الرئيس التونسى يفتتح الدورة الـ 33 لمجلس وزراء الداخلية العرب

الأربعاء، 02 مارس 2016 02:39 م
الرئيس التونسى يفتتح الدورة الـ 33 لمجلس وزراء الداخلية العرب الرئيس التونسى الباجى السبسى
تونس(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اخبار تونس



أكد رئيس تونس محمد الباجى قايد السبسى، أن الدورة الـ 33 لمجلس وزراء الداخلية العرب تأتى فى ظروف إقليمية دقيقة، مشيرا إلى أن انفجار الأوضاع الداخلية فى بعض الدول، ينذر بانهيار بعض تلك الدول وتفكك مؤسساتها وانعدام الأمن.

جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها الرئيس التونسى محمد الباجى قايد السبسى، فى الجلسة الافتتاحية للدورة الـ 33 لمجلس وزراء الداخلية العرب التى تعقد بتونس، بحضور، الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية، ووزراء الداخلية فى الدول العربية، ووفود أمنية رفيعة المستوى، إضافة إلى ممثلين عن جامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجى، واتحاد المغرب العربى، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول"، والمنظمة الدولية للحماية المدنية، والمنظمة العربية للسياحة، والهيئة العربية للطيران المدنى، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والاتحاد الرياضى العربى للشرطة.

وأضاف الرئيس السبسى، أن تأجيج الفتن الطائفية والتناحر الداخلى على أساس الانتماء العرقى والسياسى والمذهبية، وهو ما يمثل تربة خصبة لتمدد الجماعات المسلحة، خاصة تنظيم "داعش الارهابى" الذى أصبح خطرا للغاية على الدول العربية، فى ظل مخططاتها لإسقاط عدد من الدول العربية.

ودعا الدول العربية إلى الانخراط الكامل فى تسوية النزاعات التى تخترق مجالاتها الحيوية، والقضاء على الأسباب التى يتغذى منها الإرهاب، ومنها تفشى البطالة، وزيادة معدلات الكراهية، والتشويه الممنهج للدين الاسلامى الحنيف ورفع معدلات دخول المواطنين.

وأكد الرئيس التونسى، أن القضية الفلسطينية يجب أن تظل بوصلة التعاون العربى، باعتبارها من خلال الالتزام بدعم الحقوق الوطنية للشعب الفلسطينى، وتطبيق حل الدولتين، وإيجاد حل نهائى وفق إطار زمنى محدد.

وأشار إلى أن تونس تواجه كغيرها من البلاد العربية، مخاطر غير مسبوقة تهدد أمنها القومى، لافتا إلى أن تواصل تدهور الأوضاع فى ليبيا الشقيقة يمثل خطرا كبيرا على تونس، بالإضافة إلى أن تفشى الفوضى والنزاعات المسلحة فى عدد آخر من الدول العربية، ينال من استقرار وأمن جميع الدول العربية.

وشدد الرئيس التونسى على أن محاربة الإرهاب تتطلب تضافر جهود جميع الدول العربية، على أن تكون تلك الحرب شاملة، سواء على الصعيد الأمنى، أو الاجتماعى، أو الثقافى، أو الفكرى.

وأكد الرئيس التونسى محمد الباجى قايد السبسى، أن تحقيق التنمية الاقتصادية، لايقل أهمية عن مكافحة الارهاب، ولكنه عامل حاسم فى مكافحة هذه الافة واقتلاع جذورها، مشيرا إلى أن تونس عملت على معالجة أسباب التطرف والعنف من خلال تعزيز الوحدة الوطنية وتعبئة كافة الطاقات المؤسسية بالدولة.

وأشار الرئيس التونسى إلى أن تونس انضمت إلى التحالف الدولى ضد "داعش"، كاطار للعمل المشترك فى مجابهة التطرف المسلح، كما أعلنت انخراطها فى مبادرة المملكة العربية السعودية لانشاء كيان مسلح لمحاربة الارهاب؛ وذلك ايمانا من الدولة التونسية باهمية العمل العربى المشترك وتوحيد الرؤى فى مختلف المجالات.

وأكد الرئيس التونسى أن التحديات الراهنة تحتم على الجميع التعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية العربية، خاصة فى مجالات مكافحة الارهاب، ومكافحة المخدرات، وتهريب السلاح، والاتجار بالبشر، داعيا الجميع إلى سن قوانين تجرم الالتحاق بالميليشيات المسلحة، وتجفيف منابع تمويل الارهاب، وضبط وسائل التكنولوجيا والاتصالات التى يستخدمها العناصر الارهابية لتجنيد الشباب العربى.

من جانبه، أكد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودى، الرئيس الفخرى لمجلس وزراء الداخلية العرب، رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، أن الجميع يدرك أن الوطن العربى يواجه تحديات كبيرة وخطيره، تستهدف امن مواطنيه وتطلعاتهم، من خلال جماعات ضالة عن سماحة عقيدة الدين الاسلامى الحنيف.

وأضاف الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود – فى كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية – أن الأجهزة الأمنية العربية مطالبة ببذل كل الجهود لتحقيق أمن المواطن العربى، وتحقيق أمن واستقرار الدول العربية.

وأشار الأمير محمد بن نايف إلى أن الدورة الـ 33 من مجلس وزراء الداخلية العربية، تأتى فى ظروف بالغة التعقيد، وهو ما يستلزم التنسيق والتكامل بين الأجهزة الأمنية العربية، لمواجهة ما يستجد من أحداث تؤثر على الأوضاع الأمنية فى الدول العربية، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أنه على وسائل الاعلام رفع درجات الوعى لدى المواطنين باحترام النظام، والتعاون مع الأجهزة الأمنية فى ضبط العنار الاجرامية والإرهابية وعدم التستر عليهم.

بدوره، قال الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية، أن انعقاد الدورة الـ 33 للمجلس، تأتى فى ظل ظروف قد تعصف بمجتمعات بعض الدول العربية، وتفرض تحديات جديدة على قيم ومثل المجتمعات العربية، التى قامت لقرون على التسامح والانفتاح والسلام الاجتماعى.

وأضاف الدكتور العربى أنه منذ بداية ظهور الإرهاب، أدرك العرب أهمية تضافر الجهود والتعاون بين كافة الأجهزة الأمنية العربية، من أجل التصدى لموجات الإرهاب والتصدى لكافة التنظيمات الارهابية.
وأشاد الأمين العام للجامعة العربية بجهود الأجهزة الأمنية العربية فى مجال الحفاظ على امن المواطنين، خاصة الجهود الخاصة بمكافحة الارهاب، مثمنا فى الوقت نفسه أرواح الشهداء من رجال الشرطة الذين ضحوا بالغالى والنفيس من أجل الحفاظ على مقدرات الشعوب العربية.

وأكد أن لمجلس وزراء الداخلية العرب دورا كبيرا فى مجال التصدى للارهاب؛ وذلك من خلال العمل على توحيد الرؤى، وتبنى استراتيجية شاملة قائمة على تبادل المعلومات والخبرات لاقتلاع جذور الارهاب.

وأشار إلى أن المنطقة العربية تعانى من ازمة فكرية عميقة، وتردى فى الأوضاع الاقتصادية، خاصة فى بعض الدول التى مازالت تعانى بعض التغيرات السياسية، والتى استغلتها العناصر الارهابية، وهو ما ساهم فى تفاقم ازمة الإرهاب التى يعانى الجميع منها اليوم.

وأكد أن المواجهة الناجحة للإرهاب، هى التحدى الأكبر أمام الأمة العربية، خاصة فى ظل سعى العناصر الارهابية إلى تدمير البنية الأساسية للمنطقة العربية، مشددا على أن مكافحة الإرهاب لا يمكن أن تتم الا بسواعد الأجهزة الأمنية العربية.

ودعا الامين العام للجامعة العربية إلى عقد اجتماع للمسئولين عن مكافحة الإرهاب بوزارات الدفاع والداخلية والعدل والخارجية العرب، من أجل توحيد الجهود والرؤى فى مجال مكافحة الارهاب.
وشدد على أن قضية فلسطين ستظل قضية العرب المحورية والاستراتيجية، داعيا إلى مناصرة الشعب الفلسطينى لاقامة دولته وعاصمتها القدس.

من جهته قام صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودى، الرئيس الفخرى لمجلس وزراء الداخلية العرب، رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، باهداء الرئيس التونسى محمد الباجى قايد السبسى مجسما تذكاريا؛ لدعمه الكبير فى تعزيز التعاون العربى ودعم العمل الأمنى العربى المشترك.

ومن جانبه، قام الدكتور محمد بن على كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب باهداء الرئيس التونسى درعا تذكارية؛ لرعايته للدورة ال33 لمجلس وزراء الداخلية العرب.

وفى السياق ذاته، قام الدكتور محمد بن على كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب باهداء صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودى، الرئيس الفخرى لمجلس وزراء الداخلية العرب، رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية مجسما تذكاريا؛ وذلك لدوره الكبير فى دعم أنشطة مجلس وزراء الداخلية العرب.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة