تعرضت إنجلترا لشتاء قارص فى عام 1963 لم تشهده منذ 200 عام قبلها، وسقطت الثلوج لتغطى جميع الملاعب والمنشآت، مما تسبب فى إلغاء أكثر من 200 مباراة، وإلغاء تدريبات جميع الفرق الرياضية بإنجلترا خوفا على حياتهم، ولكن ليستر سيتى كان الفريق الوحيد بإنجلترا هو الذى استطاع تحدى هذه الثلوك باستخدام أنواع من الأسمدة والمبيدات والأعشاب مختلطة مع الفحم لإذابة الثلوج من على أرضية الملعب، واستمروا فى التدريبات لمدة 5 أسابيع باستخدام هذه الطريقة، فيما كانت باقى الفرق لا تستطيع التدريب بسبب الثلوج، وكان هذا السبب فى تسمية الفريق بملوك الجليد.
لجأ ليستر لتغيير نمط اللعب فى فترة الستينيات من القرن الماضى فهم أول من استخدم طريقة اللعب السريع وخلق الفجوات فى دفاع الخصم التى سميت بطريقة "التبديل" وفقا للصحافة الإنجليزية، حيث أن قمصان اللاعبين لم تكن تحمل أرقاما فى هذه الفترة وأغلب اللاعبين لم يكونوا نجوم مشهورين، فاستطاعوا التقدم على أكبر الاندية الانجليزية بخرق دفاعهم عن طريق تبديل أماكن اللاعبين بسرعة بسبب عدم معرفة الخصوم لأشكال اللاعبين.
كان مات جيليس، مدرب ليستر فى فترة الستينيات، شخص عبقرى لديه مرونة فى التفكير وقدرة عالية فى تحليل الطرفين، واستطاع تدمير دفاع أى فريق يقابله عن طريق تحليل الفجوات الموجودة بدفاع الخصم واللعب على خرقها.
صنع ملوك الجليد رقم تاريخى بعد فوزهم على ليفربول بنصف نهائى كأس الاتحاد الانجليزى فى نوفمبر عام 1963، حيث لم يستطع أحد هزيمتهم منذ هذه المباراة حتى أبريل عام 1964 وحصدوا جميع البطولات، وفى أبريل عام 1964 تسبب الاصابات وذوبان الثلوج من الملاعب وعودة تدريبات الفرق المنافسة لهم فى هزيمتهم 4 مباريات متتالية بالدورى الانجليزي.
كان مانشستر يونايتد قدم موسم مذهل منذ بداية الدورى الانجليزى موسم 1963\1964 ولكن ليستر استطاع التقدم عليه فى الدورى بفارق 4 نقاط بسبب عام الجليد وكان من المفترض أن يتوج ليستر باللقب، ولكن سلسلة هزائم ليستر بعد ذوبان الثلوج جعلت مانشستر يتقدم على ملوك الجليد فى المباراة النهائية بـ 3 أهداف مقابل هدف وخطف البطولة فى النهاية.
اخبار متعلقة
- احكم بنفسك.. من الأقرب للتتويج بالبريميرليج بين ليستر وتوتنهام؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة