انقلب السحر على الساحر.. خطاب ترامب العدائى يثير أعمال عنف ضده.. مخاوف من انزلاق الموسم الانتخابى لمستوى خطير بسبب المرشح الجمهورى.. و"تايم" تتوقع أن تقوى الاحتجاجات من حملته

الأحد، 13 مارس 2016 11:03 م
انقلب السحر على الساحر.. خطاب ترامب العدائى يثير أعمال عنف ضده.. مخاوف من انزلاق الموسم الانتخابى لمستوى خطير بسبب المرشح الجمهورى.. و"تايم" تتوقع أن تقوى الاحتجاجات من حملته المرشح الجمهورى دونالد ترامب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان يوم الجمعة الماضى يوما قبيحا فى موسم الانتخابات التمهيدية، إن لم يكن أسوأها على الإطلاق.. هذا هو الوصف الذى علقت به صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على ما جرى فى هذا اليوم من احتجاجات عنيفة ضد المرشح الجمهورى دونالد ترامب، ووقع اشتباكات فى التجمعات الانتخابية الخاصة به.

لكن ربما يكون القادم أسوأ بعد أن قام ترامب، الأوفر حظا حتى الآن لنيل ترشيح الحزب الجمهورى حتى بعد هزيمته مؤخرا فى واشنطن العاصمة وولاية وايومنج، بالتهديد بإرسال أنصاره إلى التجمعات الانتخابية للمرشح المحتمل عن الحزب الديمقراطى بيرنى ساندرز، فى تأكيد منه أنه لا ينوى أن يخفف لهجته بعد أحداث العنف الأخيرة.

وقالت وكالة رويترز إن ترامب بدا خارجا عن طوره بعد أن تحول الخلاف بين أنصاره ومحتجين غاضبين حول موقفه من الهجرة والمسلمين إلى تهديد حقيقى، دفعه إلى إلغاء تجمع انتخابى له فى شيكاغو، بينما بدا عليه الفزع أثناء تجمع آخر.

واتهم ترامب أنصار ساندرز الذى يشير إليه بـ"صديقنا الشيوعى" بافتعال تلك الأحداث الأخيرة، التى أدت إلى تدخل الشرطة بعد الصدام العنيف بين مؤيدى ومعارضى المليادرير الأمريكى.. واعتبرت صحيفة واشنطن بوست أن ما حدث لم يكن أمرا غير متوقع، وأشارت إلى أن ترامب، الذى سبق وشهدت تجمعاته الانتخابية حالة طرد واعتداء على معارضين له سواء من المسلمين أو السود، يبنى ترشحه على الغضب وعلى المظالم، واصفة الاثنين بأنهما مزيج سام سواء للحزب الجمهورى أو لأمريكا.

وتابعت الصحيفة قائلة: صحيح أن شعار ترامب "جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، إلا أن حملته لكى يصبح رئيسا لا تزال تطلق قوى الظلام التى قسمت أمريكا المستقطبة بالفعل. فقد أثار بخطابه الحاد حركة غاضبة أصبح هناك الآن رد فعل غاضب عليها، وبذلك انحدرت الحملة الانتخابية لعام 2016 نحو منزلق خطير.

وذكّرت مشاهد الصراعات التى اندلعت قبيل حشد انتخابى لترامب فى شيكاغو يوم الجمعة الماضية بالصدامات التى كانت أكثر دموية فى المؤتمر الانتخابى للحزب الديمقراطى فى نفس المدينة عام 1968، عندما كانت الولايات المتحدة محاصرة بحالة من العنف والاحتجاجات على الحرب فى فيتنام.

ولا يبدو أن ترامب مستعدا لإعادة الجنى إلى الزجاجة. وحتى لو كان مستعدا، فهناك شكوك حول قدرته على القيام بذلك، فالغضب هو الوقود الذى يغذى حملة ترشحه.

من ناحية أخرى، أشارت الصحيفة إلى أن الأحداث التى وقعت يوم الجمعة أدت إلى تغيير فى اللهجة من قبل منافسى ترامب فى الحزب الجمهورى، الساعين لوقف تقدمه نحو الحصول على ترشيح الحزب فى الانتخابات الرئاسية. وكان المتنافسون قد قالوا فى وقت سابق هذا الشهر إنه لو حصل ترامب على ترشيح الحزب، سيدعمونه فى الانتخابات. لكن بعد ما حدث يوم الجمعة، سارعوا إلى تأكيد أن ترامب هو من يسمح ويساعد على مناخ الكراهية الذى أصبح الآن محيطا بترشحه.

أما مجلة تايم الأمريكية فرأت أن تلك الاحتجاجات وما شابها من أحداث ستساعد ترامب. فبالنسبة له، يعد المتحتجون الذين زادوا جرأة فى تجمعاته الانتخابية نقطة للتسلية، إن لم يكن للفخر. وأشارت المجلة إلى أن أنصار المرشح الجمهورى مقتنعون جدا أن ما جرى محاولة للإضرار به، وتعهدوا بان تكون الحملة أقوى وأن يكون صوتهم أعلى لمساعدة ترامب على الوصول إلى البيت الأبيض.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة