من "ستوكهولم" لـ"بروكسل".. أبرز "8 حوادث" إرهابية ضربت أوروبا.. العمليات استهدفت مطارات ومدارس ومتاحف.. "شارلى إبدو" الأشهر وتفجيرات باريس الأعنف واللاجئون الفئة الأكثر تضررا

الأربعاء، 23 مارس 2016 02:17 ص

تفجيرات بروكسل

كتب محمد سالمان

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على مدار السنوات الماضية وقعت عدد من الدول الأوروبية، فريسة للحوادث الإرهابية المتفرقة التى استهدفت مطاراتها ومحطات القطارات وأماكن سياحية، وتُعد تفجيرات العاصمة البلجيكية بروكسل، صباح أمس الثلاثاء، التى أودت بحياة 35 شخصا وإصابة 135 حتى الآن، استكمالا لتلك السلسلة من الحوادث التى نرصد أبرز ها..

تفجيرات ستوكهولم

فى 11 ديسمبر 2010، انفجرت قنبلتان وسط العاصمة السويدية ستوكهولم توفى على أثرها الشخص منفذ العملية، وأصيب شخصان، بعدها تم الكشف عن هوية الانتحارى بأنه يُدعى تيمور العبدلى ويحمل الجنسية السويدية ومن أصول عراقية، ونفذ مخططه ردا على السكوت السويدى عن الإساءة لرسول الله.
فيما أعلنت الشرطة السويدية حينها، أن تحقيقها تعامل مع التفجيرين اللذين وقعا فى ستوكهولم بوصفهما عملا إرهابيا لمهاجم واحد، خاصة بعدما تلقت السويد رسائل تهديد إلكترونية تتعلق بقواتها التى كانت متمركزة فى أفغانستان.

التحقيق فى تلك الحادثة ظل مفتوحا لمدة قاربت على الأربع سنوات وتم استجواب حوالى 1600 شخص من الذين كانوا متواجدين فى المكان وآخرين من المقربين لمنفذ الواقعة لكن لم يتم الكشف عن أى شركاء جدد فى العملية إلا أن تأثيراته كانت سلبية للغاية على المسلمين فى المجتمع السويدى.

حافلة مطار فرانكفورت

فى 1 مارس 2011، فتح مسلح النار على حافلة تابعة للقوات الجوية الأمريكية خارج صالة الوصول فى مطار فرانكفورت بألمانيا مما أسفر عن مقتل طيارين أمريكيين اثنين وإصابة اثنين آخرين.

وقالت الشرطة الألمانية، بعد الحادث، إن شابا 21 عام ينحدر من أصل كوسوفى هو مرتكب إطلاق النار على حافلة عسكرية كانت تقل طيارين إلي قاعدة رامشتاين الجوية، ويعمل فى مكتب بريد المطار، المثير أن الحادث كان الأول من نوعه على الأراضى الألمانية مما خلف العديد من المخاوف نحو ارتفاع وتيرة تلك الأحداث، ويشار إلى أن الشاب الكوسوفى حكم عليه بالسجن مدى الحياة.

هذا الحادث هو الأول من نوعه في ألمانيا كلها؛ مما أحدث صدى واسع وتخوفات من انتقال الهجمات الإرهابية إلى داخل الأراضى الألمانية، تم إلقاء القبض على منفذ العملية حيث حكم عليه بالسجن مدى الحياة فيما بعد.

سلسلة تولوز ومونتوبان

فى الفترة من 11 إلى 19 مارس شهدت مدينتى مونتوبان وتولوز الفرنسيتين سلسلة من الهجمات الارهابية، كان بطلها شاب يدعى محمد ميراه البالغ من العمر 23 عامًا من أصول جزائرية، البداية كانت فى 11 مارس مع استهداف جندى فرنسى من مسلم الديانة، وفى 15 مارس وقع الهجوم الثانى الذى قتل على أثره جنديين فرنسيين في مركز تسوق بمدينة مونتوبان، بينما أسفر الهجوم الأخير الذى وقع يوم 19 من الشهر نفسه عن مقتل أربعة بينهم ثلاثة أطفال فى إحدى المدارس اليهودية.

بعد الواقعة الثالثة، أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية مقتل محمد مراح بعد محاصرته داخل شقة تحصن داخلها في تولوز لنحو 32 ساعة بعدما رفض مفاوضات الشرطة لاعتقاله حيًا، واتضح فيما بعد أن العملية ضد الجنود كانت ردًا على مشاركتهن فى الحرب ضد أفغانستان، بينما المدرسة اليهودية نظرا لما يرتكبه الاسرائيليين ضد الشعب الفلسطينى.

وردا على الحادثة أعلن الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى، آنذاك، عن عزمه على مكافحة الأفكار الإسلامية المتطرفة ومعاقبة عناصره معاقبة جزائية، وطلب من رئيس الوزراء فرنسوا فيون ووزير العدل إجراء دراسة معمقة بشأن انتشار الأفكار المتطرفة فى أوساط السجون.

انتحارى بورجاس

فى 18 يوليو 2012، وقع تفجير انتحارى استهدف حافلة كانت تقل سياحًا إسرائيليين من مطار بورجاس فى بلغاريا، وأسفر على مقتل 5 إسرائيليين إضافة إلى سائق الحافلة البلغارى.. فى هذا التوقيت أعلن وزير داخلية بلغاريا تسفيتان تسفيتانوف، أن شخصين على صلة بحزب الله، ويتلقيان تمويلاً منه، ضالعان بالهجوم على حافلة مدينة بورجاس، لكن حزب الله وإيران أنكرا هذه الاتهامات، وفى 23 يوليو عام 2013 وافق الاتحاد الأوروبى بإجماع الأصوات على إدراج الجناح العسكرى لحزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية.

المتحف اليهودى فى بروكسل

في يوم 24 مايو 2014، أطلق مسلح النار على المتحف اليهودى بالعاصمة البلجيكية بروكسل، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، وإثر تلك الحادثة تم إغلاق المتحف لمدة أربعة شهور، واستغلت جماعات اليهودية الحادث للتنديد بالأشخاص المعادين للسامية!.

بعدها كشف مكتب الادعاء العام الفرنسى، أن المواطن الفرنسى مهدى نموش، تم توقيفه للاشتباه بتنفيذ هذا الهجوم خاصة أنه أمضى غالبية العام 2013 فى القتال مع الجماعات المتشددة فى سوريا.

شارلى إبدو

فى 7 يناير 2015، وقع حادث الهجوم من قبل مسلحين على صحيفة "شارلى إبدو" الفرنسية الشهيرة بالعاصمة باريس، وأسفر تلك الحادثة عن مقتل 12 شخصًا، بينهم شرطيان و4 من أبرز رسامى الكاريكاتير فى فرنسا، بينما أصيب 11 آخرون، وجاء الهجوم على الصحيفة بعدما نشرت رسوما مسيئة للدين الإسلامى، والرسول محمد عليه الصلاة والسلام.

هجمات باريس

فى 13 نوفمبر الماضى، شهدت العاصمة الفرنسية "باريس" سلسلة من التفجيرات والعمليات الإرهابية استهدفت مناطق متفرقة بدأت باستهداف مطعمى لو بيتيت كامبودج ولو كاريلون، إضافة إلى تفجيرات فى محيط استاد فرنسا، الذى كان يشهد مباراة ودية بين المنتخبى الفرنسى والألمانى بحضور الرئيس الفرنسى، فرانسوا أولاند، بعدها تفاقم الوضع فى البلاد إلى حد احتجاز رهائن فى مسرح باتاكلان، تلك السلسلة من الحوادث أسفرت فى النهاية عن مقتل 137 قتيلا.

يشار إلى أن تلك الحادثة وضعت اللاجئين المسلمين بأوروبا فى مأزق كبير، خاصة أنها منحت الجماعات المتشددة فى أوروبا الفرصة من أجل الحديث عن ضرورة إعادة هؤلاء إلى بلادهم مرة أخرى وعدم مساعدتهم بأى صورة.

تفجيرات بروكسل

جاءت تفجيرات العاصمة البلجيكية بروكسل صباح أمس الثلاثاء، لتزيد من سوء الأوضاع تجاه اللاجئين خاصة مع وفاة 35 شخصا وإصابة 135 حتى الآن.

موضوعات متعلقة..