ويأتى ذلك بمناسبة مرور 52 عامًا على ذكرى رحيل عملاق الأدب العربى عباس محمود العقاد، والذى وافته المنية فى 12 مارس عام 1964، واستطاع "العقاد" أن يرسخ بأدبه وكتاباته تاريخاً لنفسه بين عظماء الأدب والشعر، ليطلع أبناء المستقبل جيلًا بعد جيل على قصة كفاح بطلها ابن مدينة أسوان، الذى أتى من أقصى الجنوب ولم يحمل معه من نصيبه فى التعليم سوى الشهادة الابتدائية فقط.
وأكد "عبد العزيز" أن رد الأسرة كان واضحا للشيخة موزة فى المرتين، وهو "احنا معندناش مانع أن البيت يكون متحف ولكن تحت إشراف وزارة الآثار ووزارة الثقافة المصرية ومحافظ أسوان، لأن ده بيت دولة مش بيت العقاد".
وأضاف ابن شقيق العقاد، أن منزل عباس الذى تربى فيه وحمل أجمل الذكريات له ولأسرته بشارع عباس فريد بمدينة أسوان، مهدد اليوم بالانهيار فى أى لحظة رغم ضمه لأملاك التراث المعمارى بالقرار الجمهورى رقم 2650 لسنة 2007، مشيراً إلى أن العقاد بناه فى عام 1944 وكان يقضى فيه الشتاء مع أسرته فى أسوان، وحدثت بعض الشقوق فى الجدران، وتقدمت بطلب لترميم تلك الشقوق وإلى اليوم يعانى المنزل من التصدع دون تحرك من أحد.
وأوضح "عبد العزيز العقاد" أنه تقدم بمذكرة للوحدة المحلية بأسوان فى يوم 12 من شهر نوفمبر 2015، لإنقاذ المنزل الذى زحفت إليه المياه الجوفية المتراكمة بالمنطقة المحيطة به خلال الفترة الماضية، ما أدى إلى حدوث تصدعات فى حوائط المنزل وتزداد بمرور الوقت، وهو ما دفعهم إلى ضرورة إخلاء مكتبة الأديب الكبير ونقل كتبه وتخزينها خارج المنزل وإخلاء الصالة والمطبخ من الأثاثات، لافتاً إلى أن الوحدة المحلية لمدينة أسوان، أحالت الطلب إلى منطقة آثار أسوان الإسلامية باعتبار المنزل مدرج ضمن المبانى الخاضعة للتراث المعمارى، فيما جاء رد الآثار مشابها تماماً للوحدة المحلية، بعد إحالة الطلب إلى مديرية الإسكان، والتى رفضت التعامل معه، وإحالته أيضًا إلى وزارة الإسكان بتاريخ 20 يناير 2016 الماضى، ولم يتم الرد حتى اليوم، مؤكداً أنه تقدم بطلب إلى المهندس مصطفى مدبولى وزير الإسكان، بتاريخ 6 فبراير 2016 ، لطلب تشكيل لجنة من التراث المعمارى وإرسالها لمدينة أسوان لمعاينة المنزل ووضع تصور لترميمه، وأيضًا لم يستجب الوزير حتى اليوم.
وأشار ابن شقيق العقاد، إلى أن أسرة الأديب الكبير تاهت منذ شهر نوفمبر العام الماضى ما بين مكاتبات الوحدة المحلية لمدينة أسوان ومديرية الإسكان ومحافظة أسوان ومنطقة آثار أسوان ووزارة الإسكان، لمطالبتهم بحضور لجنة فنية هندسية لمعاينة المنزل لسرعة طرحه للترميم.
وأضاف ابن شقيق العقاد خلال حديثه "لو كنا دعاة مال وشهرة لكنا استجبنا للعرض المغرى من الشيخة موزة زوجة أمير قطر، وعرضها شراء المنزل وتحويله إلى متحف خاص للعقاد، ولكن رفضنا الأمر باعتباره تراث شعب مصر بالكامل وليس خاصا بأسرة العقاد فقط، مؤكداً للمسئولين القطريين وقتها بأن عليهم التقدم لوزارة الثقافة ومحافظة أسوان للتفاوض فى هذا الأمر باعتبارهم الجهة الشرعية فى ذلك".
وأكد عبد العزيز العقاد أنه مع بزوغ شمس الثانى عشر من مارس كل عام، تتذكر أسرة العقاد فى محافظة أسوان، تاريخ وفاته عام 1964 ، فتأتى إلى منزله بشارع عباس فريد بمدينة أسوان، والذى عاش فيه مع أسرته وحيداً بلا زوجة، وخلى منزل الأديب الراحل من كتبه ومؤلفاته بعد أن اضطرت أسرته لنقلها إلى مكتبة العقاد بطريق كورنيش النيل، ولم يتبق للمنزل من أثر العقاد سوى صورته حين شبابه، وقد اختفت ملامحها نتيجة الأتربة المتساقطة من سقف المنزل.
واختتم أنه لم يتوقع أكثر الملهمين بكتابات وشعر العقاد، ومن المتابعين لتاريخ مصر الحديث، أن يصل منزل عملاق الأدب العربى، ما وصل إليه من سوء حال، وتحوله إلى ما يشبه منازل الأشباح، بعد أن اختفت ملامحه وتصدعت جدرانه واختفى أثره.
موضوعات متعلقة..
بمناسبة مرور 45 عاما على رحيله احتفالية بالأديب عباس محمود العقاد
مؤسسة هنداوى تطرح كتاب "عرائس وشياطين" للعقاد للتحميل مجانا عبر موقعها
عدد الردود 0
بواسطة:
حزين
ليس المهم من يمتلك العقارات بل المهم من يهتم بها وبصيانتها
عدد الردود 0
بواسطة:
هدي عبدالرحمن
لا لاموال اعداء مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
هداية
الدولة لا ترحم وصعبان عليها تسيب رحمة ربنا تنزل
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد متولي
نحن أحق بتراثنا