المزارعون بسوهاج يصرخون: وقعنا فريسة ارتفاع أسعار السماد والسولار وأرضنا مهددة بالبوار.. ويؤكدون: الشيكارة فى السوق السوداء بلغت 200 جنيه وصفيحة السولار بـ50.. ونطالب بحصص ثابته لصغار المزارعين

الأربعاء، 16 مارس 2016 04:29 ص
المزارعون بسوهاج يصرخون: وقعنا فريسة ارتفاع أسعار السماد والسولار وأرضنا مهددة بالبوار.. ويؤكدون: الشيكارة فى السوق السوداء بلغت 200 جنيه وصفيحة السولار بـ50.. ونطالب بحصص ثابته لصغار المزارعين ارض زراعية - أرشيفية
سوهاج محمود مقبول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما بين ارتفاع أسعار السولار وارتفاع سعر السماد بمحافظة سوهاج، أصبح المزارع بها بين شقى الرحى أما أن يترك أرضه بلا زراعة "بور" وتحرر الجمعية الزراعية ضده محضراً، أو أن يقوم بزراعتها ويدفع التكلفة من رى وسماد وعمالة وغيرها من قوته وقوت أولاده، والمحصلة فى النهاية هى "صفر"، هذا هو حال المزارعين بعد ارتفاع سعر شيكارة السماد التى تصرف له من الجمعية الزراعية بقيمة 100 جنيهاً، وهى لا تكفى احتياجته طوال العام، خاصة وأن عدد كبير من المزارعين لا يملك حيازة الأمر الذى يجعله يلجأ للسوق السوداء فيحصل عليها بسعر يترواح ما بين 175 جنيهاً إلى 200 جنيهاً، وهو ما يمثل عبأ كبير عليه بالإضافة إلى أسعار السولار حيث تباع الصفيحة 20 لتر داخل المحطة بمبلغ 37 جنيه، بينما فى السوق السوداء يتراوح سعرها ما بين 50 إلى 60 جنيهاً.

مزارع : نطالب برفع العبء عن كاهل المزارعين البسطاء


فى البداية، يقول أسامة حمودة - مزارع - لـ"اليوم السابع"، "نقوم بشراء الأسمدة من السوق السوداء، خاصة أنه ليس لدينا حيازة زراعية، وذلك نظراً لصغر مساحة الأرض، حيث بلغ سعر شيكارة السماد بالسوق السوداء ما بين 175 جنيهاً إلى 200 جنيه، ونطالب وزارة الزراعة، أن تحدد حصص ثابته لصغار المزارعين من السماد تصرف بصفة دورية من أجل مساعدتهم فى عملية زراعة الأراضى من أجل رفع العبء عن كاهل المزارع البسيط الذى لا يملك من حطام الدنيا إلا تلك المساحة التى من نتاجها يصرف على أسرته فى مختلف المجالات من تعليم وعلاج وشراء الاحتياجات الأساسية طوال العام.

أما حمدى أحمد – مزراع - فأضاف لـ"اليوم السابع"، "نشترى السولار والزيت الخاص بماكينة الرى بأسعار مبالغ فيها، فالبرغم من أن سعر صفيحة السولار داخل محطة الوقود 37 جنيهاً، إلا أننا نحصل عليها من السوق السوداء بمبلغ يتراوح ما بين 50 إلى 60 جنيهاً، خاصة أن صاحب ماكينة الرى هو من يقوم ببيعها لنا بالأسعار التى يحددها دون رقيب، ونحن نرضخ لذلك لأننا نقف فى المحطات بالساعات وصاحب المحطة يرفض بيع السولار لنا داخل الجراكن، طبقاً لتعليمات التموين، وأن حصلنا عليها من المحطة يجب أن ندفع بالزيادة من أجل خروج الجركن من داخل المحطة، وهذا يمثل عبء كبير علينا، ونحن نطالب وزارة البترول بتخصيص حصص ثابته بالمحطات طبقاً للمساحات الزراعية الموجودة بنطاقها، ولا يقوم بصرفها صاحب المحطة إلا للمزارعين، لأنه فى أغلب الأحيان يكون رد صاحب المحطة مفيش سولار، ونصبح نحن ضحايا للسوق السوداء".

وعن أزمة السولار والسماد فى سوهاج يقول الشوادفى على – مزارع- لـ"اليوم السابع"، "أزمة حولت حياتنا إلى جحيم، محاصيلنا الزراعية أصبحت مهددة لعدم قدرتنا على الوفاء بمتطلباتها، ولا نستطيع تركها، لأننا لا نجيد أى حرفة أخرى غير الزراعة أعتمدنا عليها من قديم الأزل وتوارثنها عن الأجداد، فرفقا بنا يا حكومة، نطالب بتوفير السولار وتوفير السماد، وفتح منافذ تابعة لمديرية الزراعة نستطيع الحصول منها على السولار والسماد بالأسعار العادية المقررة من قبل الحكومة، وليست الأسعار التى توجد بالسوق السوداء من أجل رفع المعاناة عنا".

مهندس زراعى: الحل فى إنشاء مصنع للأسمدة بسوهاج


ومن جانبه، أشار حمدى رضوان على - مهندس زراعى على المعاش – فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إلى أن حل أزمة الأسمدة بسوهاج موجود لكن الجميع يغض الطرف عنه، بالرغم من وعود المحافظين السابقين والحالين، وهو إنشاء مصنعاً للأسمدة بسوهاج، مضيفاً "بهذه الطريقة نحل المشكلة، بالإضافة إلى أننا سنوفر فرص عمل، وكأحد المهتمين بمشاكل المزارعين أطالب الحكومة بسرعة اتخاذ القرارت اللازمة بإنشاء هذا المصنع، لأنه سوف يحل مشكلة السماد بالصعيد كله وليس فى سوهاج فقط، أما الحل لمشكلة السولار هى أن توضع حصة ثابتة داخل المحطات الموجودة وخاصة بالقرى ويتم الإعلان عنها على لافتة بالمحطة تخصص للمزارعين، وكل من يصرف منها يدون أسمه فى كشف ويقدم بطاقته وبهذا نسيطر على عملية تهريب السولار إلى السوق السوداء ونقوم بتوفيره للمزارعين بالسعر العادل".


موضوعات متعلقة..


- المزراعون بسوهاج : إرتفاع سعر الأسمدة إلى 200 جنيها للشيكارة و50 جنية لصفيحة السولار









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة