وأضاف وزير الأوقاف، فى بيان رسمى، "إذا أردنا أن نضع الأمور فى نصابها، فلابد من إعلاء دولة القانون وقيمة القانون، وأن تقوم كل جهة بواجبها تجاه الدخلاء وغير المتخصصين الذين يقحمون بدون حق أنفسهم على أعمالها"، متابعاً "أننا فى عصر التخصص الدقيق فى جميع المجالات العلمية، والفكرية، والثقافية، ولم يعد هذا الزمن محتملاً لاقتحام المتطفلين من غير المتخصصين لعالم غير عالمهم ومهن غير مهنتهم، حيث أصبحت بعض المهن مهنة من لا مهنة له، ومجال من لا مجال له".
وأضاف الوزير، أن المجتمع عانى معاناة شديدة ممن ينتحلون صفة غير صفتهم، كما أن أصحاب المهن الأصلية يتأثرون سلبًا باقتحام آخرين عالمهم دون ترخيص أو أحقية لهم فى العمل، فشتان بين مصنع يعمل فى إطار القانون يؤدى حق الدولة من ضرائب وتراخيص، وحق العمال من أجور وتأمينات، ويخضع لمراقبة الجهات الرقابية المختصة، وبين آخر يعمل بلا رخصة وبلا أى التزامات أو ضمانات تجاه المستخدمين لما ينتجه".
وأشار الوزير إلى أن المصانع التى تعمل خارج القانون قد تكون سببًا فى تعثر أو توقف من يلتزم بالعمل فى إطار القانون، من حيث الأعباء والالتزامات المترتبة على الثانى والتى يتحلل منها الأول، ما يتطلب عملا سريعًا يقنن أوضاع من يستحق التقنين، واتخاذ إجراءات حاسمة وسريعة تجاه المخالفين والمتجاوزين.
أما فيما يتصل بالخطاب الفكرى والثقافى وبخاصة الدينى، قال الوزير، "إن الخطاب الدينى عانى لعقود طويلة من اختطافه من بعض الجماعات التى حاولت توظيفه لأغراض سياسية أو سلطوية، وعملت على استقطاب الشباب والناشئة من خلال العاطفة الدينية القوية لديهم حتى انحرفوا بهم، بل انجرفوا ببعضهم فى أتون التشدد والتطرف والإرهاب، ومن هنا كان حرصنا إصدار قانون ينظم ممارسة الخطابة والدروس الدينية بالمساجد وما فى حكمها، بقصر ذلك على المؤهلين المتخصصين من خريجى الأزهر الشريف المصرح لهم بأداء الخطب والدروس.
وقال الوزير، إن بروز كلا النقيضين، التشدد والتطرف والغلو من جهة، والدعوات التى تتجه فى اتجاه التسيب والانحلال والتطاول على الثوابت من المقدسات من جهة أخرى، إنما يرجع أول ما يرجع إلى خطاب غير المؤهلين وغير المتخصصين الذين يقحمون أنفسهم فيما لا قبل لهم به، وفى مجال ليسوا له بأهل، يظنونه كلأ مباحًا، وما هو كذلك، فأجرأ الناس حتى على الفتوى أجرؤهم على الناس".
اخبار متعلقة..
وزير الأوقاف يخطب عن بناء الأوطان من أسيوط.. وهاشم يتحدث عبر الأثير من الأزهر
"الأوقاف": لن نسمح للخلايا النائمة للجماعات المتطرفة باختراق الوزارة
"أحمد عمر هاشم" خطيب الجمعة غدًا بالجامع الأزهر