وتستهدف الخطة الصينية الجديدة الحفاظ على وتيرة نمو عالية إلى متوسطة لمضاعفة الناتج الإجمالى المحلى وزيادة نصيب الفرد من الدخل بحلول عام 2020 بالمقارنة مع مستوى عام 2010 وتعزيز مفاهيم التنمية الجديدة الخمسة وهي: (الابتكار - التنسيق - التنمية الخضراء - الانفتاح - المشاركة)، فضلا عن العمل على تطوير التكنولوجيات الأساسية بما فى ذلك تكنولوجيا المعلومات والطاقة الجديدة والطيران والطب البيولوجى والتصنيع الذكى.
وذكر تقرير وزعته سفارة الصين بالقاهرة، اليوم الأحد، أن الخطة تسعى إطلاق المشاريع العلمية الدولية الرئيسية بنشاط وتحسين نوعية وكفاءة العرض، وتحفيز الطلب الحقيقى من أجل تعزيز زخم النمو الجديد، وإيجاد مزايا تنافسية جديدة للتجارة الخارجية من خلال تصدير المزيد من المنتجات رفيعة المستوى، فضلا عن مواصلة تنفيذ استراتيجية (صنع فى الصين 2025)، والتركيز على الابتكار التصنيعى ودمج تكنولوجيا المعلومات والصناعات.
وأفاد التقرير بأن الحكومة الصينية تولى اهتماما بالإسراع فى بناء جيل جديد من البنية التحتية للمعلومات ورفع تكنولوجيا الاتصالات (5 جي) وتطويره إلى (آى بى وى 6) بشكل شامل، وتنفيذ (إنترنت بلس)، ورفع تقنيات الإنترنت لإحداث ثورة فى أساليب الإنتاج والتنظيم.
وأكد أن الخطة الخمسية الجديدة تعمل على زيادة حصة تجارة الخدمات فى إجمالى التجارة الخارجية إلى 16%، وتخفيف القيود فى قطاع الخدمات أمام رأس المال الأجنبي، وتوسيع فرص الوصول إلى الأسواق فى مجال الخدمات المصرفية والأوراق المالية، وتشجيع تدفق الاستثمار الأجنبى فى قطاعات التصنيع المتقدمة وصناعات التكنولوجيا العالية وتوفير الطاقة.
وأشار التقرير إلى أهمية الإسراع فى تنفيذ مبادرة (بناء الحزام والطريق) وتوسيع التعاون المربح لتشكيل مشهد انفتاح شامل جديد، مؤكدا أهمية تعزيز التعاون مع المؤسسات المالية الدولية، ودفع تنمية بنك استثمار البنية التحتية الآسيوية وبنك التنمية الجديدة لدول (البريكس)، وإدارة صندوق طريق الحرير بشكل صحيح، فضلا عن إنشاء مناطق التجارة الحرة بنشاط مع البلدان الواقعة على الحزام والطريق.
وأضاف أن الصين ستعمل على تعزيز المحادثات مع الشراكة الاقتصادية الشاملة الإقليمية ومجلس التعاون الخليجى ومنطقة التجارة الحرة بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية والدفع قدما نحو إبرام اتفاقيات للتجارة الحرة مع إسرائيل وكندا والاتحاد الاقتصادى الأوراسى والاتحاد الأوروبى، فضلا عن منطقة التجارة الحرة فى آسيا والمحيط الهادئ.
ولفت التقرير إلى أن الصين حققت زيادة فى الناتج الإجمالى المحلى ما بين 6.5 إلى 7%، وحافظت على نمو مؤشر أسعار المستهلكين عند حوالى 3 %، موضحا أنه من المتوقع أن يبلغ العجز هذا العام 18ر2 تريليون يوان (38.335 مليار دولار) بزيادة تقدر بـ560 مليون يوان عن العام الماضى وهذا يمثل 3% من الناتج الإجمالى المحلى.
وفى سياق متصل، ستعمل الصين على تنفيذ بدقة النظرة المستقبلية للأمن الوطنى الشامل، واستراتيجية الأمن القومى فضلا عن تعزيز القدرات الأمنية الوطنية باستمرار ودعم بناء قدرات قوات مكافحة الإرهاب والتعاون الدولى ومكافحة التجسس، وذلك فى إطار حسب مشروع مسودة الخطة الخمسية.
وتخطط الحكومة إلى رفع ميزانية الدفاع لهذا العام بنسبة 7.6% لتبلغ 954 مليار يوان أى 146 مليار دولار، مما يجعل بكين ثانى أكبر اقتصادات العالم، وكذلك ثانى أكبر منفق على الدفاع الوطنى فى العالم بعد الولايات المتحدة.
أخبار متعلقة:
- وزير السياحة يبحث مع السفير الصينى تعزيز معدلات حركة السياحة الوافدة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة