وقال كاتب التقرير، الصحفى جيفرى جولدبرج، فقد تحدث على مدار سنوات مع كبار المسئولين فى الإدارة الأمريكية ومراقبين عن كثب لإدارة أوباما للعلاقات الخارجية، وقد جمع انطباعات حول رؤية الرئيس الأمريكى لنظرائه من قادة دول العالم.
وفى بعض الأحيان، كان الرئيس فى مقابلاته مع جولدبرج يصدر أحكامه الخاصة. وبناء على تلك المحادثات، حاول الصحفى أن يحدد انطباع أوباما إزاء هؤلاء القادة وصنفها بدءا من العلاقات الدافئة وحتى الثلجية.
وبالنسبة للرئيس عبد الفتاح السيسى
، الذى صنفه جولدبرج ضمن القادة الذين تتسم علاقات أوباما معهم بالبرودة. وقال أحد مسئولى الإدارة الأمريكية "لو أردت أن تعكر مزاج أوباما، قل له إن عليه أن يذهب إلى غرفة متابعة الموقف لحضور اجتماع بشأن مصر".أردوغان أحبط أوباما
وبالنسبة للرئيس التركى رجب طيب أردوغان
، قال الصحفى الأمريكى إن أردوغان أحبط أوباما، فقد وصل الأخير للبيت الأبيض وهو يعتقد أن الرئيس التركى الذى يسمى بالإسلامى المعتدل، سيكون جسرا بين المسلمين والولايات المتحدة. لكن العاهل الأردنى الملك عبد الله حذر أوباما، هو وآخرين، من أن أردوغان ديمقراطى زائف. واستغرق أوباما وقتا طويلا ليدرك أن معارضى أردوغان فى المنطقة كانوا على حق.أما عن بنيامين نتنياهو
، هو أكثر قادة العالم الذين أصابوا أوباما بالإحباط، ربما لأنه من المفترض أن يكونا أصدقاء مقربين. ويعتقد أوباما أنه يفهم معضلة إسرائيل الوجودية أكثر من نتنياهو. وكانت شكوى أوباما المستمرة أن نتنياهو ليس لديه الشجاعة السياسية ولن يجازف لتطبيق حل الدولتين.وأعرب أوباما عن تذمره من نتنياهو فى مقابلة حين قال إن سؤاله الدائم لرئيس الوزراء الإسرائيلى هو: "لو لم يكن الآن، فمتى: ولو لم يكن أنت فمن؟ كيف يمكن حل الأمر؟".
المرشد الأعلى لإيران على خامنئى.
. قالت مصادر لجولدبرج إن أوباما يرى خامنئى عجوزا هاشا معاديا للسامية يمنع الإصلاح وسيواصل وضع العقبات أمام الإصلاحيين ومنهم الرئيس حسن روحانى طالما ظل فى منصبه. وعلى عكس الكثيرين فى إدارته، فإن أوباما لا يتوقع تغييرا كبيرا فى ظل وجود خامنئى.فلاديمير بوتين..
يقول عنه أوباما "ليس غبيا تماما". فلا يرى أوباما بوتين سيئا، فهو لا يتركه ينتظر قبل الاجتماعات مثلما يفعل مع قادة آخرين. ويعتقد أوباما أن بوتين بلطجى لا يفعل مصلحته، لكنه يعتقد أيضا أن أوباما يفهم الخطوط الحمراء لأوباما. أما الرئيس الروسى، فمن جانبه لا يرى أوباما مخيفا، لكنه يشعر بالازدراء من محاضراته عن مصلحة روسيا.البابا فرانسيس..
فأكثر قادة العالم الذى يحبه أوباما هو الذى لا يثير انقسامات. وعندما زار البابا فرانسيس واشنطن فى سبتمبر الماضى ذهب إليه أوباما للترحيب به شخصيا، فهو لا يفعل هذا مع أى أحد.. ويرى أوباما البابا كشخص مؤمن متقى ملتزم برغم ذلك بالتعددية، وهو التزام يريده أوباما من الزعماء المسلمين، وهو ما يريده القادة المسلمون التقدميون من رجال الدين المتشددين.المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
، هى الحليفة المفضلة لأوباما على الأرجح. تمتلك ميزة يحبها أوباما وهى الشجاعة السياسية، فموقفها من اللاجئين ربما يكلفها منصبها، ورأى الكاتب أن أوباما سيقوم بما فعلته ميركل لو كان فى موقفها. ويبدو أن العلاقة بينهما قد عادت لطبيعتها بعد التوتر الذى تسبب فيه الكشف عن تجسس المخابرات الأمريكية عليها.
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد دبى
.. يعتقد أن أوباما لا يستحق الثقة بسبب موقفه من مبارك خلال الربيع العربى. لكن يقال إنه يحترم فكره. والعكس صحيح أيضا. فمحمد بن زايد أحد القلائل من العرب الذين يعتقد أوباما أنه مفكر استراتيجى موضوعى.
العاهل السعودى الملك سلمان
: ليس سرا أن آل سعود هم أقل عائلة يحبها أوباما على وجه الأرض. ويعتقد عدد من مسئولى الإدارة أن تلك العائلة لن تكون موجودة فى الحكم بعد 10 أو 15 عاما، حسبما قال جولدبرج.الرئيس الفلسطينى محمود عباس..
يعتقد أوباما أنه أكثر زعيم فلسطينى معتدل. وقال عنه ذات مرة إن مخلص بشأن رغبته الاعتراف بإسرائيل وحقها فى الوجود، ويعترف بالاحتياجات الأمنية لإسرائيل. لكن مسئولى إدارة أوباما رأوا عباس شخصا ضعيفا غير فعال وغير مبدع.. أما عباس من جانبه، فيرى أوباما معارضا للسياسات الإسرائيلية فى الضفة الغربية، ولن يفعل أى شىء ليغير تلك السياسات.
موضوعات متعلقة..
- إبلاغ أوباما بتفجيرات بروكسل ومسؤولون أمريكيون على اتصال بنظرائهم ببلجيكا
- الموندو: نجاح زيارة أوباما بالنسبة لكاسترو يتوقف على إعادة جوانتانامو لكوبا