بالفيديو.. الصدفة تكشف سيطرة قيادى بحازمون على مسجد قباء بالهرم لتوجيه المصلين.. والأوقاف تكلف التفتيش العام ومأمورى الضبطية القضائية بإثبات مخالفات السلفية بالمسجد.. والسلفيون يوظفون المنبر سياسياً

الإثنين، 21 مارس 2016 11:20 ص

الداعية السلفى محمد الصاوى

كتب ــ إسماعيل رفعت

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الصدفة وحدها بطل وقائع الكشف عن المخالفات فى كثير من القضايا الكبرى، حيث كشفت ملابسات قيام عناصر سلفية بالسيطرة على مسجد قباء بالهرم، وسيطرة خطيب موقعة الإنتاج الإعلامى المؤيد لمرسى على المسجد، وتحويله إلى قلعة فكرية لنشر الفكر السلفى وإطلاق ما يسمى بـ"مجالس العلماء"، فى إشارة إلى أقطاب التيار السلفى، حيث يتقمص الداعية السلفى محمد الصاوى دورا توجيهيا كبيرا فى المسجد، وهو نفس الشخص الذى تولى توجيه معتصمى مدينة الإنتاج الإعلامى المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسى إلى محاصرة مؤسسة من مؤسسات الدولة لدفع القنوات الفضائية إلى تأييد مرسى، لكونه قيادى بارز بحملة حازمون، التى يتزعمها الشيخ حازم أبو إسماعيل المرشح المستبعد من الانتخابات الرئاسية قبل الماضية والمحبوس على ذمة قضايا.

ومواصلة للمخالفات، أدى زعيم اعتصام حازمون مصطفى الصاوى، خطبة أمس الأول للجمعة الماضية، بمسجد قباء بالهرم، تحت عنوان:"حينما أعدمونى"، مؤكداً أن عقيدة الأمة تحارب، وهى هوية مجهولة هو لا يجدها ولا يعرفها، حيث إن الحرب متواصلة حتى يفارق الصغار عقيدتهم، امتدادا لسياسة الاستعمار، وإطلاق دعاوى خلع الحجاب، والطعن فى البخارى ومسلم، وطلب ترك السنة، حتى وصلنا إلى من يسب السنة مثل لاعب كرة، وآخر عضو مجلس النواب، والثالث شخصية شهيرة، مشيرا إلى أن هجوم جريدة دنماركية على النبى دعا الشباب إلى وضع عبارات الدفاع عن الرسول على السيارات، وتسمع إلى وزير فلانى يريد أن يحذف كل ما يتعلق بصلاح الدينى الأيوبى، بينما دعا سفير ألمانيا يريد ليدرس تاريخه فى مدارس أوروبا، وتناول فى الخطبة أحداثا سياسية متعددة مثل حرق سفارات، واستعرض الصاوى فى خطبته سبب إقالة المستشار الزند وزير العدل السابق.

وكان مصطفى الصاوى، أطلق قصيدة "أمتى"، أثناء تزعمه لاعتصام حازمون أمام مدينة الإنتاج الإعلامى، تأييداً للرئيس المعزول محمد مرسى، قائلاً:"سنبقى هنا حتى يزول الصنم – فى إشارة إلى مدينة الإنتاج الإعلامى- سوف نحيا هنا دائماً للقمم.. لا ورب السماء لن نعيش كالنعم بل سنبقى هنا كى لا يضيع القسم، وقام الصاوى بالدعاء حيال الاعتصام لتأييد مرسى، وذلك بدعوى مناصرة السنة والدعاء لمرسى، مؤكداً أن ما عليه هو طريق الحق، متهماً مخالفيه بأنهم منافقون.

وقد شهد المسجد مخالفة كبرى الجمعة الماضية، حيث وجه مجهولون تابعون للسلفية المسيطرين على المسجد حملة تبرعات بالدم للتعامل مع المصلين، للتبرع إلى جهة مجهولة ودون إخطار الجهات المختصة، أو الحصول على تصريح.

وتطلق السلفية بالمسجد ما يسمى مجالس العلماء لعدد من أقطابها من الصف الثانى من مسجد قباء بالهرم، وذلك بعيداً عن مسامع وزارة الأوقاف، كما شهد المسجد مخالفة أخرى، هى: وضع صندوق تبرعات بجوار الخطيب وهو أعلى المنبر بالمخالفة لتعليمات الأوقاف التى تمنع التبرعات، كما يشهد المسجد مخالفتين أخرتين، هما: التصوير داخل المسجد دون موافقة الوزارة، والنشر للجميع، وصعود خطباء غير مصرح لهم ولا يرتدون الزى الأزهرى، كما يخالف المسجد الخطة الدعوية للوزارة فى خطب الجمعة والدروس.

من جانبه وفى أول اختبار له بعد توليه المنصب، أصدر الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، قراراً بتكليف التفتيش العام بالوزارة، ومأمورى الضبطية القضائية بالتفتيش على المسجد وحصر المخالفات، والتحفظ على أى مواد أو أجهزة، أو عناصر لا تتبع الوزارة بالمسجد وتحرير محضر بموجب الضبطية القضائية بالوزارة لمقاضاة أى مخالف من خارج الوزارة.

وكلف رئيس القطاع الدينى، التفتيش العام بإعداد تقرير مستقل بعيداً عن مديرية أوقاف الجيزة التى تقع فى حقها المخالفات، وذلك لبيان الجهة المخالفة واتخاذ ما يلزم من قرارات، مع تقصى كون المسجد يقع فعلياً تحت سيطرة الوزارة من عدمه، مع محاسبة خطيب المسجد إذا كان تابعاً للوزارة عن تغاضيه وعدم الإبلاغ مع نقله، وسئوال وكيل الوزارة فى المخالفات، حيث استدعاه "طايع" منذ قليل لسئواله.

قال الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، لـ"اليوم السابع"، إن الوزارة تهيمن على مساجدها لتوجيهها نحو الفكر الوسطى، وسوف تحاسب أى مقصر، أو أى متعد، مضيفاً أنه بصدد عرض تقرير موضوعى على الوزير، بعد التيقن من حالة المسجد، مع إحالة المقصر أو المتعدى للجهة المختصة، وتمكين خطيب وعمال الوزارة من المسجد.

وتسمى الدعوة مسجد قباء بالهرم بالجامع الأكبر، وتعتبره قلعة فكرية لمناظريها، حيث تستخدم الدعوة السلفية التقنيات الحديثة بالمسجد فى تصوير ونقل دروس دعاة السلفية عبر يوتيوب، لعدد كبير من خطبائها، ويخطب بالمسجد عدد كبير من خطباء السلفية، منهم: محمود المصرى ومصطفى العدوى، وصابر دياب، ومصطفى الجيزاوى، و محمد الصاوى، وسمير مصطفى، و هانى حلمى.

وأدى الخطبة قبل الماضية بالمسجد الداعية السلفى سمير مصطفى، بعنوان:"قينقاع.. دروس وعبر"، حيث خالف خطة وزارة الأوقاف الدعوية، والتى نصت على أن تكون خطبة الجمعة عن فضل الشهادة ومكانة الشهيد.

ومن جانبه شن الداعية السلفى سمير مصطفى، خطيب الجمعة الماضية، هجوما كاسحاً على اليهود، متهماً اليهود بنقض العهد دائماً، وذلك خلال حديثه عن بنى قينقاع، وموقفهم من النبى محمد صلى الله عليه وسلم، متسائلاً: لماذا ينقض اليهود العهد كل ما نشبت حرب بين الرسول والكفار؟، لافتاً إلى حرص يهود على محاولاتهم لتغير ولو كلمة من الشريعة ولو بأغلى الأثمان.

وقال مصطفى: إن المرأة بمجرد خروجها من بيتها يستشرفها الشيطان وجنده، ناسباً قوله إلى الرسول، مؤكداً أن الأمر لا يتوقف عند حد كشف الوجه بل مجرد خروجها من البيت يستشرفها إبليس، مشيراً إلى أن التبرج يلفت للنظر حتى لو لم تكن جميلة لأن إبليس هو الذى يهوى بها، حيث يجب أن تتغطى المرأة جميعها ملقباً قاسم أمين بأنه أحد شياطينهم مشيراً إلى اليهود حيث دعا إلى التحرر.