

ويشير إلى أن إعلانات يوم اليتيم لها آثار سلبية مؤكدة على الأيتام وخصوصا الطفل تجعله يشعر بالدونية والنقص عن باقى الأطفال. ولا تساعده نفسيا ولا عاطفيا، فهو يحتاج للحب، فالطفل اليتيم يحتاج للمودة والحب طوال العام، وليس يوما واحدا فى العام.

ويشير إلى تأثر الأطفال نفسيا من هذه الإعلانات وتجعلهم يتخذون منهجا رافضا للمجتمع، وحاقدا عليه. ويصبحون أقل ثقة بأنفسهم وبقدرتهم على إيجاد الحب دون طلبه. كما أنهم يعانون تشتتا عاطفيا وانعدام ثقة فى الآخرين نتيجة عدم شعوره بالتواصل معهم طوال العام وبشكل مستمر. وقد يشب الطفل كارها لغيره من الأطفال كرد فعل مواجه لما عاناه فى الطفولة خاصة إذا تعرض لقسوة بالغة أو استغلال عاطفى.

ومن بين الآثار السلبية التى قد يشعر بها الأيتام نتيجة لزيادة جرعة الإعلانات التى تتحدث عنهم واحتفالات يوم اليتيم هو الشعور بعدم الانتماء لمجتمعه.

ويقدم المعالج النفسى الدكتور محمد محمود سعيد بعض النصائح لإسعاد الأيتام بطرق بسيطة فى هذا اليوم وأهمها: من حقه الدخول إلى الأماكن المخصصة لترفيه الأطفال بتذكرة هدية، ودمج الأطفال اليتامى مع باقى الأطفال عن طريق تبادل الزيارات بالمدارس والنوادى والجمعيات الطفولة، وتنظيم الرحلات الترفيهية ليعيش الطفل فترة من الرفاهية، وتقديم المنح الدراسية لهؤلاء الأطفال، لأنهم الأكثر قدرة على الاستفادة منها، مع العمل على استغلال مهارات الأطفال بإنشاء معارض لأعمالهم، واستضافة بعضهم بالمدارس.


اليتيم معرض للأمراض النفسية والجسدية لحرمانه من الرضاعة الطبيعية والحنان
الطفل اليتيم، لم يفقد أحد والديه أو كلاهما فقط، لكنه فقد الدفء والعطف والحنان وفقدان هذه المشاعر يصيبه بمشاكل نفسية وصحية.

وأوضح الدكتور إبراهيم مجدى حسين، استشارى الطب النفسى بكلية الطب جامعة عين شمس، أن وفاة الأم يؤثر بشكل كبير على الطفل خاصة لو كانت الوفاة حدثت أثناء الولادة، فالطفل هنا يحرم من الرضاعة الطبيعية التى لها أهمية كبيرة فى تحسين صحة الطفل وزيادة مناعته، وعدم الإصابة بمشاكل نفسية فى الكبر مثل العنف والانفصام والوسواس القهرى، بينما تسبب وفاة الأب شعور الطفل بفقدان الحماية والقوة.
ونصح استشارى الطب النفسى، بفهم طبيعة الطفل الذى فقد أمه أثناء ولادتها له، وأنه فى هذه الحالة يحتاج مزيدا من الاهتمام والاحتضان من والده وأقاربه، لأن ذلك ينقل له المشاعر الإيجابية والحنان الذى يساعد فى نموه بشكل طبيعى.
وأشار الدكتور إبراهيم إلى أن الطفل الذى فقد والدته فى الصغر ولم يلق اهتماما أو رعاية تظهر عليه بعض العلامات وهو فى سن المدرسة منها: البكاء لأى سبب عند تعرضه لأى موقف وعدم اهتمامه بدراسته والميل للعزلة، والعنف مع زملائه.

وقال الدكتور رفيق شوقى عطا لله، استشارى طب الأطفال إن هناك بعض الأمراض التى يصاب بها الطفل الذى توفيت والدته أثناء الولادة، منها زيادة الوزن والالتهاب الرئوى والنزلات المعوية والأمراض الفيروسية. ونصحت الدكتورة ولاء نبيل، استشارى الطب النفسى، أسرة وأقارب الطفل الذى فقد أحد والديه بضرورة إخباره فى أقرب فرصة بغياب أمه، قبل أن يلاحظ اختفاءها بنفسه ويبدأ فى السؤال عنها، ويكون إخباره تدريجيا وبما يتناسب مع مرحلته العمرية، مع تقديم الدعم النفسى للطفل والسماح له بالتعبير عن حزنه وألمه بالبكاء أو بأى طريقة أخرى تناسبه، وتقديم الإجابات الصادقة على أسئلته.
وإذا كان الطفل يعيش مع الأب أو أحد الأقارب مع وجود أطفال آخرين فلا يجب التفرقة بينه وبينهم فى المعاملة بمعنى يجب عدم الافراط فى تدليل الطفل، كما لا يجب القسوة عليه بزعم تحسين سلوكه أو الاعتماد على نفسه.

وفى حال إصابة الطفل باضطرابات أو مشكلات سلوكية كاضطرابات النوم أو الأكل أو زيادة العنف والعدوانية فلا مانع من اللجوء للمختصين لتعديل سلوكه وتقديم الدعم له وباقى أفراد أسرته.
وتقدم الدكتورة ولاء بعض النصائح والإرشادات للمحيطين بالطفل اليتيم الموجود فى دور الرعاية

وأهمها:


أن يكون المختص على وعى وإلمام تام بمرحلة الطفولة وأساليب التعامل الصحيحة مع الطفل وتأهيله، فاليتيم فى احتياج دائم للعطف والاهتمام طوال أيام السنة لأن البعض لا يتذكرونه إلا يوم واحد فى السنة، مع عدم معاملة اليتيم بإشفاق، فله حقوق على المجتمع فهو مثله مثل باقى الأفراد ومعاملته بإشفاق زائد قد يؤذيه أكثر ما ينفعه، ولكن الأهم هو تقديم الدعم النفسى للطفل اليتيم أثناء وجوده فى دار الرعاية وبعد تركها، مع عدم عزل أطفال دور الأيتام ودمجهم فى جميع الأنشطة المجتمعية.


صفحة اليوم السابع



موضوعات متعلقة..


- بالصور.. حكاية 6 مشاهير تحدوا الظروف ووجع اليتم واختاروا النجاح طريقا لهم.. عبد الحليم حافظ نشأ فى دار أيتام.. وجمال عبد الناصر وأحمد زكى تذوقا نار الحرمان منذ نعومة أظافرهما












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة