التوغل الإسرائيلى يجتاح دول أفريقيا.. تل أبيب تزرع 70 ألف دونم فى أثيوبيا.. وترسل بعثات لتدريب مواطنى غينيا.. تخترق السودان بالأغانى وتعرض نقل مياة الكونغو لدولة الاحتلال..وملحق عسكرى فى أوغندا وكينيا

الثلاثاء، 29 مارس 2016 01:33 ص
التوغل الإسرائيلى يجتاح دول أفريقيا.. تل أبيب تزرع 70 ألف دونم فى أثيوبيا.. وترسل بعثات لتدريب مواطنى غينيا.. تخترق السودان بالأغانى وتعرض نقل مياة الكونغو لدولة الاحتلال..وملحق عسكرى فى أوغندا وكينيا إسرائيل - صورة أرشيفية
كتب-هاشم الفخرانى – نورهان فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"من لم ير إسرائيل من الغربال الأفريقى يكون أعمى أو راغب فى إغماض عينيه بمحض إرادته".. فتوغل دولة الاحتلال فى شئون القارة السمراء بات أمراً لا يمكن السكوت عنه بأى حال من الأحوال، وبصفة خاصة فى دول حوض النيل، التى تهدد أمن مصر المائى المباشر وتشكل طوق حول رقبة 90 مليون شخص لا يمكنهم قبول أى محاولات لإفساد العلاقة بين الطرفين الأفريقى والمصرى حال تدخل طرف ثالث فى هذه العلاقة، ولأن معرفتك بخطوات العدو أمر هام لتتخطاه، نستعرض بالصور والمعلومات أهم الخطوات، التى أخذها اللوبى الصهيونى فى القارة السمراء مؤخراً، كالأتى:

إسرائيل تزرع 70 ألف دونم فى أثيوبيا:

تعاقدت شركة "نِتافيم" الإسرائيلية مع شركة إنتاج السكر الحكومية فى إثيوبيا، على تنفيذ مشروع رى بتكلفة 200 مليون دولار بمساحة 70 ألف دونم، علما بأن الشركة التابعة لبنك "هبوعاليم" الإسرائيلى تمول المشروع. وذكر الموقع الإلكترونى لوزارة الخارجية الإسرائيلية، أن الشركة الإسرائيلية "نتافيم" ستقدم حلا متكاملا لزراعة قصب السكر، ابتداءً من وضع الخطط الهندسية اللازمة إلى إمداد الشركة الإثيوبية بالبنى التحتية الخاصة بضخ ونقل المياه إلى الأراضى المراد زراعتها، وتوفير أجهزة الرى والمراقبة المتقدمة.

ويقدم خبراء الشركة الإسرائيليون الاستشارات الزراعية والهندسية للمشروع وسيتم رى قصب السكر بواسطة أنظمة التنقيط المتقدمة تحت سطح الأرض، علمًا بأن هذا النظام كان قد أثبت نجاحه فى تحقيق زيادة ملحوظة للمحاصيل الزراعية إلى جانب فائدته الناجمة عن الاقتصاد فى المياه والموارد الأخرى.

محاولات لاختراق غينيا من باب التعليم:

ومن ناحية آخرى، ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن طاقم إسرائيلى تابع لإحدى شركات تل أبيب الرائدة فى مجال التكنولوجيا وصلت إلى دولة غينيا من أجل تعليم شبابها التكنولوجيا الحديثة، وكذلك توثيق تاريخ بعض القبائل التى تعيش فى عزلة جغرافية.
وأضافت الصحيفة أن الطاقم تابع لشركة " MyHeritage " وطلب منه السفر للقارة السمراء وبالتحديد لغينيا بناء على طلب من الحكومة الإسرائيلية نظرا لعدم وجود أى توثيق لتاريخ عائلات هذه القبائل.
وأوضحت الصحيفة أن الطاقم الإسرائيلى واجه صعاب عديدة فى مقدمتها عدم توافر الكهرباء اللازمة لتشغيل الأجهزة كما لم تتوافر مياه نقية لأزمة الشرب وغياب عام للخدمات، لكن الفريق تغلب على ذلك بواسطة استخدام أجهزة أكثر تطورا.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تعتزم إرسال وفود أخرى إلى غينيا من أجل توثيق جديد لتاريخ القبائل هناك، وللقبائل المعزولة جغرافيا وتاريخيا.

تل أبيب تعرض نقل مياة الكونغو:

ومنذ بضعة عقود ظهرت الحاجة إلى الوجود فكرة مشروع لنقل مياه الكونغو إلى إسرائيل تحت مسمى ( سولومون بايب لاينز ) وهو عبارة عن بناء خطى أنابيب من نهر الكونغو لتصل إلى الشرق الأوسط لمسافة (2000 كم) عبرميناء بورسودان، والآخر يذهب إلى جنوب إفريقيا (1000 كم) وقد تطوع الرئيس الكونغولى فى هذا الوقت بالإعراب عن أمله فى توصيل المياه إلى إسرائيل بدافع حل المنازعات بين إسرائيل وسوريا ودفع عجلة التفاوض لإتمام انسحاب اسرائيل من الجولان، والمشروع كان من المفترض أن يقام بين شركة (WESTRAC)، وهى شركة مقرها فى كينشاسا (جمهورية الكونغو الديمقراطية) وشركة (SAC)، وهى شركة مقرها الولايات المتحدة فى ولاية فلوريدا.
أعطيت "WESTRAC " الحقوق من قبل الحكومة الكونغولية لبناء وتشغيل خطوط أنابيب لتوصيل المياه التى تشتد الحاجة إليها فى تلك المناطق القاحلة على أن تعطى المياه مجانا فى لفتة إنسانية من جانب جمهورية الكونغو للتخفيف من حدة التوترات فى تلك المناطق الناجمة عن ندرة الماء ولتعزيز السلام العالمى ودعم دور الولايات المتحدة التى كانت تبذل جهودها للوساطة بين سوريا وإسرائيل، التى تتمسك بهذه المناطق نظرا لكون حوالى 40% من المياه المستخدمة فى إسرائيل يأتى من مرتفعات الجولان، مما يتعين على إسرائيل أن تجد مصدرا آخر من مصادر المياه إذا أعادت مرتفعات الجولان إلى سوريا.

إلا أن فكرة المشروع سرعان ما توارت بعد أن ظهرت الصعوبات الفنية والمادية، التى تجعل مثل هذا الأمر مستحيلا، إلا أن مجرد طرح هذه الفكرة يعكس الحضور الطاغى لإسرائيل فى إفريقيا وقدرتها على التأثير على متخذى القرار فى بعض الدول الإفريقية.

الأغانى والثقافة بوابة الدولة المحتلة إلى السودان:

ومن الجانب الثقافى الفنى، واصلت المطربة الإسرائيلية رحيلا ترديد الأغنيات السودانية والتى بدأتها بأغنية "القمر بضوي" والتى قام موقع النيلين بنشرها فى خبر سابق، فى محاولة منها لجذب الخرطوم إلى إسرائيل فنياً.

وشغلت "رحيل" اليهودية الرأى العام وأصبحت محل حديث رواد مواقع التواصل السودانية والعربية والذين تحدثوا كثيراً عن هويته فمنهم من ذكر أنها إسرائيلية ومنهم من قال أنها أمريكية.

وكان ظهورها بأغنية "الزهور والورد" إحدى أشهر الأغنيات السودانية والتى تغنى بها المطرب السودانى الراحل عثمان الشفيع وهى من كلمات الشاعر محمد عوض الكريم القرشي.

علاقات عسكرية مع كينيا وأوغندا وأثيوبيا:

ولم يقتصر الأمر أيضاً على محاولات الاختراق الثقافى والاجتماعى والاقتصادى، حيث كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" الشهر الماضى النقاب عن أن الحكومة الإسرائيلية، قامت ولأول مرة بتعيين ملحقا عسكريا فى الدول الأفريقية التى تربطها علاقات دبلوماسية قوية فى القارة السمراء وفى مقدمتها (إثيوبيا – أوغندا- كينيا ورواندا).

زيارة مرتقبة من "نيتنياهو" للقارة السمراء:

وأوضحت صحيفة "يسرائيل هيوم" أيضاً، إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وضع خطة لإقامة تحالف بين إسرائيل وأفريقيا يضم الدول السالفة الذكر، وذلك خلال الجولة التى سيقوم بها فى القارة السمراء الصيف المقبل .

وأضافت الصحيفة أن جولة نتنياهو الأفريقية تعد الأولى لرئيس وزراء منذ 22 عاما وستبدأ الزيارة بدولة أوغندا لحضور حفل تأبين يقام لأخيه يونى نتنياهو الذى قتل منذ 40 عاما فى المطار الدولى لأوغندا أثناء قيامه بتحرير رهائن كانوا على متن طائرة احتجزها مسلحون كانت متجهة من إسرائيل إلى فرنسا.

وأوضحت الصحيفة أن الزيارة ستشمل أيضا كينيا بناء على دعوة من الرئيس الكينى الذى زار إسرائيل أمس أوهورو كينياتا، حيث تم الاتفاق فى مجالات الزراعة والمياه والإعمار وكذلك الأمن ومحاربة الإرهاب.


موضوعات متعلقة..


- الصحافة الإسرائيلية: إسرائيل تحذر من السفر لتركيا وتتوقع هجمات وشيكة لداعش.. منع تصدير الغاز الإسرائيلى يصيب بورصة تل أبيب بهبوط فى الأسهم.. نتنياهو: الاقتصاد الإسرائيلى سيخسر بقرار منع تصدير الغاز







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة