وقد أوضح الدكتور ثابت عبد المنعم أن اليوم الأول للمؤتمر تضمنت جلساته الصباحية مناقشة ما يقرب من 30 بحثاً متخصصاً فى قضايا البيئة، وذلك خلال ثلاث جلسات علمية وبمشاركة كوكبة من الأساتذة والباحثين و من المتخصصين فى هذا المجال .
و جاءت الجلسة الأولى بعنوان "التغيرات المناخية"، والتى تضمنت 6 أبحاث علمية منها بحث مشترك قدمه كل من الدكتور حسام محمد إسماعيل والدكتور حسن أبوزيد محمد بكلية الآداب جامعة أسيوط فرع الوادى الجديد، والدكتورة شربات بشندى عوض بكلية الآداب جامعة القاهرة بعنوان "تطور ظاهرة الكدوات الطينية بمنخفض الداخلة فى ضوء التوسع الزراعى خلال الفترة من 1989 وحتى 2014" ، حيث استهدف البحث دراسة الكدوات الطينية كأحد مكونات البيئة الطبيعية فى منخفض الداخلة، خاصة فى ظل التدهور الوضع الذى تعرض له بسبب عمليات التنمية الزراعية غير المنتظمة، وقد اعتمد الباحثون فى ذلك على استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد، وخلصت الدراسة إلى أن حقول الكدوات التى تم رصدها بلغت 24 حقلاً، وقد تباينت رواسب الكدوات فى المنخفض بين الطينية والسلتية والطفلية والرملية والجيرية والحصرية، وأوصى الباحثون بضرورة الإسراع فى حماية ما تبقى من هذه الحقول بالمنخفض، وكذلك وضع الضوابط البيئية والقوانين التى تمنع التعدى عليها خلال عمليات التنمية الزراعية.
ومن دولة الجزائر قدم الدكتور عيسى العلاوى بكلية الحقوق والدكتورة مرتات فايزة بكلية العلوم بحثا مشتركا بعنوان "تغير المناخ وظاهرة الاحتباس الحرارى"، وناقشا من خلال البحث مفهوم نظرية الاحتباس الحرارى، والتى انتشرت منذ بداية الثورة الصناعية وتلويث الغلاف الجوى بواسطة الغازات كغاز ثانى أكسيد الكربون وغاز الميثان، بالإضافة إلى رصد لأهم الدراسات والتقارير التى تم إعدادها بواسطة الفريق الدولى والتى بينت أن درجة حرارة العالم فى ارتفاع مستمر، الأمر الذى يؤدى إلى تغيرات مناخية خطيرة، ولذا فقد أوصت الدراسة بضرورة أن تتبع الدول النهج الوقائى حسب قدراتها وذلك من أجل حماية الصحة البشرية والبيئية من الأثار الضارة للاحتباس الحرارى .
أما الجلسه الثانية "التنوع البييولوجى" فقد تضمنت 7 أوراق بحثية متنوعة، جاء منها بحث قدمه الدكتور هلال صالح الحرير من جامعة عمر المختار بليبيا بعنوان "الحيوانات البرية فى اليبيا مفهومها وأهميتها"، وتهدف هذه الورقة البحثية إلى تحديد مفهوم الحيوانات البرية وأهميتها الاقتصادية والبيئية، وبيان وضعها من حيث تنوعها ومدى تعرضها للانقراض ومعرفة الجهود الوطنية التى تبذل من أجل حماية وتنمية الحياه البرية، وخلصت الورقة إلى ارتفاع معدل الانقراض فى الفقاريات البرية الليبية وكذلك انخفاض نسبة التنوع الحيوى مقارنة بنظيره فى العالم، وتدنى نسبة المساحة المخصصة للمحميات الطبيعية مقارنة بالمعدل العالمى .
أما وقائع الجلسة الثالثة فقد جاءت بعنوان "البيئة والإعلام ودور الجمعيات الأهلية فى العمل البيئى"، وقد تضمنت 7 أبحاث تناقش تأثير الإعلام على البيئة ومنها بحث مقدم من الدكتورة أسماء منصور أبوالحسن بكلية الاقتصاد والعلوم الساسية بجامعة القاهرة بعنوان "دور الإعلام المحلى فى تنمية البيئة"، واستعرضت من خلال البحث الدور الذى يقوم به الإعلام فى غرس مفهوم التربية البيئية والثقافة البيئية ومدى أهمية دور الإعلام فى التنشئة البيئية والعلاقة التى تربط بين الإعلام والتنمية ومدى تأثير الإعلام على حياة الفرد، ودوره فى كشف الحقائق المتصلة بمشاكل ومخاطر البيئة، وأوصى البحث بضرورة تسليط الضوء على المشكلات البيئية إعلامياً لرفع الوعى العام للجمهور بأهمية البيئة وكيفية الحفاظ عليها مع الاهتمام بتدريب الإعلاميين على كيفية إقناع الجمهور بأهمية دورهم فى حماية البيئة .
موضوعات متعلقة :
- جامعة أسيوط توقع مذكرة تفاهم مع المجلس الثقافى البريطانى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة