ويأتى ذلك تزامناً مع وقوع حادث أتوبيس بنى سويف الذى أسفر عن مصرع 4 أشخاص وإصابة نحو 30 آخرين بسبب السرعة المرتفعة.
وشددت الإدارة العامة للمرور على ضرورة ملاحقة سائقى مركبات "الموت" الذين يتجاوزن السرعات المقررة مما يعرض حياة المواطنين للخطر، والعمل على إجراء فحوصات طبية مستمرة للسائقين وتحليل عينات من دمائهم لملاحقة متعاطى المواد المخدرة الذين يقودون حافلات تحمل أرواح المواطنين وتعرضها للخطر.
ويطالب خبراء المرور بضرورة تغليظ العقوبات على السائقين الذين يتجاوزون السرعات المقررة على ألا تقتصر العقوبات على الغرامات وإنما تصل للحبس حتى تكون رادعا للسائقين بعدم العبث بأرواح المواطنين، والقيادة وفقاً للسرعات المقررة على الطرق والمحاور وعدم تجاوز ذلك.
وفقدت مصر ضحايا نتيجة لحوادث الطرق، فيما يفوق أعداد الشهداء فى الحروب الطويلة، ومن ثم بدأت وزارة الداخلية فى تشديد الرقابة على الطرق وتوجيه حملات مرورية لملاحقة السائقين متعاطى المخدرات وسائقى النقل الذين لا يلتزمون بالمواعيد المسائية المحددة لهم.
وبحسب الإحصائيات الأخيرة، فإن مصر تحتل المراتب الأولى عالميًا فى حوادث الطرق، ليبلغ عدد الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق فى مصر نحو 12 ألفًا، فيما بلغ عدد المصابين 40 ألفًا، فيما يتراوح المعدّل العالمى لقتلى حوادث الطرق لكل 10 آلاف مركبة، ما بين 10 و12 قتيلاً، لكنه يصل فى مصر إلى 25 قتيلًا، أى ضعف المعدل العالمى، ويبلغ عدد قتلى حوادث الطرق لكل 100 كم فى مصر 131 قتيلاً، فى حين أن المعدل العالمى يتراوح ما بين 4 و20 قتيلًا، أى أن المعدل فى مصر يزيد على 30 ضعف المعدّل العالمى، وأيضًا فإنّ مؤشر قسوة الحادث يوضح أن مصر يحدث بها 22 قتيلاً لكل 100 مصاب، فى حين أن المعدل العالمى 3 قتلى لكل 100 مصاب.
موضوعات متعلقة:
- مصدر أمنى: نوم السائق وراء حادث انقلاب الأتوبيس بصحراوى بنى سويف
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة