اخبار سوريا
قال مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان، رامى عبد الرحمن، إن معركة "تدمر" تمثل "بداية النهاية" لتنظيم داعش الارهابى فى سوريا، مشيرا الى أن الوضع النهائى فى المدينة سيتضح خلال الساعات ال48 القادمة.
وفى تصريحات خاصة لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى لندن، قال مدير المرصد فى بريطانيا إن قوات النظام السورى وسط قصف مكثف للطيران الروسى تمكنت من الدخول إلى مدينة تدمر من جهة حى المتقاعدين والجمعية الغربية فى شمال غرب مدينة تدمر، مشيرا إلى وجود حرب شوارع الآن فى المدينة.
وأوضح أن قوات النظام تحاول الآن القيام بعملية "التفاف" على عناصر تنظيم داعش الإرهابي، حيث يوجد هناك مخرج واحد فقط يمكن لعناصره الهروب منه فى ناحية الشرق.
وقال رامى عبد الرحمن "إن معركة تدمر تعتبر بداية النهاية لتنظيم داعش اذا خسرها، لأنه جغرافيا ستتقلص نسبة الأراضى التى يسيطر عليها التنظيم بنسبة 45% أو أقل من 30% من نسبة الأراضى السورية ويقتصر وجود التنظيم على دير الزور، وعلى جزء من الرقة، وجزء من محافظة حلب، وبالتالى فانها تعتبر بداية النهاية للتنظيم فى سوريا".
وأشار الى أن خسائر التنظيم اليوم بلغت حتى الآن 24 قتيلا فى تدمر، بينما خسر بين أمس واليوم نحو 70 قتيلا فى المعركة مع قوات النظام.
وأكد مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان أن الطيران الروسى كان له عامل الحسم فى معركة تدمر، لافتا الى أنه نفذ أكثر من ألف ضربة جوية منذ بداية الشهر الجارى حتى الآن، بينما نفذ ما بين 180 الى 190 ضربة جوية خلال ال72 ساعة الماضية ضد تنظيم داعش فى تدمر.
وقال إن قوات سوريا الديموقراطية، التى تشكل وحدات حماية الشعب الكردى جزءا كبيرا منها، وصلت الى الحدود الشمالية لمحافظة دير الزور فى شمال سوريا، وهو ما يعنى حصار آخر للتنظيم الإرهابي.
وأكد رامى عبد الحمن أنه لولا الحدود التركية "المفتوحة" سابقا لما تمكن عشرات الآلاف من عناصر التنظيم من دخول سوريا، مشيرا الى أن اغلاق الحدود مؤخرا ساهم فى حصار التنظيم وعدم وصول دعم له.
وقال إن تركيا لم تحرك ساكنا عندما كان تنظيم داعش يسيطر على 250 كيلومتر من الحدود السورية التركية، بينما عندما انخفضت سيطرة التنظيم الى 70 كيلومترا فقط أصبحت تحارب الوحدات الكردية التى سيطرت على هذه الحدود
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة