ولم يتردد كل من تيد كروز وماركو روبيو لتأكيد اختلافهما مع ترامب، إلا أنهما استطاعا أن يعبّرا عن ذلك بدون نقد لاذع.
وفى نقاش طويل حول التهديد الذى يمثله "المسلمون المتطرفون"، على حد زعمهم، رفض ترامب التراجع عن تصريحه الأخير الذى قال فيه إن الإسلام يكره الغرب. وقال إنه لن ينحنى ليكون ملتزما بما هو "صائب سياسيا"، بتجنب مثل هذه التصريحات.
لكن روبيو سيناتور فلوريدا، رد عليه بقوة وقال "أنا لست مهتما أن يكون صائبا من الناحية السياسية، لكنى مهتم بأن أكون صائبا بوجه عام"، مضيفا أن هناك مسلمين يخدمون فى الجيش الأمريكى، وآخرين مدفونون فى المقبرة الوطنية بأرلينجتون. وأكد أن الطريقة الوحيدة لحل مشكلة المتطرفين هى العمل مع المسلمين غير الراديكاليين.
من ناحية أخرى، أشادت صحيفة واشنطن بوست بأداء روبيو فى المناظرة، وقالت إنه كان واثقا وذى معرفة. وتجنب أى نوع من الهجمات الشخصية على دونالد ترامب، وتجنب الصدام معه بشكل واضح،
ونجح الأمر.
واعتبرت الصحيفة أن سيناتور تكساس تيد كروز قد نجح فى بعض الأوقات فى المناظرة فى جعل الأمر يبدو سباقا محصورا بينه وبين ترامب. وكان لديه تحد مختلف عن روبيو أو جون جاسيك، حيث كان يحاول هزيمة ترامب فى بعض النقاط.
أما عن دونالد ترامب، فقالت الصحيفة إن أداءه هذه المرة كان تحت السيطرة مقارنة بالمناظرات السابقة، فاختفت إشاراته السابقة لروبيو بـ"ماركو الصغير"، ولكروز بـ"تيد الكذاب"، إلا أن انتقاداته للسياسة الأمريكية الراهنة إزاء كوبا لم تكن موفقة فى ظل معرفة روبيو، المنحدر من أصول كوبية، الكبيرة فى هذا الشأن.
موضوعات متعلقة..
- "ترامب" يرفض التوقف عن وصف المسلمين بـ"كارهى أمريكا"
- أوباما يطالب أعضاء الحزب الجمهورى البحث عن أسباب وجود مرشح مثل ترامب بينهم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة