الحرب بين "الأوقاف" والتطرف فى معقل الدعوة السلفية.. الوزارة تسيطر على مساجد الإسكندرية بعد اختطافها من أبناء الدعوة.. والمديريات المختلفة تستعيد 150 مسجدا من المتطرفين وتغلق 500 زاوية وقت صلاة الجمعة

السبت، 26 مارس 2016 03:30 ص
الحرب بين "الأوقاف" والتطرف فى معقل الدعوة السلفية.. الوزارة تسيطر على مساجد الإسكندرية بعد اختطافها من أبناء الدعوة.. والمديريات المختلفة تستعيد 150 مسجدا من المتطرفين وتغلق 500 زاوية وقت صلاة الجمعة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
الإسكندرية – أسماء على بدر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مازالت الدعوة السلفية تحكم سيطرتها على غرب الإسكندرية تنشر الفكر المتشدد فى محاولة للسيطرة على أصحاب العقول البسيطة خاصة بالمناطق الريفية وذو الطبيعة البدوية، إذ يحكمون السيطرة على مناطق ونجوع بأكملها.

مناطق تسيطر عليها الدعوة السلفية بالإسكندرية


ومن المناطق التى يسيطر عليها أبناء الدعوة السلفية بالإسكندرية هى الكنج مريوط، والعامرية، وبعض مناطق بالعجمى والأحياء البعيدة فيها، والكيلو 21، بالإضافة إلى القرى التى تقع خارج بوابة الإسكندرية، والتى تنتمى جغرافيًا إلى دائرة العامرية، منها قريتى الجزائر وخالد بن الوليد.. دائرة بأكملها يسيطر عليها الفكر السلفى ورموزه، لنشر الأفكار بعيداً عن المدينة وأعين المواطنين أصحاب الثقافة، ومعترضى الفكر السلفى، لاستغلال البيئة البسيطة التى يتميز بها أصحاب هذه المناطق.

مساجد بالإسكندرية خارج السيطرة


ومن المساجد التى تسيطر عليها الدعوة السلفية غرب الإسكندرية مسجد الهدى بجوار مقابر العامرية، ومسجد الحى القيوم بشارع السوق، ومسجد المغفرة، ومسجد الصالحين بشارع الكابلات، ومسجد المنيرة بشارع السفن، ومسجد الفرقان بالناصرية، ومسجد أولياء الرحمن.

غياب الرقابة تتسبب فى انتشار الفكر السلفى


يأتى ذلك بسبب إغفال الرقابة على المساجد لسنوات طويلة ليلقى شيوخ السلفية الدروس فى ظل غياب تام من الأوقاف، ما سبب فى انتشر الفكر السلفى بالمحافظة، وتوغله فى الأحياء الراقية بوسط المدينة.

أحمد عيد، من أهالى الكنج مريوط، قال إنه بعد فوز نائب حزب النور عن دائرة العامرية وبرج العرب، ازدادت سيطرة السلفيين على الدائرة، بإنشاء مساجد وإلقاء الدروس والخطب، خاصة فى الأماكن الصحراوية، وتعيين أئمة المساجد من شيوخ العائلات السلفية، لحل المشاكل والخلافات بين المواطنين لاعتبارهم شيوخ القرى.

وأضاف لـ"اليوم السابع" أن غرب الإسكندرية تُعَد من المناطق التى يصعب السيطرة عليها بسهولة، لتوغل الفكر السلفى فيها منذ سنوات طويلة وصعوبة التفاهم من الأهالى لانتمائهم للقبائل البدوية، مطالباً بسرعة اتخاذ اللازم لحناية الأهالى من الفكر المتشدد بالمنطقة.

وأشار أحمد عبد العال، من أهالى العامرية، إلى أن منطقة الكابلات يوجد بها عدد كبير من السلفيين الذين يستقطبون الأهالى للانتماء إليهم ويدعونهم للدروس التى غالبا بتكون فى مساجدهم ما بين صلاتى المغرب والعشاء أو بعد العشاء مباشرة واستقطاب الأطفال فى دروس أسبوعية بعد صلاة صلاة الجمعة.

وتابع أن من ضمن نشاطهم فى الدائرة عمل قوافل دعوية للمواطنين فى الشوارع، ودعوتهم للحضور إلى المساجد من خلال الدروس التى يلقيها كبار الشيوخ لديهم لنشر الفكر السلفى.

الأوقاف تضم 150 مسجدًا نشرت الفكر المتطرف وتعلن ملاحقة المتشددين


وخلال الشهور الماضية استطاعت مديرية الأوقاف بالإسكندرية محاربة الفكر المتشدد، ومنعت اعتلاء المنبر دون تصريح، وضمت العديد من المساجد التى تسيطر عليها أصحاب الأفكار المتشددة ووصل عدد المساجد التى ضمتها مديرية الأواف بالإسكندرية إلى 150 مسجد حتى الآن من كافة الدوائر وهو عدد ليس سهلاً على الدعوة السلفية، بالإضافة إلى غلق أكثر من 500 زاوية أثناء صلاة الجمعة والاكتفاء بالمساجد الكبرى التى يلقى فيها الأئمة الأزهريون الخطبة.

وكشفت مصادر بمديرية الأوقاف بالإسكندرية أنها ستلاحق جميع المتشددين وأصحاب الأفكار المتطرفة بالمحافظة خلال الفترة القادمة وستضم جميع المساجد والجمعيات الأهلية التابعة لها التى تعمل دون إذن الأوقاف وبعيد عن أعين المديرية.

وشددت المصادر على أن زمن المخالفين والتسيب قد انتهى وبدأ عصر جديد لملاحقه جميع المخالفين، مؤكداً على نشر الفكر الوسطى والإعتدالى الذى حث عليه الإسلام والرسول الكريم سيكون منهج الجميع خلال الفترة القادمة.

وأشارت إلى أن مديرية الأوقاف بدأت فى النسيق مع الأئمة الأزهريين فى الانتشار عقب صلاة الجمعة لعمل قوافل دعوية بالغضافة إلى القوافل التى تنظمها المديرية خلال أيام الاسبوع فى أماكن مختلفة لعقد محاضرات مع الأهالى للتوعية بقضايا المجتمع، مؤكداً أن للمديرية خطة للقضاء على الفكر المتطرف نهائياً فى منطقة غرب الإسكندرية والمناطق الريفية وستقف بالمرصاد للمخالفين.

أهم المساجد التى كان يسيطر عليها المتشددن وتمثل بؤرة خطر على المجتمع


ومن ضمن المساجد التى ضمتها مديرية الأوقاف بالإسكندرية: زاوية الرضوان بشارع عمر أبو سليمان التابعة لإدارة أوقاف شرق الإسكندرية، وهى من أهم الزوايا التى كانت تُسيطر عليها جماعات التطرف، وعيّنت خطيبًا أزهريًا يؤدى خطبة الجمعة ويقيم الشعائر والصلوات، وعامل للقيام بخدمة الزاوية.

وسيطرت المديرية أيضًا على زاوية العارفين بشارع عرفان، وزاوية البخارى بشارع السيدة فاطمة، بمحرم بك وهى زاوية مهمة أيضاً كانت قد اختطفها السلفيون، وأصبحت بعد هذا القرار تحت سيطرة وزارة الأوقاف.

ومن ضمن المساجد التى ضمتها مديرية الأوقاف مسجد أبو بكر الصديق بعزبة المهاجرين، ومسجد عثمان بن عفان بالزوايدة، و مسجد على بن أبى طالب بمنطقة خورشيد، ومسجد بلال بن رباح بمنطقة المراغى، ومسجد الرحمن بعزبة البحر، ومسجد الحمد بمنطقة الرحمة بخورشيد، ومسجد حبيب الرحمن بشارع السوق بخورشيد، ومسجد فجر الإسلام بطريق خورشيد، ومسجد النور بمنطقة فرهاد، ومسجد رياض الصالحين بمنطقة الساعة، ومسجد دار الحمد أمام مدرسة أجيال بالرأس السوداء، ومسجد عبد الكريم الدويش بميدان الساعة، ومسجد نور الإسلام بباكوس التابع لإدارة أوقاف شرق الإسكندرية، وهو من أهم المساجد.

ووضعت وزارة الأوقاف يدها على مسجد السلام بجوار شريط القطار بالمنتزه، وزاوية الوعى الإسلامى بشارع شيديا الإبراهيمية التابع لإدارة أوقاف وسط الإسكندرية، وزاوية عمر بن الخطاب بالنخيل (6 أكتوبر) التابع لإدارة أوقاف العجمى والذى سيطرت عليه جماعة الإخوان الإرهابية، وزاوية آل البيت بميامى التابع لإدارة أوقاف المنتزه، والتى كانت تُلْقِى فيها جماعات التشدد دروسًا يومية بدون تصريح، ومسجد الشهداء بشارع قصر رأس التين الأنفوشى التابع لإدارة أوقاف الجمرك.


موضوعات متعلقة..


بالصور.. أوقاف الإسكندرية تسترد ملحق مسجد الفتح الإسلامى لاستغلاله فى الدروس





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة