وقالت الصحيفة إن الحزب اليمينى المتطرف المعارض بقوة لترحيب ميركل باللاجئين استطاع أن يحقق مكاسب مذهلة فى الانتخابات التى أجريت بثلاث ولايات ألمانية أمس، الأحد، مما يعد ضربة لميركل وهى تحاول التوصل إلى اتفاق مع تركيا للحد من تدفق اللاجئين.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الانتخابات أظهرت كيف عصفت أزمة اللاجئين بقوة بالسياسة والحياة اليومية فى ألمانيا. وفشل حزب ميركل الديمقراطيون المسيحيون المنتمى إلى اليمين الوسط فى بسط سيطرته على ولايتين فى غرب ألمانيا، فى حين أنه كان من المتوقع أن ينجح فى ذلك.
وفى الولاية الثالثة الواقعة شرقى البلاد، حل حزب ميركل فى المركز الأول، إلا أن حزب البديل لألمانيا، والذى تشكل فى عام 2013، حل خلفه فى المركز الثانى بفارق 5% فقط.
ولم تدل ميركل، التى تواجه الآن التحدى الأصعب لمسيرتها السياسية، بأى تعليق يوم الأحد. إلا أن بعض المحليين يقولون إنه برغم الأداء السيئ نسبيا لحزب ميركل فى الانتخابات، فإن اثنين من حكام الولايات الذين دعما سياستها الخاصة باللاجئين احتفظ بمقعديهما.
لكن برغم ما يقوله البعض بأنه لا يوجد ما يدعو ميركل للخوف على منصبها، سواء كزعيمة للحزب أو كمستشارة للبلاد، فإن النتائج تظهر وجود معارضة كبيرة لسياستها داخل ألمانيا. وفى أوروبا، رفضت العديد من الدول استقبال لاجئين، وأغلقت حدودها أمام المهاجرين، ورفضت مناشدات ميركل بنهج موحد للتحديات التى تمثلها أزمة اللاجئين مع وصول أكثر من مليون شخص للقارة الأوروبية منذ أوائل عام 2015.
موضوعات متعلقة..
"ميركل" تتمنى التوفيق قبل انتخابات إقليمية فى ثلاث ولايات ألمانية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة