ويهدف المشروع إلى تقليل فقدان وإهدار الغذاء في جميع عمليات الإنتاج الغذائى المعروفة مع التركيز على مرحلة ما بعد الحصاد، ومرحلة التجهيز التجارى، والعمل على تنظيم سلاسل التغذية، مع العمل على تقليل معدلات تلوث البيئة بحيث تكون هذه الآليات أكثر شمولا وقبولاً من أصحاب الحيازات الصغيرة، وأكثر قدرة على تحقيق القيمة المضافة، إلى جانب توفير المزيد من فرص العمل فى المناطق الريفية سواء المتعلقة بالمجالات الزراعية أو الصناعات الزراعية.
وقال السيد باسكوالى ستيدوتو، ممثل الفاو فى مصر: فى بيان له اليوم الأحد: "تشكل ورشة العمل هذه فرصة لتسليط الضوء على أهمية الحفاظ على ما يتم إنتاجه، والتفكير جديا بالتكلفة الحقيقية للمنتج الزراعى، من مياه ووقود وأيد عاملة وأسمدة، والعمل على وقف الفاقد والمهدر من الأغذية، لأن ذلك يوازى فى أهميته زراعة مساحات جديدة.
من جانبه قامت كريستينا سكاربوتشى، الخبيرة الفنية فى الفاو، باستعراض آليات وخبرات الفاو للحد من فقد وإهدار الغذاء عبر تطوير سلاسل غذائية مستدامة، خاصة أن دول منطقة الشرق الأدنى وشمال لأفريقيا تستورد 50% من إجمالى احتياجاتها الغذائية ولا تزال دول هذه المنطقة تعانى من عجز غذائى، ومع ذلك تفقد المنطقة كمية كبيرة من الغذاء تقدر بنحو 250 كجم/للفرد من المواد الغذائية سنويا على مدار السلسلة الغذائية، وهو متوسط أعلى من المستوى العالمى.
وعلى الرغم من أنها تختلف من بلد إلى آخر، إلا إن أسباب وجذور فقد وهدر الأغذية تعود عموما إلى النظم الزراعية الفقيرة، وقصور البنية التحتية والممارسات التى تحدث أثناء المراحل المختلفة لسلسلة الإمداد. وهذا يتضمن ممارسات التداول، والنقل، وتقنيات التجفيف، والتخزين لاسيما التخزين البارد، والتلوث والإصابة بالكائنات الحية الدقيقة والقوارض والآفات الأخرى، لذا فإن عدم كفاية الأسواق ونظم التسويق، فضلا عن عدم كفاية التمويل تمثل عوامل رئيسة هامة فى هدر الأغذية.
كما قامت الدكتورة داليا عبدالحميد ياسين من برنامج التعاون الحكومى بالتحدث عن أهداف المشروع ونتائجه المتوقعة، ثم اختتمت الورشة بفتح الباب للمداخلات والمناقشات.
وتشير دراسات حديثة إلى أن الفاقد والمهدر من الغذاء يساهم فى تقليل توافر الغذاء وتفاقم ندرة المياه وزيادة الواردات الغذائية، لذا التزمت الحكومات بالعمل على تخفيض الفاقد والمهدر من الغذاء بنسبة 50 فى المائة على مدار السنوات العشر القادمة فى منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا بحيث من المفترض تحقيق هذ الهدف بحلول عام 2024 وهو ما يمثل تحدياً كبيراً ولكنه هام جداً لتحقيق الأمن الغذائى فى هذه المنطقة.
موضوعات متعلقة :
"الزراعة" تبدأ تحليل مخاطر"الإرجوت" بالقمح المستورد بالاستعانة بخبير "الفاو"
وزير الزراعة : "الفاو" ستشارك فى دعم مشروع الـ 1.5 مليون فدان فنياً