ولدت "سماء" بعيب خلقى فى البطن، حيث خرج جزء من المثانة والمعدة من جدار البطن، وبعد ثلاثة أيام من ولادتها بدأت رحلة عذابها هى وأسرتها أملا فى العلاج.
بمرارة الصبر وقلة الحيلة روت ميادة محمد عبد الموجودة والدة سماء حكايتها لـ"اليوم السابع" قائلة "بعد 3 أيام من ولادتها تم تحويلها إلى مستشفى أبو الريش، الذى أقبل أطباءه لعمل عملية لسماء نجم عنها إحداث كسر فى الحوض وأسقطوا المثانة، وأغلقوا عند السرة وترك غرزة مفتوحة خرج منها جدار المثانة وفصل بين الكليتين والحالب والمثانة، عند التبول يتم خارج الجسم بصعوبة شديدة أشبه "بالحنفية البايظة" على حسب تعبير الأم.
وتكمل ميادة حكايتها مع رحلة طرق الأبواب على المستشفيات "إنه بعد العملية ترددت على مستشفى أبو الريش طوال الثلاث سنوات حددت فيها موعد لإجراء العملية أكثر من مرة وبعد حجز العمليات والتبرع بالدم وإجراء إشعات الصبغة لا تجرى العملية بلا سبب واضح".
وتقول الأم "أنا معدتش عندى حاجة أبيعها، سماء ما تقدرش تعيش من غير بامبرز 24 ساعة، وحالتها النفسية تسوء يوما بعد يوم بعد معايرة الأطفال لها، فعمرها الآن 4 سنوات ونصف حملتها، وذهبت بها لقصر الاتحادية مستغيثة بالرئيس وتم تحويلى لمجلس الوزراء بداية شهر 10 عام 2014، وبعدها بشهرين وبالتحديد يوم 29 ديسمبر استدعونى وذهبت بها إلى مستشفى غمرة العسكرى، وتم تحويلى لمستشفى المعادى العسكرى لتوفر الأجهزة الطبية المناسبة للعملية والأطباء المتخصصين".
وتؤكد الأم أن أطباء المستشفى العسكرى بالمعادى أكدوا لها أنه لابد أن تظل بالمستشفى حتى تصل 7 سنوات لإجراء عملية ترقيع للمثانة، وقبلها سيتم عمل عدة عمليات تمهيدا للعملية الأكبر وطالبوا الأم بخطاب من الخدمات الطبية لعمل بطاقة علاجية للطفلة، وقدمت الأوراق المطلوبة وظلت تتردد على المستشفى لمعرفة الرد إلا أنه لم يرد أحد عليها لأكثر من 45 يوما وبعدها تم الاتصال بها ليعطيها موظف الاستقبال ورقة مكتوبة بقلم رصاص كتب عليها بنتك ليها تأمين صحى".
وبعد نقاش طويل أكد لها الأطباء أنها لابد أن تحصل على موافقة من وزير الصحة على علاج طفلتها ويرسل خطابا للخدمات الطبية باستكمال العلاج وتحديد النفقات.
سماء أسرتها بسيطة ليس لديها سوى شقيقة كبرى ثمرة زواج عمره 11 عاما، عاند القدر الأب الذى كان يعمل رقيبا فى الجيش متطوعا وخرج بعد 10 سنوات بلا معاش، ليعمل كأرزقى فى نقل الهدم أو النقاشة بتوفير ثمن البامبرز والدهانات، التى تستهلك وحدها أكثر من 1000 جنيه شهريا.
موضوعات متعلقة..
بالصور.. مأساة أرملة مصابة بالكبد: أحلم باستكمال منزلى ببنى سويف.. عزيزة: أعيش مع ابنى طالب الثانوية فى منزل والدى.. ووالدها: ابنتى مريضة بالكبد والصرع وتحتاج للعلاج شهريا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة