كمال حبيب: موجة "الإسلاموفوبيا" ستضرب مسلمى أوروبا بعد تفجيرات بروكسل

قال الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن تفجيرات بروكسل تعكس فشلا أمنيا كبيرا مبعثه قلة المعلومات وترهل أجهزة الأمن والمخابرات وعدم اتخاذ الإجراءات الواجبة تجاه حماية ما نطلق عليه الأهداف الرخوة كالمطارات ومحطات القطارات وغيرها، والتى تعج بأعداد ضخمة من المدنيين وتمثل مسرحا نموذجيا لتوصيل الإرهابيين لرسائلهم وعلى الهواء مباشرة لتحقيق الفزع والخوف وهشاشة الحضارة الغربية المعاصرة.

وأضاف حبيب فى تصريح لـ"اليوم السابع" اليوم، أن المهاجرين واللاجئين من الشرق الأوسط ومن سوريا والبلدان الأخرى سينظر إليهم بعين الارتياب والشك وربما تتراجع خطط الاتحاد الأوروبى كلية فيما يتعلق بترتيبات استقبالهم داخل المجتمعات الأوروبية، أيضا المهاجرين الذين لم يوفقون أوضاعهم ويعيشون على الهوامش هناك سيتم حصارهم والتعامل معهم بخشونة وقسوة.

وأوضح حبيب أن المسلمين فى أوروبا سيتعرضون لموجات من الإسلاموفوبيا من الجماعات المتشددة واليمينية والمتدينة فى أوروبا، وسيواجهون هجمات على مؤسساتهم ومساجدهم وربما يواجهون مزيدا من العزل، وسيعزز ذلك صعود اليمين فى أوروبا، متابعا: "بل أن ترامب فى أمريكا مثلا ربما ترتفع أسهمه فى الانتخابات الأمريكية، لأن التأثير لن يكون فقط على مستوى أوروبا وإنما ستنظر إليه أمريكا بعين الاعتبار ومن ثم فإن صيحات الخوف من الإسلام والخوف من الملونين والخوف من المهاجرين سيتعاظم هناك أيضا".

واستطرد كمال حبيب: "بدأت مؤشرات الخوف من المهاجرين يظهر بإعلان وزير داخلية فرنسا أن الحافلات لا بد من ركوبها ببطاقات الهوية حتى يمكن معرفة من ليس لديه هوية وإقامة سليمة فى فرنسا، بالطبع البيروقراطية الضيقة والكسولة على مستوى بلدان أوروبا فيما يتعلق بعمل كل جهاز أمن وحده ستفرض تحديا سيعزز ويشجع على خطط تتعاون فيها تلك الأجهزة الأمنية والمخابراتية لمواجهة خطر الإرهاب الجديد".

وضربت سلسلة تفجيرات صباح الثلاثاء مناطق حيوية فى العاصمة البلجيكية بروكسل شملت المطار الدولى حيث وقع تفجيرين اثنين بمطار بروكسل، عند صالة مغادرة المسافرين بالقرب من الخطوط الجوية الأمريكية "امريكا ايرلينز"، ومترو أنفاق قريب من مقر الاتحاد الأوروبى.

موضوعات متعلقة..

- 3 تفجيرات تضرب قلب بروكسل وسقوط عشرات القتلى والجرحى