وأشارت الصحيفة إلى أن أحد المعجبين بالأسد قارن بينه وبين الزعيم الفرنسى الراحل تشارل ديجول الذى كان عنيدا وواثقا بما يكفى لتحدى حليف قوى، وهى الولايات المتحدة، حتى بعد قرارها الحاسم بالعمل ضد ألمانيا النازية.
فى حين يقدم معارضوه مقارنة أخرى، حكاية العقرب الذى يقنع ضفدع بأن يحمله عبر النهر، وبعدها يقوم بلسعه، ويغرق كليهما. وروسيا التى أنقذت الأسد بقوتها الجوية، هى الضفدع. والآن هى تسبح للوصول إلى تسوية سياسية للحرب السورية على أمل أن تعزز مكانتها الجديدة كقوة عالمية. لكن نظرا لتاريخ الأسد فربما يغرق تماما المفاوضات، ويوضح كما يرى كثير من الدبلوماسيين أن إبرام الاتفاقات ليس من طبيعته.
وتتابع الصحيفة قائلة إنه منذ إعلان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بالأسبوع الماضى إنهاء الحملة الجوية فى سوريا، دارت التكهنات حول ما إذا كانت الخطوة القادمة لبوتين ستكون إجبار الأسد على القيام بتسوية سياسية لإنهاء الحرب. وفى حين أن اعتماد الأسد على جيش روسيا وأموالها ونفوذها السياسى قد زاد خلال فترة التدخل الروسى التى امتدت لستة أشهر، إلا أنها عززت أيضا ثقة الرئيس الروسى وطموحاته مع تدعيم قواته النظامية على الأرض.
ونقلت نيويورك تايمز عن ديفيد ليسك، كاتب السيرة الذاتية للأسد، قوله إن بوتين يعتقد على ما يبدو أن سوريا تحتاج روسيا أكثر من حاجة موسكو لها، إلا أن الأسد والدائرة المقربة منه يعتقدون بشكل متعجرف أن العكس هو الصحيح.
فمستشارو الأسد لا يعتقدون فقط أنه قد تجاوز الفترة الخطرة، وسيظل رئيسا لسوريا، لكن يرون أن قدرته على الوقوف أمام العالم سيجعله زعيم أكثر أهمية فى المنطقة.
موضوعات متعلقة..
- تاس: روسيا نفذت 41 طلعة جوية دعما للجيش السورى قرب تدمر
- "واشنطن بوست": "داعش" يتراجع بشكل سريع فى سوريا والعراق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة