خطة كاملة لإعادة تدريب العاملين بالهيئة
وقال سيد خطاب فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "هناك كم كبير جدا من المشكلات الخاصة بالمنشآت والطاقة البشرية بداخل الهيئة، ولذلك فإن الفلسفة العامة أو الإطار العام التى تتحرك تبعه الهيئة للقضاء على كثير من مشاكلها، ولتفعيل الرؤية الاستراتيجية للتعامل مع مؤسسة الثقافة الجماهيرية كما نحب أن نسميها أو الهيئة العامة لقصور الثقافة بصيغتها الحالية، يرتبط بعدة محاور، فنجهز فى البداية خطة كاملة لإعادة تدريب العاملين بالهيئة فى شتى المستويات النوعية سواء كان مديرين أو وكلاء الوزراة للمواقع المختلفة من بيوت وقصور ومنشآت.
إعادة الهيكلة وإنشاء أكبر عدد من الفرق المسرحية
وأضاف "خطاب": "كما يعاد النظر فى إعادة هيكلة الهيئة لطرح مساحة أكبر من اللامركزية بحيث تعبر كل محافظة بشكل أوسع عن اللون الثقافى الخاص بها، حتى نستطيع عمل قدر كبير من التنوع فى الألوان الثقافية لكل محافظة، فهذا التنوع يؤكد فكرة الوحدة الثقافية نفسها، وفى نفس الوقت نستكمل خطة التطوير الخاصة بالنوع الثقافى نفسه والجانب الفنى من خلال عملية التدريب على شتى النوعيات الثقافية، بالإضافة إلى إنشاء أكبر عدد ممكن من الفرق المسرحية بكل قرى مصر وفقاً لخطة زمنية محددة، وزيادة أعداد فرق المسرح والفنون المسرحية والموسيقى العربية واكتشاف المواهب وتنميتها".حل المشاكل الإدارية وإسناد أعمال التطوير لشركة الخدمة الوطنية
وتابع سيد خطاب: "نحرص أيضاً على حل المشاكل الإدارية الخاصة بالمبانى والمؤسسات، وأسندنا خلال الأسبوع الماضى عددا كبيرا من الإنشاءات والتجديدات المتراكمة منذ سنوات طويلة جدا إلى جهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة، حتى نستطيع فى إيقاع زمنى قصير الانتهاء من كل المبانى القديمة وافتتاحها حتى تكون صالحة للعمل، كما أننا ننهى إجراءات الحماية المدنية فى كثير من المواقع المعطلة حتى تكون جاهزة ومهيئة وقادرة على استيعاب الناس".الانتهاء من عمليات التجديد والترميم فى القصور الحالية
وأضاف "خطاب": "نواجه كارثة حقيقة فى الهيئة وهى امتلاكنا لعدد من المواقع الثقافية غير القادرة على ممارسة نشاطها سواء بسبب إغلاقها أو خضوعها للترميم بعد مد سنوات تجديدها، فالإسكندرية على سبيل المثال ليس لدينا فيها سوى قصر ثقافة الشاطبى الذى يعمل، ولذلك تم التوجه إلى الانتهاء من عمليات الصياغة والتجديد والترميم حتى تكون القصور قادرة على استقبال الناس، فمن المقرر الانتهاء قريباً من قصر ثقافة الأنفوشى، وحل المشاكل المتعلقة بقصر ثقافة الجيزة وافتتاحه من جديد".إنشاء قصور قليلة التكلفة
كما أكد "خطاب" تغيير فلسفة بناء القصور، حتى لا يكون هناك قصور تتكلف 5 ملايين جنيه ويمتد إنشاؤها لسنوات طويلة جداً، حيث البدء فى إنشاء قصور ومراكز ثقافية قليلة التكلفة تحتوى على خشبة مسرح وشاشة سينما وغرف للأطفال حسب طبيعة كل قرية، التى سيتم مدها بالنشاط الملائم بها، ليصبح المركز جزءا من التعبير عن ثقافة هذه القرية فكريا وإبداعيا.التوجه للقرى المهجورة
وأضاف خطاب: "هدفنا التوجه للقرى المهجورة والوصول إلى أبعد مكان لم يتم الوصول إليه، وليست القرى المختارة القريبة من عواصم المحافظات والمدن الكبيرة، فالوصول إلى القرى يكون حصرا وعدا وليس اختيارا وانتقاء أى أننا لم نعد نتعامل بانتقاء القرى الأسهل بل بدأنا بالتفكير كيف نصل من خلال نشاط فنى إلى الأبعد، وسوف ننفذ ذلك بمساعدة 48 ألف مدرسة موجودة بمصر، وإذا لم نجد أماكن لإنشاء المراكز الثقافية أو القصور فى القرى البعيدة سنصل لهم بما يسمى (ثقافة بلا جدران)، وذلك من خلال أحواش المدارس وساحات ومراكز الشباب والتى يبلغ عددها أكثر من 4 آلاف مركز على مستوى الجمهورية".التعاون مع وزارتى "التربية والتعليم" و"الشباب".. وإنشاء أضخم جدارية فى العالم
وأشار سيد خطاب إلى أن قرار تعيينه جاء فى نهاية العام المالى للهيئة، وأن الموارد المالية محدودة، ولذلك يتم إعداد خطة جديدة للتوجه الثقافى فى السنة القادمة، يكون بداية تنفيذها من شهر يوليو المقبل، وحتى ذلك الحين يتم التوجه إلى ما يسمى بـ"ثقافة بلا جدران" السابق ذكرها، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ووزارة الشباب والرياضة، مضيفاً أن هناك بروتوكولات بالفعل منذ سنوات، ومن خلالها سيتم تحقيق الفلسفة الخاصة للهيئة فى مجالات الفن الشعبى والموسيقى العربية والأنشطة المختلفة بجانب الفنون التشكيلية، ولذلك يتم التجهيز بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لمبادرة رسم أضخم جدارية فى العالم على أسوار المدارس المصرية، يشارك فى تنفيذها طلاب وتلاميذ المدارس، وقد عبر "خطاب" عن تمنيه بأن يكون رسم وتلوين الجدران المدرسية نشاط سنوى يتم إقامته قبل بداية كل عام دراسى، كى ينمى عند طلاب المدارس الجانب الفنى ويشجعهم على الحفاظ على الأسوار بدلاً من القفز عليها و تكسيرها.إعادة النظر فى إصدارات الهيئة والنشر الإلكترونى
أما بالنسبة لإصدارات الهيئة والمخازن والنشر الإلكترونى والخدمة الإعلامية، فقال "خطاب": "سوف يتم النظر إلى السلاسل والإصدارات المقدمة من الهيئة، وتجديد مشروع النشر وشكل الإصدارات، بالإضافة إلى إعادة النظر فى النشر الإلكترونى بإعادة تفعيله، فضلا عن تجهيز صيغة إعلامية وتخصيص أكثر من 500 مراسل إعلامى لنقل الفعاليات من كل محافظات مصر بشكل مكثف من خلال المشروع الإلكترونى الخاص بالثقافة المصرية بشكل أساسى".وأضاف "خطاب": "كما سنقوم بتدريب الصغار على العمل الصحفى لتغيير الصورة الذهنية لدى المجتمع والناس عن الدور التى تقوم به الثقافة الجماهيرية، والتى لعبت دورا كبيرا وهاما الفترة الماضية وقامت بأنشطة كثيرة لم يكن يعلن عنها، وسوف سنتواصل ونتفاعل مع الاعلام المصرى بكل أشكاله من إلكترونى وورقى ومندوبى الجرائد ومراسلى القنوات الفضائية والإقليمية لتغطية أنشطة الثقافة الجماهيرية، وللتعريف بها لنقل صورة عن التنوع الثقافى المصرى للفضاء العالمى بشكل عام".
الاهتمام بالمناطق الحدودية
كما أشار سيد خطاب إلى الاهتمام بالمناطق الحدودية كلها والوصول إلى أطراف الخريطة المصرية كافة والعمل على تنميتها من خلال انشاء القصور وتجديد الموجود، وتم التوجه إلى سيوة وحلايب وشلاتين والساحل الشمالى، ومن المقرر افتتاح موقعين بدير العبد و المساعيد بشمال سيناء قريباً، فضلاص عن افتتاح مكتبة فى السلوم، ومن المحتمل القيام بزيارة الوادى الجديد فى الفترة المقبلة.
موضوعات متعلقة..
سيد خطاب:اتفقنا مع "التعليم" لتصميم أكبر جدارية فى العالم على أسوار المدارس