قرر عماد محمد محمد عبدالله البيلى 43 سنة، استكمال رحلة البحث عن لقمة العيش وترك قريته عزبة شاهين التابعة لقرية كفور نجم مركز الإبراهيمية بالشرقية، وسافر إلى ليبيا، حيث عمل فيها كعامل لمدة 5 سنوات على فترات متقطعة، وكانت المرة الأخيرة التى سافر فيها إليها فى 24 نوفمبر 2013 وظل لمدة عام، إلا أنه بسبب الظروف الأمنية قرر السفر إلى إيطاليا هو مجموعة من الشباب عن طريق "الهجرة غير شرعية"، إلى أن انقطعت أخباره فجأة منذ عامين، وتناشد أسرته وزارة الخارجية بتحديد مكانه.
الزوجة تروى تفاصيل اختفائه بإيطاليا
تقول هالة أحمد عبدالقادر، زوجة المحامى المختفى وهى تزرف الدموع من عينيها "ليه الشخص لما بيكون متفوق أو كفاءة مش بياخد حقه فى بلده والواسطة والمحسوبية هى اللى دمرت البلد وحياة ناس كتيرة مثلى أنا وعماد، مؤكدة أنه لو كان حصل على وظيفة فى بلده لم يكن ليغترب عن أهله، قائلة: "أنا كمان حاصلة على بكالوريوس تربية منذ 15 عامًا وحتى الآن مش عارفة اشتغل".
وأضافت هالة أن زوجها وصل إيطاليا فى 6 سبتمبر 2014، وتلقت منه عدة اتصالات، إلا أنه فى إحدى المرات أخبرها بأنه محتجز من قبل الشرطة وأعطاها رقم فاكس ترسل عليه صور أوراقه الشخصية والمؤهل الخاص به، لإثبات شخصيته ومحاولة تقنين وضعة وبالفعل أرسلت له الأوراق المطلوبة، بعد ذلك انقطعت الاتصالات منه منذ 28 نوفمبر 2014، واتصلت اكثر من مرة على الرقم الذى تلقيت اتصالات منه لم يرد عليها.
وتابعت: منذ فترة رد الرقم عليا وأخبرنى أنه مواطن سورى الجنسية وأن هذا الرقم خاص به وأنه كان محتجزا مع زوجى، لكنه حصل على اللجوء السياسى وخرج وترك "عماد" فى الحجز ولا يعرف عنه شيئًا من وقتها.
وتكمل الزوجة: توجهت إلى وزارة الخارجية أكثر من مرة لمحاولة تحديد مكانه، إلا أن المسئولين هناك قابلونى بعدم اهتمام، وأحد المسئولين قال لى:"انتى عايزة ندور على إبرة فى كوم قش، هو إحنا ملاحقين على مشاكل المصريين فى الخارج لما هندور على واحد مهاجر هجرة غير شرعية"، فخرجت من مكتبه وعدت إلى بيتمى وأنا أبكى.
فيما يقول عمر صالح، نجل خالة "عماد"، إننا حاولنا بالجهود الذاتية بعد فشل التواصل مع المسئولين، وعن طريق سؤال المصريين الذين يعملون هناك، من أبناء القرى المجاورة لنا، إلا أنهم فشلوا.
الأم تناشد الخارجية بتحديد مكان نجلها
وناشدت، فاطمة السيد، والدة المحامى المختفى السفير سامح شكرى وزير الخارجية، بتحديد مكان نجلها، قائلة: "أبلغ من العمر 85 عامًا، وانتظر الموت فى أى لحظة، وماليش أمنية غير إنى أشوف ضنايا، عايزة اطمئن عليه وكل يوم أولاده عبد الرحمن 6 سنوات وفاطمة 4 سنوات بيكبروا، وبيقولوا عاوزين نشوف بابا، وإحنا مش عارفيننقولهم إيه"
موضوعات متعلقة..
- أسرة بالشرقية تناشد الخارجية بتحديد مكان محامى اختفى فى إيطاليا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة