قرية الحرافيش بالمنيا .. فرن واحد ومدرسة مهجورة ميراثهم من الدنيا

الأربعاء، 02 مارس 2016 06:49 م
قرية الحرافيش بالمنيا .. فرن واحد ومدرسة مهجورة ميراثهم من الدنيا أهالى قرية الحرافيش
تصوير خالد كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى


لم يتخيل الأديب الراحل نجيب محفوظ، وهو يخط ملحمته «الحرافيش» فى سبعينيات القرن الماضى، أنها ستصبح اسما مستعارا يطلقه عدد من أهالى محافظة المنيا على المنطقة التى يقطنونها تعبيرًا منهم عن شدة الفقر والعوز الذى يسكن بين جنبات منازلهم.

على مسافة تقرب من 300 كم مربع من محافظة القاهرة، وتحديدا جنوب مدينة ملوى بمحافظة المنيا التى تحتل مرتبة متقدمة ضمن قائمة المحافظات الأكثر فقرا فى مصر، وفقا لأحدث إحصائية للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، توجد منطقة «الحرافيش» التى تستدل عليها من بيوتها المتلاصقة المصنوعة بالطوب اللبن، وشوارعها التى لا تتجاوز مساحتها بضعة أمتار عرضا، وأبنائها الرابضين أمامها يشكون للمارة حالهم.

داخل منزل متواضع مكون من طابق واحد، تعيش سيدة فى الستينيات من عمرها برفقة زوجها «أرزقى» وابنتها القعيدة ذات السبعة والعشرين عاما، يتقاسمون ثلاثتهم رغيفى خبز فقط وقطعة جبن، ويبدو أن هذه هى مائدتهم الثابتة فى الوجبات الثلاث الرئيسية كل يوم، فى هذا المكان تقضى نادية وزوجها صلاح وابنتهما أم هاشم ساعات يومهم، تحيط بهم مواسير المياه والشروخ من كل ناحية، يفترشون غطاء مهترئا هو ملاذهم الآمن من البرد القارس.

قريه الحرافيش (1)
تقول «نادية»: زوجى فلاح يعمل يوم وعشرة بدون عمل، وكل ما نتحصل عليه شهريا هو 350 جنيها فقط، معاش وزارة التضامن الاجتماعى نصرف منها 150 جنيها مصاريف المياه والكهرباء وما يتبقى ننفقه على أنفسنا، وكل ما أتمناه هو أن ننتقل لمنزل أفضل حتى لا نعيش فى خوف من سقوط البيت على رؤوسنا فى أى وقت، وأن تعرض ابنتى على طبيب لتشخيص حالتها.

على بعد أمتار قليلة، تعيش سيدة أخرى تدعى حمدية فهمى، تتقاسم مع جارتها السابقة هموم الحياة التى تتشابه إلى حد كبير معها من حيث حاجتها فى الحصول على منزل آخر غير ذلك الذى تستأجره وتقطن فيه، تقول حمدية، ذات السبعين عاما: كنت أستأجر منزلا وتركته بعدما صدر ضده قرار بالإزالة واستأجرت منزلا آخر فى منطقة الحرافيش وضعه سيئ للغاية ولكنى لم أجد سواه، أعيش فيه برفقة أبنائى الثلاثة ولدين وبنت، الأكبر يعمل نجارا، والثانى بائع فى محل كشرى، متزوجان ولديهم أطفال، أما الثالثة فتعمل بائعة فى «بوتيك» وتتقاضى 250 جنيها شهريا وما نتحصل عليه هو 700 جنيه معاش أبى موظف الحكومة ننفق منها على المياه والكهرباء، وما أحتاجه هو علاجى من حساسية الصدر والانتقال لمكان أفضل.

قريه الحرافيش (2)


قريه الحرافيش (4)

قريه الحرافيش (5)

قريه الحرافيش (6)

قريه الحرافيش (7)

قريه الحرافيش (8)

قريه الحرافيش (9)

قريه الحرافيش (10)

قريه الحرافيش (11)

قريه الحرافيش (12)

قريه الحرافيش (13)

قريه الحرافيش (14)

قريه الحرافيش (15)

قريه الحرافيش (16)

قريه الحرافيش (17)

قريه الحرافيش (18)

قريه الحرافيش (19)

قريه الحرافيش (20)

قريه الحرافيش (21)

قريه الحرافيش (22)

قريه الحرافيش (23)

قريه الحرافيش (24)

قريه الحرافيش (25)

قريه الحرافيش (26)

قريه الحرافيش (27)

قريه الحرافيش (28)

قريه الحرافيش (29)

قريه الحرافيش (30)

قريه الحرافيش (31)

قريه الحرافيش (32)






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة