* ملتزمون بقرارات تفعيل تجمع "الساحل والصحراء" ونعمل معا لمواجهة التحديات الأمنية والإرهابية
* مصر مستعدة للتعاون وتقديم ما لديها من خبرات وإمكانيات لدعم مصالح وأهداف الشعوب الأفريقية فى تحقيق الأمن والاستقرار
* ندعم كافة المبادرات والمشروعات الإقليمية والدولية لتعزيز الأمن والاستقرار
* أمين عام تجمع الساحل والصحراء: نستهدف تحقيق الأمن ومواجهة تنظيمات داعش وبوكو حرام.. ونحتاج تجمعات إقليمية للدفاع عن حدودنا دون انتظار مجلس الأمن
شهد الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، فعاليات اليوم الثالث لمؤتمر تجمع وزراء دفاع دول الساحل والصحراء، وترأس الجلسة ممثلا عن جمهورية مصر العربية، وبدأت وقائع الجلسة، بالسلام الوطنى لجمهورية مصر العربية.
فى بداية الجلسة أعرب الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، عن خالص تعازيه فى ضحايا الأعمال الإرهابية، التى لحقت بالعديد من دول تجمع الساحل والصحراء، مؤكدا أن مصر تدين هذه الأعمال بشدة.
ووجه وزير الدفاع على هامش مؤتمر وزراء الساحل والصحراء العزاء فى ضحايا الأعمال الإرهابية الخسيسة التى ضربت العاصمة البلجيكية بروكسل قائلا: "نعلن إدانتنا بأشد العبارات للأعمال الإرهابية الخسيسة التى ضربت العاصمة البلجيكية بروكسل، وأنقل نيابة عن اجتماعنا اليوم رسالة تعزية وتضامن مع أسر الضحايا الأبرياء وأدعو حضراتكم للوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء الانسانية جميعا وأرواح ضحايا الإرهاب الغادر.
وقال الفريق أول صدقى صبحى: "أشرف اليوم أن أكون معكم بوطنكم الثانى مصر وعلى أرض سيناء الحبيبة وفى مدينة شرم الشيخ رمز الأمن والسلام ممثلا لشعب مصر العظيم وقواته المسلحة الباسلة، التى تعتز وتفخر بالانتماء للقارة الأفريقية ليس فقط لاعتبارات التاريخ والجغرافيا وإنما لروابط الهوية والعلاقات الأزلية وملحمة النضال المشتركة لشعوبنا ووحدة المصير والمستقبل الواحد فى التنمية والأمن، ففى الأمس القريب احتضنت شرم الشيخ مؤتمرا للتنمية بإفريقيا واليوم تحتضن اجتماعا لتعزيز الأمن.
وأوضح الوزير أن هذا الاجتماع يأتى فى لحظة هامة وفارقة بمسيرة التجمع لحظة تجعل من خيار الشراكة والتعاون الخيار الأجدى أمام شعوبنا وحكوماتنا، وتتطلب التعاون والتنسيق والتكامل والعمل على تطوير آليات العمل المشترك لتحقيق الأمن والاستقرار بامتداد فضاء الساحل والصحراء كضمانة أساسية لإزالة كافة معوقات التنمية المستدامة التى هى الهدف الاستراتيجى الذى نسعى جميعا للوصول اليه تحقيقا لرفاهية وازدهار وتقدم شعوبنا ودولنا.
وأضاف وزير الدفاع: "لا جدال فى أن الإرهاب والتطرف بات يشكل تهديدا قويا امتد بتداعياته لكافة بقاع العالم واستهدف بعملياته البغيضة المدنيين الأبرياء دون تفرقة أو استثناء لدولة أو منطقة أو إقليم وهو ما يؤكد على أهمية العمل المشترك الإقليمى والدولى لهزيمة هذه التنظيمات الإرهابية التى تستمد أفكارها من منبع واحد.
واستطرد الوزير: فى السنوات الأخيرة لم يصبح الإرهاب والتطرف ظاهرة دخيلة على القارة الإفريقية وبصفة خاصة فضاء الساحل والصحراء، بعد أن صارت دول وشعوب المنطقة تعانى من حدة العمليات الإرهابية، وباتت مسرحا لأنشطة العديد من الجماعات الإرهابية يمتد من شمال وشرق القارة إلى غرب ووسط القارة.
وأكد وزير الدفاع أن تعقيدات التهديدات التى تواجه دول الساحل والصحراء مرتبطة بالصور الأخرى للجريمة المنظمة عابرة الحدود مثل الإتجار بالمخدرات والأسلحة وتهريب البشر والاختطاف، والتى تشكل فى مجموعها مصادر التمويل والتسليح للجماعات الإرهابية أيضا، وقد أصبحت العمليات فى الفضاء الإليكترونى عنصرا شديد الخطورة سواء فى تنفيذ الجريمة المنظمة العابرة للحدود أو فى تصاعد وانتشار الإرهاب والتطرف بالترويج للأفكار المتطرفة والتجنيد والتدريب والتسليح والتغلب على الإجراءات الأمنية لتنفيذ العمليات.
وأضاف وزير الدفاع: أدانت مصر كافة العمليات الإرهابية التى استهدفت الدول الشقيقة والصديقة، وأكدت حرصها على التعاون ودعم كافة المبادرات والمشروعات الإقليمية والدولية التى تسعى لتعزيز الأمن والاستقرار والقضاء بصفة خاصة على الإرهاب والتطرف، وذلك من منطلق القناعة المصرية بضرورة تضافر وتكاتف كافة الجهود الإقليمية والدولية لتصب فى استرتيجية واحدة تكون قادرة على هزيمة الإرهاب والتطرف والإداراك بأن النجاح فى تحقيق هذا الهدف يتطلب العمل من خلال مقاربة شاملة لا تستثنى أى من التنظيمات ولا تقتصر على العمليات الأمنية والعسكرية، وإنما تشمل أيضا نواحى التنمية البشرية والاجتماعية والأبعاد الفكرية والثقافية وتجديد الخطاب الدينى.
واستطرد الوزير: "اجتماع اليوم يمثل فرصة تاريخية لاستعراض وتقييم الدراسات والوثائق الخاصة بتطوير العمل فى الأمانة العامة لتجمع الساحل والصحراء وأجهزته خاصة المرتبطة بتعزيز الأمن والاستقرار داخل فضاء التجمع ولاسيما ما يخص الوثيقة الإطارية لاستراتيجية التنمية والأمن وكذا مقررات القمة الاستثنائية التى عقدت فى ندجامينا "العاصمة التشادية" فى فبراير 2013 وفى مقدمتها إنشاء وتفعيل مجلس السلم والأمن وآلية منع وتسوية المنازعات.
وأعرب الوزير عن استعداد مصر الدائم للتعاون وتقديم ما لديها من خبرات وإمكانيات لدعم مصالح وأهداف شعوبنا ودولنا فى تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية مستندين فى ذلك على الدعم القوى من القيادة السياسية لاستراتيجية الانفتاح على الأشقاء بالقارة الإفريقية خاصة تجمع الساحل والصحراء الذى يشكل أحد الدوائر الأساسية لأمننا القومى، والإيمان بالعلاقة الأساسية والمتبادلة بين تحقيق الأمن والدفع بجهود التنمية، ورصيد القوات المسلحة المصرية فى الإمكانيات والخبرات والتعاون مع الأشقاء بالدول الأفريقية سواء بالمجالات الأمنية والعسكرية أو التنمية الاقتصادية عبر جهاز الخدمة الوطنية، بالإضافة إلى الإمكانيات والخبرات المصرية فى مجال الإعداد والتأهيل والمشاركة بعمليات فض وتسوية المنازعات وحفظ السلام خاصة مع المشاركة المصرية العملية فى الكثير من العمليات التى تمت ومازالت فى العديد من دول التجمع، وكذلك عضوية مصر الحالية فى مجلس السلم والأمن الإفريقى ومجلس الأمن الدولى مع رئاسة اللجنة الفرعية لمكافحة الإرهاب بما يسمح لها أن تكون حلقة الوصل بين المجلسين وتعزيز الجهود الإقليمية والدولية الساعية لإرساء حالة السلم والأمن ومكافحة الإرهاب والتطرف بالقارة والتجمع.
وأضاف الفريق أول صدقى صبحى: "لقد اعتمدت قمة ندجامينا 2013 المبادرة المصرية لإنشاء مركز الساحل والصحراء لمكافحة الإرهاب ليكون أداة لتبادل المعلومات الاستخبارية والعمل التشاورى حول المشاغل المشتركة المرتبطة بالتهديدات الإرهابية وعلاقتها بالجريمة المنظمة وهو ما جرى بحثه فى اجتماع الخبراء على مدار اليومين السابقين ونتطلع لقيام الأمانة العامة بإضافة كافة الأفكار والمقترحات المقدمة لتحقيق أهداف التجمع بذات الشأن حتى يتم الانتهاء من إجراءات إنشائه فى القريب العاجل.
واستطرد وزير الدفاع: "أود التأكيد على الالتزام الكامل بكافة قرارات تفعيل تجمع الساحل والصحراء وتطوير بنيته المؤسسية والتطلع لأن يشكل اجتماع شرم الشيخ نقطة التحول التاريخى والانطلاق نحو المستقبل بامتلاك أدوات التعامل مع كافة التحديات الأمنية التى تعرقل السلم والأمن بفضاء التجمع.
من جانبه، قال إبراهيم ثانى أفانى، الأمين العام لتجمع دول الساحل والصحراء، إن حضور وزير الدفاع المصرى الفريق أول صدقى صبحى بنفسه لمؤتمر تجمع "س ص" فى شرم الشيخ مدينة شرم الشيخ، أمر فى غاية الأهمية.
وأوضح الأمين العام للتجمع أن مدينة شرم الشيخ استضافت المؤتمر، نظرا لبعض الظروف الطارئة فى دولة المقر ليبيا، لافتا إلى أن الاجتماع اليوم يستهدف تواجد إعادة نشاط الدول الأعضاء.
وأضاف الأمين العام على هامش مؤتمر الساحل والصحراء: "أحييى الوجود الكثيف من رؤساء الوفود، الذين تجمعوا من أجل تحقيق الأمن والسلم، خاصة فى ظل العديد من التحديات، مثل الجريمة المنظمة والاتجار بالبشر، والتنظمات الظلامية مثل داعش وبوكو حرام، خاصة وأن هذه الظواهر تحاول تخطى الحدود، ولابد من عمل جماعى لمواجهتها، وأن يكون هناك رد من الدول الأعضاء فى التجمع على ذلك.
وقال الأمين العام إن ميثاق الأمم المتحدة يسمح للدول بالدفاع عن حدودها وعمل تنظميات إقليمية لهذا الهدف، ويجب أن تقوم الدول الأفريقية بذلك، ولا تترك لمجلس الأمن القيام بهذه المهمة نيابة عنها.
وأضاف الأمين العام للتجمع: "أن أمانة الساحل والصحراء يشغلها ما يحدث فى تشاد والصومال ودورنا أن نقوم بحمايتهم، ومن الضرورى أن ننشغل بهذا الأمر ونحيى إسهامات الأمين العام للأمم المتحدة، والمبعوث الخاص بمنطقة الساحل وليبيا، والمبادرات التى اتخذها الرئيس التشادى لصالح تجمع "س ص"، وحكمة الملك محمد السادس فى هذا الإطار أيضا.
واستطرد الأمين العام: "لابد أن تكون القوات العسكرية والشرطية داخل تجمع الساحل والصحراء قادرة على التحرك بسهولة عبر كافة ومختلف حدود الدول الأعضاء للمشاركة فى مهام استعادة الأمن والاستقرار، مطالبا بضرورة إقرار بعض القرارات القوية واعتماد آلية لتسوية النزاعات فى تجمع الساحل والصحراء.
موضوعات متعلقة..
بالفيديو والصور.. وزير الدفاع: ملتزمون بقرارات تجمع الساحل والصحراء ونواجه معا التحديات
وزير الدفاع: الفضاء الإلكترونى عنصر خطير فى تنظيم الجريمة العابرة للحدود
بالصور.. وزير الدفاع: ندعم المشروعات الإقليمية والدولية للقضاء على الإرهاب والتطرف
أمين مؤتمر "الساحل والصحراء": السيسى يساهم فى إقرار السلم والأمن بأفريقيا
عدد الردود 0
بواسطة:
ريح ضهرك
أمين عام "الساحل والصحراء":سندافع عن حدودنا دون انتظار مجلس الأمن