وقال مفوض الاتحاد الأوروبى لإدارة المساعدات والأزمات الإنسانية، كريستوس ستايليانيدس وفقا لبيان للاتحاد الأوروبى اليوم: "يشكل اليوم أثراً حزيناً آخر فى أسوأ كارثة إنسانية شهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية والتى دخلت الآن عامها السادس، حيث وصل عدد الأشخاص الذين يحتاجون للمساعدات المنقذة للحياة فى بلدهم وحده 13 مليون نسمة. يلتزم الاتحاد الأوروبى بدعم الشعب السورى مهما كلف الأمر".
وأضاف أن التمويل الذى تم تقديمه اليوم سيدعم السوريين الأكثر ضعفاً داخل سوريا وفى كل من الاردن ولبنان وتركيا. مؤكدا الحاجة لإيصال المساعدات الإنسانية غير المشروطة الآن أكثر من أى وقت مضى لاستكمال الجهود التى تم بذلها مؤخراً خلال وقف الأعمال العدائية فى البلاد.
وأوضح أنه سيتم توجيه التمويل من خلال الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمنظمات الحكومية الدولية الشريكة، حيث ستتم الاستجابة للاحتياجات المهددة للحياة فى كل من مجالات المعونة الغذائية والصحة والمياه والصرف الصحى والنظافة الشخصية والتعليم. وسيتم تخصيص تلك المساعدات لكل بلد على النحو التالى: سوريا (140 مليون يورو)، ولبنان (87 مليون يورو)، والأردن (53 مليون يورو), وتركيا (165 مليون يورو).
وأكد البيان أن 2 مليون شخص تقريباً تمكنوا من الحصول على خدمات المياه الصالحة للشرب والصرف الصحى والنظافة الشخصية داخل سوريا، وذلك بفضل المساعدات المنقذة للحياة التى تقدمها المفوضية، وقد حصل 850000 شخص آخر على المواد الغذائية، وحصل مليون شخص على المواد غير الغذائية والمأوى، فى حين تمت تغطية 350000 طفل من خلال برامج حماية الطفل.
وشرح البيان أن المساعدات الإنسانية التى تقدمها المفوضية فى الأردن، ساعدت أكثر من 350.000 لاجئ سورى.
فى لبنان، ومن خلال شركائه، تصل المساعدات الإنسانية التى يقدمها الاتحاد الأوروبى إلى حوالى 665000 نسمة.
أما فى تركيا، تعمل المساعدات الإنسانية التى يقدمها الاتحاد الأوروبى على تمويل تقديم المواد الغذائية والمساعدات الصحية والحماية من خلال الشركاء فى المجال الإنسانى، ويجرى الآن توجيه التمويل إلى مرافق شؤون اللاجئين فى تركيا. فى 4 مارس من عام 2016، أعلن الاتحاد الأوروبى عن تخصيص 40 مليون يورو من المساعدات الإنسانية من خلال برنامج الأغذية العالمى(WFP) الذى يعمل من خلال تعاون وثيق مع الهلال الأحمر التركى وذلك كجزء من المخصصات الأولى لمرافق اللاجئين.
وتعتبر المساعدات الإنسانية التى يقدمها الاتحاد الأوروبى حيادية ومستقلة وتذهب للمحتاجين بغض النظر عن الاعتبارات العرقية أو الدينية.
المساعدات الإجمالية للاتحاد الأوروبى
ويعتبر الاتحاد الأوروبى جهة مانحة رائدة فى مجال الاستجابة الدولية للأزمة السورية، حيث تم تخصيص أكثر من 5 مليارات يورو من الاتحاد الأوروبى والدول الأعضاء للمساعدات الإنسانية والتنموية والاقتصادية وإرساء الاستقرار.
موضوعات متعلقة..
- المفوضية الأوروبية تتعهد بعدم إبعاد للاجئين ضمن الاتفاق التركى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة