بالصور.. بعد تحطم عصا الملك الفرعونى الأشهر.. "توت عنخ آمون" يستغيث مجددا من كسر سلاحه المستخدم فى الرحلات البرية لصيد الحيوانات.. واستمرار مسلسل الإهمال الحضارى شعار المرحلة

الأحد، 20 مارس 2016 03:55 م

قوس توت عنخ أمون

كتب أحمد منصور

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مازالت حلقات الإهمال فى رعاية إرث هذه الأمة التاريخى والحضارى القديم مستمرا، ومازالت أشهر القطع الأثرية تعانى من الاستهتار بها، حيث تعرضت إحدى القطع الخشبية من كنوز الملك الفرعونى توت عنخ آمون إلى الكسر وانفصال جزء منها، وذلك أثناء عملية نقلها من المتحف المصرى بالتحرير إلى المتحف المصرى الكبير.

قوس توت عنخ أمون (1)

وهذه ليست المرة الأولى، حيث إن تلك الحادثة تكررت لعدة مرات والتى نشرها "اليوم السابع" بالصور والمستندات، من حوادث التكسير والإهمال التى طالت قطع أثرية من مختلف العصور والحقب التاريخية المصرية ولعل من أبرزها القطع الخاصة بالملك الشاب توت عنخ آمون، والذى سبق وكسر صولجانه وبعض العصى وكذلك ذقن قناعه الشهير الموجود بالمتحف المصرى بالتحرير وكأن هناك أحدا يتربص بأهم ما تملك مصر من كنوز وإرث حضارى للعالم أجمع.

قوس توت عنخ أمون (2)

وقد نشر "اليوم السابع" تحقيقات حول حوادث تكسير مماثلة، منها كسر عصا توت عنخ آمون، بتواريخ 22 يناير 2015، 17 إبريل 2015، 5 مايو 2015، 8 مايو 2015، 17 يناير 2016.

أما القطعة المحطمة هذه المرة، فقد كشف أحد الأثريين الذى رفض ذكر اسمه، أن هذه القطعة أحد الأقواس الخاصة بالملك توت عنخ آمون، والتى كانت يستخدمها فى رحلاته البرية لصيد الحيوانات.

ووصف القوس من قاعدة بيانات المتحف المصرى الكبير هى "Bow, with small decoration."، أى" قوس به زخارف صغيرة"، بيانات الأثر من قاعدة بيانات المتحف المصرى الكبير"GEM No. 4871،Current Location: Grand Egyptian Museum،JE 61541 ،SR1 4424، Carter No.596O، Description،Bow, with small decoration".

وأوضح المصدر، أن فى الوقت الذى تجرى نيابة الآثار التحقيق فى حوادث الكسر التى سبق نشرها فى "اليوم السابع" يصدر المسئولون فى وزارة الآثار تعليماتهم لبعض الأشخاص المحددين سلفا بهدف تجهيز ردود ممنهجة الغرض منها تضليل النيابة وإقناعها بكلام علمى ملفق ورسمى يحول دون أن يطول العقاب المتورطين والمدانين فى تلك الجرائم، حيث تقفل القضية بدون أى نتائج ملموسة.

جدير بالذكر أن هذه القطع الأثرية تم نقلها إلى المتحف الكبير بالهرم تحت إشرف الدكتور طارق توفيق المشرف العام على المتحف المصرى الكبير، والذى سبق وأنكر كل وقائع التكسير رغم نشر الأخبار بالصور والمستندات وهو ما يثبت محاولات تضليل الرأى العام من قبله.

ويذكر أن الدكتور طارق توفيق هو أحد المرشحين لتولى حقيبة وزارة الآثار فى التعديل الوزارى الجديد، خلفا للدكتور ممدوح الدماطى، ما يثير سخط واستياء وحفيظة جميع العاملين فى وزارة الآثار.