لكن يبقى السؤال لماذا تدهور التليفزيون لهذا الحد، هل وجود كم كبير من الفضائيات كان سببا؟ جايز، لكن يبقى السؤال لماذا لا يعود التليفزيون المصرى للإنتاج مرة أخرى وبقوة مثلما كان من قبل؟ روائع وتاريخ الدراما المصرية كان سببا فيها التلفزيون المصرى وقطاع الإنتاج أخرج كم كبير من النجوم فلا أحد ينسى "المال والبنون" و"حديث الصباح والمساء"، و"ذئاب الجبل" و"ليالى الحلمية" وغيرهم الكثير من الأعمال التى شكلت وجدان الوطن العربى بأكمله.
المدهش أن هناك العديد من المسلسلات التى ينتجها قطاع الإنتاج أو الجهات الحكومية مثل صوت القاهرة متوقفة منذ سنوات بسبب الأزمات المادية، وأصبح إنتاجهم قليل ويمكن يصل إلى "صفر" العام الحالى، رغم أن التليفزيون فيه كل المقومات التى تساعد على تقديم عمل فنى ناجح سواء من المعدات أو أماكن التصوير وغيرهم ولكن يتعامل المسئولين بعقلية الموظف، وحينما يتحول الفنان لتلك العقلية فلا يبدع ولا يقدم أى جديد يذكر له.
لابد من مسئولى التليفزيون مواكبة التطوير الذى يحدث فى الدراما، وعلى مسئولى قطاع الإنتاج البحث عن عقليات فنية جديدة لإخراجهم من تلك الأزمة والتخلى عن العقليات التى تعمل بدور "الموظف" من أجل أن تعود له أمجاده السابقة وريادته.
موضوعات متعلقة..
كلاكيت 3 مرة.. عزة الحناوى تتسبب فى أزمة بماسبيرو بعد هجومها على الرئيس
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة