الهدنة الهشة فى سوريا على جناح بعوضة.. خروقات تنذر بفشل جهود وقف إطلاق النار فى البلاد.. المبعوث الأممى يبحث انطلاق مفاوضات حل الأزمة بجنيف مارس الجارى.. والمعارضة: الظروف غير مواتية للتفاوض

الأحد، 06 مارس 2016 01:14 ص
الهدنة الهشة فى سوريا على جناح بعوضة.. خروقات تنذر بفشل جهود وقف إطلاق النار فى البلاد.. المبعوث الأممى يبحث انطلاق مفاوضات حل الأزمة بجنيف مارس الجارى.. والمعارضة: الظروف غير مواتية للتفاوض الحرب فى سوريا - صورة أرشيفية
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أن الهدنة الإنسانية لوقف الأعمال العدائية فى سوريا لن تصمد كثيرا، فى ظل الانتهاكات التى تمت للهدنة منذ الإعلان عنها 27 فبراير الماضى من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية، وأعلن مدير مركز تنسيق الهدنة بقاعدة "حميميم" فى اللاذقية، الروسى سيرجى كورولينكو، أن وزارة الدفاع الروسية يمكن أن تساعد فى تأمين ضمان سلامة قادة المعارضة ورؤساء الإدارات المحلية الحكومية الذين وقعوا على اتفاق الهدنة فى سوريا.

الهدنة لا تشمل "داعش" و"جبهة النصرة"


وحسب الإعلان المشترك لروسيا والولايات المتحدة، لا تشمل الهدنة تنظيمى "داعش" و"جبهة النصرة" (الإرهابيان المحظوران فى روسيا وعدد من الدول) وغيرهما من المنظمات التى يعتبرها مجلس الأمن الدولى منظمات إرهابية.وخلال الهدنة، تقوم الأمم المتحدة وبعض المنظمات الدولية بنقل المساعدات إلى المناطق المحاصرة فى سوريا والتى يعيش فيها نحو 400 ألف من السوريين.

فيما أعلن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أن الهدنة فى سوريا تحمل طابعا دائما، ولا يوجد أى جدول زمنى أو شروط مسبقة لها.

ونقلت قناة (روسيا اليوم) عن لافروف قوله - على هامش اجتماع "رباعية النورماندى" فى باريس "إن وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية، وتحريك العملية السياسية الشاملة لجميع الأطراف السورية يجب أن تجرى بالتوازى "، مشيرا إلى عدم وجود أى شروط مسبقة.

لافروف : الهدنة الخطوة الأولى لوقف إطلاق شامل


وأكد أن الهدنة الحالية فى سوريا هى الخطوة الأولى لوقف إطلاق النار فى البلاد بالكامل، ورجح لافروف إجراء مباحثات مباشرة بين دمشق والمعارضة السورية أثناء الجولة الجديدة من المباحثات السورية، مضيفا أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دى ميستورا سيعقد، فى 9 مارس، اجتماعا لجهات سورية سيمهد الطريق للمفاوضات السورية، موضحا أن هذه العملية ستشارك فيها عدة جماعات من المعارضة السورية.

جماعة "جيش الإسلام" ترفض الهدنة


من جانبها أصدرت جماعة ما يسمى "جيش الإسلام" التى يعتبر محمد علوش كبير مفاوضى المعارضة السورية فى مفاوضات السلام السورية بجنيف من زعمائها، بياناً أعلنت من خلاله رفضها وقف القتال فى سوريا.

وقالت جماعة "جيش الإسلام" إن "القوات الحكومية تقوم بحشد القوات فى محاولة للسيطرة على المزيد من الأراضى الخاضعة لسيطرة المعارضة" على حد تعبيره.


الأكراد يتهمون جماعات مسلحة معارضة بعدم احترام الاتفاق


على صعيد آخر اتهمت وحدات حماية الشعب الكردية جماعات مسلحة معارضة بعدم احترام اتفاق وقف الأعمال القتالية ومهاجمة منطقة الشيخ مقصود ذات الأغلبية الكردية فى حلب ومناطق أخرى قرب المدينة.

وشملت بالاتهام غرفة عمليات حلب التى تعتبر "النصرة" وحركة "أحرار الشام" من أهم فصائلها فى حلب وريفها.

135 شخصا لقوا مصرعهم فى الأسبوع الأول من الهدنة


فيما أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان، أن 135 شخصا لقوا مصرعهم فى الأسبوع الأول من الهدنة فى سورية بمناطق يشملها اتفاق وقف الأعمال القتالية.

وأوضح مدير المرصد أن 552 شخصا لقوا مصرعهم فى المناطق التى لا يشملها الاتفاق الذى بدأ سريانه فى 27 فبراير الماضى.

يشار إلى أن مجلس الأمن الدولى وافق الشهر الماضى على قرار وقف الأعمال القتالية فى سوريا "الهدنة"، التى تساهم فى إبطاء وتيرة الحرب الدائرة فى البلاد منذ 5 سنوات، لكن المعارضة السورية تقول أن القوات الحكومية لم تكف عن شن هجمات على جبهات ذات أهمية استراتيجية.

وتجرى اتصالات دبلوماسية مكثفة حول الأزمة السورية مع اقتراب موعد استئناف المفاوضات فى ظل هشاشة الهدنة وتردد المعارضة فى المشاركة فى المفاوضات "غير المباشرة" مع الحكومة السورية، والتى قال موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دى مستورا إنها ستبدأ عمليا فى العاشر من الشهر الحالى فى جنيف على أن يصل المشاركون تباعا.

وفشلت جولة أولى من تلك المفاوضات عقدت مطلع فبراير فى جنيف، ما أجبر دى ميستورا على تعليقها إلى الـ25 من الشهر ذاته، ليعود ويرجئ انعقادها حتى 13 مارس الجارى.

بدوره قال رياض حجاب رئيس "الهيئة العليا للمفاوضات" المنبثقة من المعارضة السورية، أن "الظروف حاليا غير مواتية" لاستئناف المفاوضات حول سوريا فى مارس الحالى فى جنيف.

وخلال تواجده فى باريس، التقى حجاب وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبى، الذين شددوا على ضرورة الاستئناف السريع للمفاوضات، فى ظل هشاشة الهدنة التى توصلت إليها روسيا والولايات المتحدة بدعم الأمم المتحدة.

ميدانيا استمر صمود اتفاق وقف الأعمال القتالية فى حين تعرضت أطراف مدينة دوما أبرز معاقل الفصائل فى الغوطة الشرقية فى ريف دمشق، لقصف جوى الجمعة للمرة الأولى منذ سريان اتفاق وقف الأعمال القتالية، ما تسبب بمقتل شخص، وفق المرصد السورى لحقوق الانسان.

بدوره أكد وزير الخارجية السعودى عادل الجبير، السبت، أنه "لا مستقبل" للرئيس السورى بشار الأسد فى سوريا، مشددا على ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق النار لاستئناف العملية السياسية لانتقال السلطة.



موضوعات متعلقة..



المعارضة السورية: موسكو ونظام الأسد يعرقلان الحل السياسى فى البلاد





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة