كرم جبر

مصر ليست إسرائيل ولن تضرب غزة!

الأربعاء، 09 مارس 2016 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعلم حماس جيدا أن بإمكان مصر أن ترد الصاع عشرة، وأن تلقنهم درسا لا ينسوه مدى الحياة، وأن تقطع الأيدى التى تعبث، والألسنة التى تتطاول، ولكنها لا تفعل ذلك حتى لا تلحق الأذى بأهالى عزة، أخوتنا فى العروبة والإسلام، الذين يحبون مصر ويقدرون تضحياتها، وهم فى نفس الوقت ضحايا لتلك الجماعة الإرهابية، التى تتحكم فى مصائرهم وتذيقهم العذاب، وتنكل بهم أضعاف ما تفعله إسرائيل.

تعلم حماس أن مصر التى ضحت بأبنائها من أجل فلسطين، لن تكون سببا فى إزهاق أرواح أبناء فلسطين، كنا نبكى عندما قتلت إسرائيل أطفالهم، فكيف نفعل فيهم ما فعله عدونا وهم أطفالنا، وشيوخهم ورجالهم ونساؤهم هم أهالينا، يصلون ويصومون ويذهبون للمساجد والكنائس مثلنا، ومصر الدولة والشعب والأخوة والإسلام، لا تأخذ شعبا شقيقا بجريرة جماعة ضالة، وقدرنا أن نتحمل المؤامرات ونصبر على المجرمين، حتى لا تراق دماء ولا تزهق أرواح.

بإمكان الطائرات المصرية أن تمطر معسكرات تدريب الإرهابيين فى خان يونس بوابل من جهنم، وأن تدكها فوق رؤوسهم، بموجب حق الدفاع الشرعى عن الوطن، مثلما تفعل إسرائيل التى تكسر عظامهم من حين لحين، ولكن مصر ليست إسرائيل، ولا تبادر بالعدوان على أحد، ولا ترسل قواتها خارج حدودها، إلا فى مهام حفظ السلام، وليس إشعال الحروب، ولا يمكن أن تبادر الدولة التى تحمل راية العروبة، بإضافة جرح جديد لجسد العروبة المثخن بالجراح.

أغبياء حماس لا يفهمون ذلك، ولا يعنون أن للصبر حدودا، وأن للغضب فيضانا، وأن هناك أكثر من وسيلة لاصطياد الذئاب القذرة، الذين تورطوا فى حادث اغتيال النائب العام السابق، وأن دمه لن يضيع سدى، وروحه لن تذهب هباء، ولن يفلتوا من العقاب مهما تبجحوا وأنكروا، واستخدموا نفس خطابات التخدير والكذب والخداع، التى ينفون فيها تورطهم فى الجريمة، مثلما تبرأوا من جرائم أخرى كثيرة، وكانت أيديهم مخضبة بالدماء.

اتقِ شر الحليم إذا غضب، فالشعب المصرى كله يكره حماس، ويعلم أنها ليست فلسطين ولا الفلسطينيين، بل عصابة إرهابية متآمرة على مصر وشعبها، ومتورطة فى العمليات الإرهابية التى يتعرض لها جيشنا فى سيناء، وقادتها يكذبون مثلما يتنفسون، وهم يتحدثون عن أن أمن مصر خط أحمر، وأنهم لا يدسون أنوفهم فى الشأن المصرى، وغير ذلك من عبارات التضليل، وحيل وألاعيب الحواة، ومهما قدمت لهم مصر وضحت من أجلهم، فهم دائمًا ينكرون ويجحدون، ولا يعترفون بالجميل.

لم ننس أبدًا اقتحامهم للسجون المصرية، وتهريب المجرمين، وقتل الضباط والجنود المصريين، وتهريب الأسلحة والمتفجرات، واستخدامها فى قتل أبناء الوطن، وأصبح السؤال المطروح على كل لسان: هل هؤلاء الذين ضحينا من أجلهم؟ وهل جاء اليوم الذى يستبيحون فيه أراضينا، ويتآمرون على هذا الشعب الطيب الذى اقتطع من قوته من أجلهم، وتحمل الحروب والصراعات والتضحيات فى سبيل قضيتهم، ويتمسك بأقصى درجات الصبر وضبط النفس؟

نفد الصبر، وجاء وقت الحسم وقطع الأصابع القذرة التى تحركها الدول المعادية لمصر، وتنفذ أجندة شيطانية لجعل سيناء وطنًا لكل الإرهابيين فى العالم، وسوف ينتهى هذا المخطط الدنىء بفعل الضربات القاصمة التى توجهها القوات المسلحة للخلايا الإرهابية، التى تلفظ الآن أنفاسها الأخيرة، وتحاول أن تقوم بأعمال يائسة، وليس أمام حماس وقادتها، إلا أن يكفوا عن التدخل السافر، فالمصريون يكرهون حماس، ويرون أنها أشد عداء لمصر من إسرائيل، وصار الشعب معبأً ضدهم ومرحبا بضربهم، فالجريمة التى ارتكبوها ضد النائب العام، لن تقيد ضد مجهول، مهما طال الزمن.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

حسن

ياريتها كانت اسرائيل

عدد الردود 0

بواسطة:

moris

حماس ليست فلسطين

عدد الردود 0

بواسطة:

ماجد المصري

السكوت علامة الرضا

عدد الردود 0

بواسطة:

السيد ابراهيم

لابد من رد مصرى رادع

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة