بدأ أحمد وهبة والذى يعمل موظفا بقصر ثقافة الخارجة مسيرة حياته بموهبة فطرية فى الرسم بالرمال فقط لا غير لوحاته البارزة والغائرة وذاعت شهرته عالميا وأصبح اسمه متداولا فى الصحف والدوريات العالمية، التى تهتم بالفن البيئى غير التقليدى حيث أنتج مئات اللوحات التى يتهافت عليها عشاق فنه من كل دول العالم، فى الوقت الذى تناسته الأجهزة التنفيذية بالمحافظة ولم تحقق الاستفادة منه فى إثراء الفن البيئى الأصيل.
وقال وهبة لـ"اليوم السابع" ليس لدى أية مشكلة فى تسويق لوحاتى التى يتم حجزها مستقبلا والتى أشارك بها فى معارض عالمية وأحقق منها دخلا مناسبا، وهى ليست غاية بقدر ما أجده من متعة فى ممارسة العمل الذى أعشقه، فجدارياتى تتصدر أهم الفنادق والمنتجعات السياحية فى أكثر من مدينة سياحية فى مصر، يزورنى وفود سياحية من مختلف الدول وأجد حرجا شديدا فى عدم قدرتى على استقبالهم فى منزلى، الذى حولت مدخله إلى مرسم لإنتاج أعمالى، وخاصة أن متعة تلك الوفود فى مشاهدتى وأنا أرسم بالرمال بعد أن فشلت كل محاولاتى فى الحصول على قطعة أرض فى موقع مناسب يعكس تراث الوادى الجديد.
ويضيف وهبة أن المحافظة عرضت عليه منحه قطعة أرض فى المنطقة الحرفية لإنجاز هذا المرسم وهو أمر غير مقبول ولا يتناسب مع طبيعة ما ينتجه من أعمال، والذى يعتمد على إنشاء مرسم داخل مدينة الخارجة يتناسب مع طبيعة الرمال والبيئة الطبيعية ويضم عدة أقسام لكل الفنون والإبداعات الواحاتية التراثية من رسم بالرمال ونحت وغيرها من الفنون التى يمارسها زملاؤه، ممن تحتضر موهبتهم بسبب هذا الإهمال والتجاهل من الأجهزة التنفيذية بالمحافظة.
وتعتمد فكرة الرسم بالرمال على استخدام الخامات الطبيعية من رمال ملونة وأحجار يتم سحقها واستخراج الرمال الناعمة منها ولصقها بمواد طبيعية لا تتأثر بالعوامل البيئية، حيث يقوم الفنان وهبة باستخدام خشب الدوم العتيق للرسم عليها بالرمال الملونة لإنتاج أعمال فنية مجسمة تكاد تنطق بالحياة من شدة دقتها وإحساس صانعيها وهى الموهبة التى لا يمتلكها سوى فنانو الوادى الجديد، ممن أفنوا حياتهم فى ممارسة تلك المواهب الإبداعية المتفردة.
موضوعات متعلقة..
ثقافة الوادى الجديد تنظم برنامجا للاحتفال بأعياد المرأة
"يلا نتعلم فن جديد".. ورشة الفنان أيمن عبد اللطيف لتعليم الرسم بالرمال
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة