"الفيدرالية" تفرض نفسها على الواقع السورى لحل الأزمة.. مسئول كردى يؤكد وجود نقاشات لنظام حكم فيدرالى فى دمشق.. والمتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية: نسيطر على 20% من البلد ولنا مؤسسات حكم خاصة

الأربعاء، 16 مارس 2016 10:08 ص
"الفيدرالية" تفرض نفسها على الواقع السورى لحل الأزمة.. مسئول كردى يؤكد وجود نقاشات لنظام حكم فيدرالى فى دمشق.. والمتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية: نسيطر على 20% من البلد ولنا مؤسسات حكم خاصة جانب من الحرب فى سوريا - صورة أرشيفية
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أن انسحاب القوات الروسية وعناصر من قوات حزب الله يأتى تأكيدا لما يتم ترديده فى الأوساط السياسية والعسكرية فى سوريا بأن موسكو وواشنطن توصلتا إلى حل للأزمة السورية سياسيا وذلك بتشجيع الأطراف المتداخلة على نظام الحكم الفيدرالى لانتشال البلاد من أتون الفوضى والدمار الذى خلفته الحروب على مدار 5 سنوات.

أكد المسئول الإعلامى بحزب الاتحاد الديمقراطى السورى فى أوروبا "PYD" إبراهيم إبراهيم، وجود توجهات ونقاشات مع جميع مكونات الشعب فى شمال شرق وغرب سوريا، التى يطلق عليها "روج آفا"، التى تتشارك فى الإدارة ذاتية الديمقراطية، بالإضافة إلى مجموع الشعب السورى للوقوف على أدق التفاصيل فى موضوع النظام الفيدرالى، كحل أمثل للحفاظ على سوريا من أى تقسيم.


وأشار المسئول الكردى فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" من الدنمارك، اليوم الثلاثاء، إلى وجود نقاشات للخروج بصيغة قانونية ودستورية وسياسية للحفاظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا، بعد أن استباحتها من قبل التنظيمات الإرهابية وداعميها، مؤكدا عدم وجود وقت محدد للإعلان عن الفيدرالية فى سوريا.

وأكد المسئول الإعلامى بحزب الاتحاد الديمقراطى السورى فى أوروبا وجود تصور خطأ لدى العقل الجمعى العربى فى الكثير من المفاهيم ومنها الفدرالى، موضحا أن حسب التعريف العلمى والقانونى للفيدرالية فهى تعد أرقى حالات الوطنية للتعايش بين الانتماءات المختلفة لذلك هناك الآن، على حد قوله.

بدوره قال المتحدث الرسمى باسم قوات سوريا الديمقراطية، العقيد طلال سلو، إن قواته تسطير على 20% من مساحة الأراضى السورية وتتركز تلك السيطرة فى شمال غرب سوريا وشمال شرق سوريا، مشيرا لوجود مؤسسات حكم نظامية تتبعهم فى تلك المناطق من محاكم ومستشفيات وكافة المؤسسات الخاصة بأى دولة وأنها ليس لها أى علاقة بالنظام السورى.

وأكد سلو فى تصريحات خاصة لليوم السابع من سوريا، مساء الثلاثاء، أنه حال تم إعلان النظام الفيدرالى فى شمال وغرب سوريا ستنضم قواته التى تنتشر فعليا على الأراضى إلى نظام الحكم فى الإقليم، موضحا أن قوات سوريا الديمقراطية تتكون من أكراد وعرب وسريان وتركمان.

ونفى المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، انتماء قواته للنظام السورى أو القتال بجانبه متهما أطياف المعارضة ببث الشائعات المغرضة ضد القوات عقب الانتصارات الكبيرة التى حققتها، مشيرا إلى انتهاك تركيا لسيادة سوريا بقصف قوات سوريا الديمقراطية واستهداف عناصر قواتها العسكرية، متهما نظام أردوغان بالتواطئ مع تنظيم داعش الإرهابى الذى يجاور تركيا دون أن تطلق عليه أنقرة رصاصة واحدة.

وقال الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطى "PYD" صالح مسلم، إن نقاشات تجرى حول إقرار النظام الفيدرالى فى سوريا، مشيرا إلى أن الفيدرالية فى سوريا هى الحل الوحيد للأزمة السورية فى الوقت الراهن وأن القضية تكون عبر إدارة مركزية عبر كانتونات أو إدارة ديمقراطية للمناطق.

وأكد مسلم فى تصريحات خاصة لليوم السابع مساء الثلاثاء، أن مكونات الشعب السورى هى من ستجلس وتقرر العيش المشترك وأن القرار فى يدها، موضحا أن حزبه لا يملك رؤية حول مستقبل بعض مؤسسات الدولة وعلى رأسها الجيش وأن ما يتفق عليه الشعب السورى سيتم إقراره.

وكان بيان قد صدر باسم حكومة إقليم كردستان العراق أكد فيه دعمهم لفدرالية سوريا، وأنها خطوة مهمة لضمان حل عادل للأزمة السورية.

وأكد رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البارزانى، أن موقف الإقليم تجاه الحكومة السورية والمعارضة متوقف على موقفهم من قضية وحقوق الشعب الكردستانى العادلة فى سوريا، وذلك خلال استقباله السفير الروسى فى العراق، ايليا مورغونوف، وفق بيان لرئاسة إقليم كردستان.

وقال رئيس إقليم كردستان العراق، إن الحدود القديمة فى منطقة الشرق الأوسط لم تعد لها وجود سوى على الورق، وهناك حقيقة أخرى على أرض الواقع يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار.

ونقل موقع (فيلاديلفيا أنكوايرز) فى لقاء مع رئيس الإقليم أنه "بالتزامن مع حالة الفوضى فى الشرق الأوسط، فأن تنظيم داعش سيطر على مساحات واسعة من سوريا والعراق، والوقت مناسب الآن لإعادة النظر فى الحدود القائمة فى المنطقة، لكن ليس على غرار ما حصل قبل مئة عام عندما قسمت بريطانيا وفرنسا المنطقة، دون استشارة أحد. هذه المرة يجب أن يكون قادة الشرق الأوسط جزءاً من هذا المشروع"


وأضاف حال العراق واضح فبعد سقوط نظام صدام حسين، برز الصراع الطائفى بين السُنة والشيعة، وفى سوريا أيضاً الوضع مشابه كما نرى فالنظام الوحشى رد بطائفية على المتظاهرين السلميين، وهذه الفتنة الطائفية ذاتها، مهدت الطريق أمام تنظيم داعش كى يقيم أسساً لهُ فى المناطق السُنية فى كل من سوريا والعراق، وفى المناطق التى تُشكل خليطاً من السُنة والشيعة ولم يتمكنوا من فصل بعضهم عن بعض، لا يزال القتال مستمراً، لهذا يتوجب فصلهم عن بعضهم وفق إقليم فدرالى جديد أو الإنفصال الرسمى ويجب أن يؤخذ هذا الواقع الجديد بعين الاعتبار".



موضوعات متعلقة..



- إيران ترى "مؤشرا إيجابيا" فى انسحاب روسيا من سوريا










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة