وزير الصحة من الغربية: عقار الأفاستين المستخدم فى رمد طنطا معتمد صحيا وغير محرم دوليا وما حدث نتيجة خلل فى التعقيم.. عماد: أنا وزير للمرضى قبل الأطباء.. وحق الأطباء المعتدى عليهم سيعود خلال 48 ساعة

أكد الدكتور أحمد عماد الدين راضى، وزير الصحة والسكان، أن عقار "الأفاستين" المستخدم فى مستشفى رمد طنطا، معتمد صحيا وغير محرم دوليا كما أشيع وتم تحويل الملف بالكامل للنيابة العامة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى المنعقد حاليا فى ديوان عام محافظة الغربية، بحضور اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية، والدكتور عبد الحكيم عبد الخالق خليل رئيس جامعة طنطا، والدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بالغربية، والدكتور مجدى الحفناوى نقيب الأطباء، والدكتور سمير الخولى واللواء سعيد طعيمة، وخالد مصباح، وفؤاد حسب الله أعضاء مجلس النواب.





وأكد الوزير أن العقار معتمد فى جميع المستشفيات، ويعمل به فى كل مستشفيات الرمد المتخصصة، ولكن الخطأ جاء من خلال استخدام العقار، وأثناء تجهيزه، ونقله بين العبوات.

وقال وزير الصحة، إن مادة الأفاستين مادة تنتجها شركة عالمية وهى مادة مسجلة فى وزارة الصحة، وما تداول عن أنه غير مصرح دوليا أخبار غير صحيحة، لافتا إلى أن هذا العقار تم استخدامه من قبل جميع أساتذة الرمد بمصر، ومن المفترض أن هذه المادة يتم تعقيمها داخل عبوات لحين حقنها للمريض، وما حدث فى رمد طنطا هو نتيجة خلل فى عملية التعقيم، وأن الإصابات هى عبارة عن التهاب صديدى فى العين والإصابات فى 4 حالات فقط منهم حالتان سيئتان، وحالة متوسطة، وحالة بسيطة.




وأضاف الوزير، أن عدم تعقيم هذا العقار هو مسئولية الشركة الموردة لهذا العقار، والتى تم إغلاقها بالأمس، وأنه تلقى تقرير اللجنة الفنية مساء أمس، وتم تحويل الأطباء المتورطين فى الواقعة للنيابة العامة، قائلا "لا أحد يحابى طبيب على حساب مريض فكلاهما مصريين وأنا وزير للمرضى قبل الأطباء".




وتابع "عماد الدين" الحديث قائلا، إنه برغم استقباله للعديد من التقارير إلا أنه يقوم بزيارات ميدانية للمحافظات للاحتكاك بالمرضى وبالعاملين بقطاع الصحة على أرض الواقع، واليوم فى الغربية، والأسبوع المقبل فى الدقهلية، لافتا إلى أهمية تدريب الأطباء الجدد فى المستشفيات المجهزة والتى بها كوادر من أساتذة الجامعة لتعليمهم، ولذا سيتم اعتماد بعض المستشفيات لتدريب الأطباء والتى سيكون بها 13 أستاذا فى كل تخصص من أساتذة الجامعات ومن القوات المسلحة الحاصلين على الدكتوراه، وسيتم عقد امتحان واحد على مستوى الجمهورية للأطباء تحت مسمى "البورد المصرى" ومجانى لجميع الأطباء.





وانتقد الوزير ما يقوم به طالب كلية الطب من دفع أكثر من 3500 جنيه خلال فترة تسجيله للماجستير سنويا، إلا أنه بالنظام الجديد الذى سيتم تطبيقه ستكون الدراسة والتدريب بالمجان وسيحصلون على شهادة أقوى فى سوق العمل، لافتا إلى أن التدريب هو الذى سيحمى الطبيب من الوقوع فى الأخطاء الطبية التى تضر بالمواطن المصرى البسيط وذلك بتجهيز ما يسمى "بالطبيب الآمن على المريض" حسب المطبق دوليا وعالميا.

وبين "عماد الدين" أن ميزانية الصحة تصل إلى 120 مليار جنيها سنويا على القطاع الصحى منهم 80 مليارا من الشعب، و40 من الدولة، لذا لا بد من وجود رؤية عامة للمنظومة الصحية، وخاصة قانون التأمين الصحى وسيتم عرضه فى شهر مارس المقبل على مجلس النواب، علما أن هناك 8.8 مليار جنيه للمستشفيات الجامعية.

موضوعات متعلقة:

- وزير الصحة يعقد مؤتمرا صحفيا حول حالات الرمد الأخيرة بمشاركة رئيس جامعة طنطا