وقال مكتب رئيس وزراء إيطاليا اليوم الجمعة، إن روما تريد معرفة الحقيقة جلية فى قضية مقتل الباحث الإيطالى "جوليو ريجينى" فى مصر وذلك بعد أن أعلنت وزارة الداخلية مساء الخميس إنها عثرت على متعلقات ريجينى فى مخبأ عصابة إجرامية.
وتشن المعارضة الإيطالية هجوما شرسا على حكومة "ماتيو رينزى" بسبب موقفها من الأزمة الليبية وعدم تدخلها عسكريا للقضاء على تنظيم "داعش" عقب احتجاز 4 إيطاليين فى مدينة صبراتة غرب ليبيا، وتحاول المعارضة الإيطالية توظيف قضية"ريجينى" سياسيا لصالحها فى المعارك السياسية بين اليمين المتطرف وتيار الوسط الذى يمثله رئيس الحكومة الإيطالية "رينزى".
وقالت وزارة الداخلية المصرية فى بيان أمس الخميس، إن الشرطة عثرت على حقيبة بها متعلقات "ريجينى" بحوزة شقيقة زعيم عصابة إجرامية قتل أفرادها الأربعة فى تبادل لإطلاق النار فى القاهرة، وفى ظل الحملات التى تخوضها المعارضة الايطالية عبر مؤسساتها الإعلامية ورموزها السياسية قال مصدر فى مكتب رئيس الوزراء الإيطالى ماتيو رينزى "لا تزال الحكومة الإيطالية مصرة على أن يسلط التحقيق الجارى الضوء بشكل كامل وشامل دون ظلال من الشك حول موت الباحث الإيطالى الشاب."
وأرسلت إيطاليا فريقا من سبعة أفراد للتحقيق فى مقتل "ريجينى" لكن بعد نحو شهرين من وجودهم فى القاهرة قالوا إنهم لم يحصلوا على الأدلة التى يرون أنها ضرورية لإجراء تحقيق ملائم.
وفى إطار المزايدات والمعارك الانتخابية لمح أليساندرو دى باتيستا النائب البارز عن حركة "خمسة نجوم" الإيطالية، اليوم الجمعة، إلى أن حكومة "رينزى" مهتمة بتطوير شركة "إينى" الإيطالية لحقل الغاز الطبيعى الضخم (ظُهر) أكثر من اهتمامها بـ"ريجينى"، وكشفت قضية مقتل "ريجينى" سعى حركة خمس نجوم لتوظيف الحادث الجنائى سياسيا بعيدا عن التحقيقات التى تجريها النيابة المصرية، وقد برزت حركة "خمس نجوم" المعارضة والتى حققت نجاحاً كبيرا فى الانتخابات العامة عام 2013 بفوزها بـ 25.5 % من إجمالى الأصوات، لتصبح بذلك ثانى أكبر قوة سياسية وراء الحزب الديمقراطى اليسارى، ويعد رئيس الوزراء الإيطالى هو الخصم الرئيسى للحركة المعارض فى الفترة التى تسبق الانتخابات العامة المقبلة، المقررة أن تعقد فى العام 2018.
فيما شارك رئيس وزراء إيطاليا السابق "إنريكو ليتا" فى المزايدات السياسية وطالب بإعلان الحقيقة حول مقتل الشاب الإيطالى، ويشن "ليتا" حملة هجوم واسعة على "رينزى" حيث فشل الأول خلال فترة توليه للحكومة الإيطالية لمدة 10 أشهر فى تحسين الأوضاع الاقتصادية فى إيطاليا، وارتفعت نسبة البطالة إلى أعلى مستوياتها خلال أربعين عاما، وهو ما يفسر دخوله لساحة المزايدات السياسية وانتقاد رئيس الوزراء الإيطالى السابق لحكومة "رينزى" فى قضية مقتل الشاب الإيطالى.
موضوعات متعلقة..
بيان لـ"الداخلية": التحقيقات مستمرة مع شقيقة المتورط فى مقتل الشاب الإيطالى
