أخبار بنجلاديش
رفضت المحكمة العليا فى بنجلاديش التماسا قدم قبل 28 عاما لإلغاء الإسلام كدين رسمى للدولة ذات الأغلبية المسلمة.
وقضت هيئة المحكمة المؤلفة من ثلاثة أعضاء اليوم الاثنين بأن الجماعة، المؤلفة من 15 عضوا، التى تقدمت بالالتماس عام 1988 ليس لديها صفة قانونية لأنها غير مسجلة لدى السلطات.
وقال محامو الحكومة إن رفض المحكمة يعنى أن الإسلام سيظل الدين الرسمى لبنجلاديش، وأن المساواة فى الحقوق بين الأقليات الدينية التى كفلها الدستور لن تتأثر.
وأشاد محامى الحكومة، مراد رضا، الذى عارض الالتماس، بقرار المحكمة.
ومن جانبه اعتبر حزب "الجماعة الإسلامية" المحظور فى بنجلاديش اليوم /الإثنين/ أن عزم المحكمة العليا فى البلاد النظر فى التماس لإلغاء الإسلام كديانة رسمية هو "مؤامرة كبيرة".
ونقلت قناة "سكاى نيوز" الإخبارية عن الحزب - المحظور بسبب تورطه فى القتال مع قوات البدر الموالية لباكستان - دعوته إلى مظاهرات حاشدة، لافتا إلى أن جلسة المحكمة العليا، التى ستبدأ اليوم، جزء من مؤامرة كبيرة ضد الدين.
وأضاف الحزب أن بنجلاديش أمة يدين 90% من سكانها بالإسلام، مشيرا إلى أن الشعب لن يقبل أبدا بإزالة الإسلام كديانة رسمية من الدستور، من أجل إرضاء حفنة من الأشخاص المعادين للدين.
يذكر أن المحكمة العليا ببنجلاديش وافقت - فى وقت سابق الشهر الجارى - على النظر فى التماس، تقدم به علمانيون، يعتبرون أن إعطاء الإسلام هذه المكانة يشكل تمييزا بحق غير المسلمين.
وكان هذا الطلب أثار استنكارا شديدا، وأدى إلى مظاهرات فى عدد من المدن الكبرى، ما دفع الشرطة إلى تعزيز إجراءاتها الأمنية قبل جلسة المحكمة فى دكا.