حصاد أخبار البورصة المصرية اليوم الاثنين 8 فبراير 2016

الإثنين، 08 فبراير 2016 05:04 م
حصاد أخبار البورصة المصرية اليوم الاثنين 8 فبراير 2016 صورة أرشيفية
كتب محمود عسكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت البورصة عددا من الأخبار المهمة اليوم الاثنين، على رأسها، تمكن مؤشرات البورصة من البقاء فى المنطقة الخضراء مع إغلاق تعاملات اليوم مدفوعة بعمليات شراء من قبل المستثمرين العرب.

البورصة تنهى تعاملاتها على ارتفاع جماعى بمشتريات العرب



ومن أخبار البورصة المصرية.. أنهت مؤشرات البورصة تعاملاتها، اليوم الاثنين، على ارتفاع جماعى محدود، باستثناء تراجع طفيف للمؤشر الخمسينى، وسط عمليات شراء من قبل المستثمرين العرب فى حين مالت تعاملات المصريين والأجانب نحو البيع.

وارتفع مؤشر البورصة الرئيسى "إيجى إكس 30" بنسبة 0.79%، وتراجع مؤشر "إيجى إكس 50" بنسبة 0.21%، وارتفع مؤشر "إيجى إكس 20" بنسبة 0.13%، وارتفع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة "إيجى إكس 70" بنسبة 0.08%، وارتفع "إيجى إكس 100" الأوسع نطاقا بنسبة 0.1%.

قمة أسواق المال تناقش كيفية تمويل المشروعات الحكومية بالبورصة غدا



ومن أخبار البورصة المصرية .. تطلق مؤسسة "بزنس نيوز" القمة السنوية لأسواق المال ودور القطاع المالي غير المصرفي في تمويل النمو غدا الثلاثاء.

وتنعقد قمة بزنس نيوز عن أسواق المال وتمويل النمو لعام 2016 برعاية وزارتى الاستثمار والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية والهيئة العامة للرقابة المالية والبورصة المصرية.

وقال مصطفى صقر رئيس مجلس إدارة مؤسسة بزنس نيوز أن القمة تبحث المستجدات والإجراءات التنظيمية لسوق مال قادر على مواكبة احتياجات التنمية الاقتصادية وتوفير التمويل غير المصرفى عبر أدوات متعددة تلائم أهداف الاستثمار للأفراد والمؤسسات حيث تنعقد القمة هذا العام تحت عنوان "أسواق المال وتمويل النمو".

وتناقش القمة رؤية الحكومة لكيفية الاستفادة من أسواق المال والأدوات غير المصرفية فى تمويل المشروعات الحكومية، بالإضافة لمستقبل أسواق الدين الحكومى والأدوات الحديثة للتمويل كالصكوك والسندات الإيرادية وسندات المشروعات والمحليات وأيضاً سبل تنشيط سوق ثانوى للسندات والأوراق الحكومية ودور أسواق المال فى خفض تكلفة الديون الحكومية.

وأضاف صقر أن المؤتمر يسعى للتعرف على عملية تطوير التشريعات التى تقوم بها هيئة الرقابة المالية حالياً، وموقف الشركات منها ويتلمس فرصة النمو المتاحة أمام هذا القطاع العريض، بالإضافة إلى التعرف على مطالب مقدمى الخدمات المالية، خاصة فى الأنشطة حديثة العهد فى السوق والتعرف إلى دورهم فى ضخ سيولة فى شرايين الاقتصاد فى هذه الفترة التى يعانى فيها المستثمرون والشركات من النقص الواضح فى التمويل.

وتتناول القمة جلسة خاصة عن صناديق الاستثمار العقارى وكيفية بناء منظومة متكاملة لجذب التمويل من خارج وداخل مصر للاستثمار العقارى ومساهمته فى تطوير المشروعات، وأيضاً تحفيز عمليات التوريد والتخصيم وإعادة ضخ الأموال فى شرايين الاقتصاد وتسييل الأصول العقارية التى تملكها الحكومة والمؤسسات العامة تحقيقاً لأفضل العوائد عليها.

وتتناول القمة نشاط الاستثمار المباشر ومستقبل عمليات Private Equity فى ضوء الممارسات العالمية والبنية التشريعية والتنظيمية لعمليات تأسيس الصناديق والتخارج، وتعرض رؤية شركات الأوراق المالية لمستقبل البورصة وكيفية الوصول بالسوق المحلى للتنافسية فى جذب الاستثمارات الأجنبية وتطوير الأدوات والمؤسسات العاملة بالسوق ودور البورصة فى تحفيز قيد الشركات وإصدارات السوق الأولى من الأدوات المختلفة وآليات زيادة الوزن المؤسسى للمستثمرين فى البورصة.

وتناقش القمة دور التعاون الإقليمى بين مؤسسات سوق المال والقيد المزدوج للشركات والمزايا التنافسية للشركات المقيدة فى أكثر أسواق شركات الأوراق المالية التى تقدم لعملائها مزيجاً من الأسواق من خلال منصة واحدة.

خبير: منع الاستيراد سيزيد من احتكار بعض السلع في السوق



ومن أخبار البورصة المصرية .. قال إيهاب سعيد خبير سوق المال "تابعت كغيرى قرارات وزارة التجارة والصناعة بشأن الاستيراد ورفع التأمين النقدى واشتراط ختم بنك بلد المنشأ، ومن بعدها قرارات المركزى بتحجيم الانفاق الاستهلاكى بغرض الضغط على فاتورة الواردات، ثم بعدها قرارات زيادة التعريفة الجمركية بإيعاز من الحكومة الى 20 - 40% على اكثر من 500 سلعة تحت مسمى "سلع استفزازية" "ودعم الصناعة الوطنية".

فتلك الحزمة من القرارات والإجراءات، إنما تهدف إلى تقييد الاستيراد، بغرض تقليل العجز فى الميزان التجارى و دعم العملة المحلية وخفض الطلب على الدولار.

وهى فى مجملها تنصب على بند الواردات، دون النظر إلى الصادرات، على الرغم مما شهدته من تراجع حاد قارب على 20% خلال العام 2015 والذى يعد الأسوأ للصادرات المصرية خلال السنوات الخمس الأخيرة، ومن المتوقع أن يستمر التراجع نظرا لبقاء الأسباب كما هى.

والحقيقة أن تلك القرارات لا تستهدف كما "أشيع" السلع الاستفزازية وإنما امتدت لسلع أساسية لا يمكن أن نطلق عليها لفظ استفزازية ونحن فى عام 2016، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر، الأدوات المكتبية وأدوات الإنارة ومستلزمات التشطيبات من أرضيات وحوائط وأثاثات، وكذا الأجهزة والمستلزمات المنزلية والملابس والأدوات الكهربائية، بل امتدت إلى بعض السلع الأساسية مثل "السكر"، والأخير وحده يحتاج لبحث منفصل، حيث أن السكر المحلى يباع بسعر 4 جنيهات للكيلو فى الوقت الذى يبلغ ثمن المستورد منة 3 جنيهات فقط! مما تسبب فى تخمة المعروض منة بالمخازن وعدم القدرة على تصريفة!

ويجادل البعض أن تلك الإجراءات هدفها دعم الصناعة المحلية وفى ذات التوقيت الحفاظ على الاحتياطات الأجنبية، ولكن بأمانة شديدة، هى مقولة حق يراد به باطل! فأحد أساسيات السوق، ضمان التنافسية لمصلحة المستهلك، فحين يضطر المستهلك لشراء كيلو السكر المحلى "كمثال" بأربعة جنيهات بعد تحجيم ورفع التعريفة الجمركية على المستورد، فلا يمكن بأى حال من الأحوال أن تكون تلك القرارات فى صالحة!

بالإضافة إلى أن الصناعة المحلية لن تستفيد بشكل كبير كما يتصور البعض بتحجيم الاستيراد، سيما فى ظل التضييقات على استيراد مدخلات الإنتاج بوضع حد أقصى على الايداع بالعملة الأجنبية، حتى بعد رفعه إلى 250 ألف دولار، فهذا الرقم لن يفيد سوى المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ولكنه لا يلبى متطلبات المصانع الكبرى والصناعات الضخمة!

وأضف إلى ذلك أن اختفاء المنتج المستورد أو ارتفاع ثمنه، لن يؤدى لشىء سوى المزيد من الاحتكار للمنتج المحلى، بما ينتج عنه مزيد من التحكم فى الأسعار فى ظل غياب المنتج المنافس، والمواطن كالعادة هو من يدفع الثمن!

ويتواصل الجدل بضرورة تفهم اضطرار الدولة لاتخاذ مثل هذه الإجراءات فى ظل الأزمة الحالية والمتمثلة فى تراجع الاحتياطى النقدى، والتراجع المتوقع فى الدعم الخليجى سواء على شكل استثمارات أو حتى منح بعد انهيار أسعار النفط، بالإضافة إلى تباطؤ النمو العالمى، ومن ثم فالدولة مضطرة لتحجيم الاستيراد للحفاظ على ما تبقى من احتياطيات.

ولكن، علاج الخلل فى الميزان التجارى من الممكن أن يتم بطرق أخرى، أما زيادة دعم الصادرات وهو أمر صعب فى ظل عجز الموازنة المتفاقم، وأما خفض قيمة العملة المحلية، وهو القرار الأصح والأسهل، ولكنه بكل أسف لا يلقى قبولا عند متخذى القرار نظرا لحالة الهلع من ارتفاع الأسعار!

رغم أنه وكما أكدنا فى أكثر من مقال سابق أن الاستمرار فى دعم قيمة الجنيه أمام العملات الأخرى، أحد أهم أسباب إغراء المستورد على زيادة فاتورة الواردات، فى الوقت الذى يتراجع الطلب على صادراتنا بسبب ارتفاع ثمن العملة أمام نظيراتها الأخرى، فى ظل حرب العملات الطاحنة التى تقودها الصين بخفضها لقيمة اليوان مرتين متتاليتين لتتبعها 22 دولة أخرى بغرض الحفاظ على حصتها التصديرية وحماية منتجاتها.

فى الوقت الذى يناور فيه المركزى المصرى برفع قيمة الجنيه للإيحاء لمكتنزى الدولار أن المستقبل للعملة المحلية!

ومن هنا تأتى الأزمة الحقيقة فى اختلال الميزان التجارى المصرى، الذى وصل فيه العجز إلى قرابة 39 مليار دولار خلال العام المنقضى، وكما سبق وأشرت، ما تخشاه الدولة من التحرك فى سعر الصرف، هو ارتفاع الأسعار ومن ثم ارتفاع حدة الغضب المجتمعى.

ولكن دعونا نتساءل، ألن تتسبب القرارات الأخيرة لتحجيم الاستيراد فى ارتفاع الأسعار كما أسلفنا؟، نعم بكل تأكيد، مهما وصلت قدرة الدولة الرقابية، استنادا على قانون الطلب والعرض، فاختفاء السلع المستوردة أو ارتفاع ثمنها، سيفتح المجال للمنتج المحلى ليحتكر ويرفع من سعره بعيدا عن الجودة!

إذن فما الفارق بين التحرك فى سعر الصرف الذى قد ينتج عنة ارتفاع طفيف فى الأسعار، وبين تحجيم الاستيراد الذى حتما سينتج عنه ارتفاع فى الأسعار بل وتراجع فى مستوى الجودة؟

ببساطة شديدة، الفارق يكمن فى السلبيات الناتجة من كلا القرارين، حيث إن تحجيم الاستيراد سينتج عنه توقف استثمارات وتراجع فى النشاط التجارى، وارتفاع فى الأسعار بسبب ارتفاع تكاليف المنتج المستورد واحتكار المحلى!

أما تحريك سعر الصرف الذى تخشاه الدولة، سيضمن الحفاظ على تنافسية السوق وجذب المزيد من الاستثمارات الخارجية وارتفاع الصادرات، ومنع الاحتكار، بما يصب فى مصلحة المواطن على المدى المتوسط والطويل!

ولذا، فالتفسير الوحيد المنطقى الذى يمكن تقبله بعد هذه "الحفنة" من الإجراءات المقيدة للنشاط التجارى، أن تكون نواة لبدء تحريك سعر الصرف، وأن يكون هدف المركزى "تحجيم" السوق قبل اتخاذ هذه الخطوة حتى يتجنب أى انفلات فى أسعار السلع.

وفيما عدا هذا، فلا يوجد أى مبرر أو تفسير منطقى لكل هذه الإجراءات التى من شأنها أن تعيد الاقتصاد المصرى لعشرات السنوات للخلف!








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة