وتستورد مصر نحو 6 إلى 8 شحنات من الغاز المسال شهريا، وقال التجار، إنه حتى الأسبوع الماضى لم تكن إيجاس قد دفعت للموردين منذ ديسمبر عندما مددت فترة السداد إلى 90 يوما بدلا من الخمسة عشر يوما المعتادة بسبب أزمة العملة الصعبة فى البلاد.
وقال خالد عبد البديع رئيس إيجاس لرويترز، إن الشركة سددت كل المدفوعات التى كانت مستحقة عن شحنات الغاز المسال لكنه لم يحدد هل هذه هى المدفوعات الأولى للعام أم لا.
وقال "اتفقنا مع الشركات على سداد المستحقات خلال 90 يوما وملتزمون فى عملية السداد".
وأصبحت مصر سوقا مهما لمصدرى الغاز المسال، بعد أن دشنت مرفأى استيراد عائمين العام الماضى فى إطار مساعيها لسد نقص الطاقة الذى عطل الإنتاج الصناعى خلال أشهر الصيف وتسبب فى قطع التيار الكهربائى لتخفيف الأحمال عن الشبكة.
وتزامن تراجع حاد فى إيرادات العملة الصعبة منذ كارثة الطائرة الروسية فى أكتوبر الذى أضر بالسياحة مع انخفاض المساعدات المقدمة من الحلفاء الخليجيين، بسبب هبوط أسعار النفط، مما حد من قدرة مصر على سداد مقابل السلع الأولية.
وقال متعاملون بالسوق، إن مصر مدينة الآن لموردى الغاز المسال بما يصل إلى مليار دولار، وأن تمديد فترة السداد يرفع المخاطر فى صفقات الغاز المسال الجديدة مستقبلا.
كانت شركة النفط البريطانية العملاقة بى.بى حولت فى يناير وجهة ناقلة غاز مسال إلى البرازيل، بدلا من تفريغ حمولتها فى مصر فى خطوة قال تجار إنها ترجع إلى تأخر إيجاس فى السداد لكن بى.بى وإيجاس قالتا إن الشحنة تأجلت.
وأحجمت بى.بى عن التعليق بشأن ما إذا كانت قد تسلمت أى مدفوعات من إيجاس بعد تمديد فترة السداد.
وقالت متحدثة باسم بى.بى: "مازلنا راضين عن ترتيباتنا التعاقدية مع إيجاس التى نواصل التسليم بموجبها"، مضيفة أن تفاصيل العقد سرية.
وامتنعت ترافيجورا لتجارة السلع الأولية أكبر مورد لإيجاس عن التعقيب بشأن ما إذا كانت قد تلقت مدفوعات.
وأضافت متحدثة باسم الشركة، "نعتبر أنفسنا شريكا طويل الأجل لمصر، نثق فى التزام عميلنا ونواصل تسليم شحنيتن أو ثلاث شحنات من الغاز المسال شهريا فى العين السخنة."
ومن بين موردى الغاز المسال الآخرين لمصر شل وجاس ناتورال وفيتول وإى.دى.اف تريدنج وبترو تشاينا ونوبل.
موضوعات متعلقة..
تاون جاس تنتهى من إصلاح خط غاز العمرانية وتطالب"الأحياء"بالتنسيق قبل الحفر
مغادرة الطلاب المصابين بتسرب "الكلور" بالإسكندرية المستشفى عدا حالة واحدة
