البيت الفنى للمسرح يتجاهل اليوم العالمى للمسرح والمستقلون يحتفلون به

الثلاثاء، 29 مارس 2016 11:30 ص
البيت الفنى للمسرح يتجاهل اليوم العالمى للمسرح والمستقلون يحتفلون به فتوح أحمد رئيس البيت الفنى
كتب جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تجاهل البيت الفنى للمسرح أكبر جهة إنتاجية للمسرح فى مصر الاحتفال باليوم العالمى للمسرح، ولم يتناول الحدث من أى جانب سواء باختيار مسرحى مصرى يلقى الكلمة العالمية التى كتبها المخرج الروسى الكبير أنا تولى فاسيليف أو بفتح المسارح مجانا للجمهور، كما كان معتادا لكن رئيس البيت الفنى ومركزه الإعلامى تناسى الحدث وعلى طريقة المثل المصرى: "عمل ودن من طين والأخرى من عجين".

المسرح المستقل بمخرجيه وفنانين أنقذ الموقف وحفظ ماء الوجه لكل المسرحيين المصريين، واحتفل بمرور 25 عاما على بداياته فى اليوبيل الفضى بمركز الهناجر وباليوم العالمى للمسرح وقرأ الكلمة الدكتور حازم عزمى وقالت كلمة المسرح المصرى الدكتورة هدى وصفى.

اليوم السابع ينشر كلمة اليوم العالمى للمسرح:


وقال أناتولى فاسيليف - فى رسالته - "هل نحتاج للمسرح؟.. ذلك هو السؤال الذى سئم من طرحه، على أنفسهم، الاَللاف من المحترفين اليائسين فى المسرح، والملايين من الناس العاديين، ولأى شىء نحتاجه؟ فى تلك السنين عندما كان المشهد غير ذى أهمية بالمرة، مقارنا بميادين المدينة وأراضى الدولة، حيث المآسى الأصلية للحياة الحقيقية تؤدى ما هو بالنسبة لنا؟، شرفات مذهبة وردهات فى قاعات مسرحية، كراسى مخملية، وأجنحة متسخة، وأصوات ممثلين رقيقة، أو على العكس كشىء يبدو مغايرا: مقصورات سوداء ملطخة بالوحل والدم، ونتوء ضار لأجساد عارية بداخلها. ماذا بمقدوره أن يحكى لنا؟، كل شيء!". وأضاف أناتولى "يستطيع المسرح أن يحكى لنا كل شىء، كيف هى الآلهة فى الأعالى، وكيف يذوى المحبوسون فى كهوف منسية تحت الثرى، وكيف للعواطف أن ترتقى بنا، وللعشق أن يحطمنا، وكيف يمكن لامرئ ألا يحتاج لإنسان طيب فى عالمه، أو كيف يمكن للإحباط أن يسود، وكيف للناس أن يعيشوا فى دعة بينما الصغار يهلكون فى معسكرات اللجوء، وكيف لهم جميعا أن يرجعوا عائدين إلى الصحراء، وكيف نُجبر يوماً بعد يوم على فراق أحبتنا، بمقدور المسرح أن يحكى لنا كل شىء، لقد كان المسرح دائماً، ولسوف يبقى أبداً". واختتم بالقول "نحن نحتاج لكل أنواع المسرح، ولكن ثمة مسرح واحد لا يحتاجه أى إنسان، أعنى مسرح الألاعيب السياسية، مسرح الساسة، مسرح مشاغلهم غير النافعة. ما لا نحتاجه بالتأكيد هو مسرح الإرهاب اليومى، سواء كان بين الأفراد أو الجماعات. ما لا نحتاجه هو مسرح الجثث والدم فى الشوارع والميادين، فى العواصم والأقاليم، مسرح دجّال لصدامات بين الديانات والفئات العرقية".








مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة