نجوم الغانم: السينما الإماراتية تفتقد "السيناريست" الجيد

الأحد، 07 فبراير 2016 09:03 ص
نجوم الغانم: السينما الإماراتية تفتقد "السيناريست" الجيد نجوم الغانم
حوار: جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اختار مهرجان الأقصر فى دورته الرابعة السينمائية «نجوم الغانم» لتكون عضوا بلجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، و«نجوم» بجانب عملها كمخرجة هى أيضاً شاعرة وكاتبة سيناريو ومنتجة وحاصلة على العديد من الجوائز الدولية والإقليمية، منها جائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط عن فيلمها الوثائقى «صوت البحر».

كما حصلت أيضاً على الجائزة الأولى بمهرجان «مالمو» السينمائى للأفلام العربية وغيرها من الجوائز، و«اليوم السابع» حاورتها لتتعرف من خلالها على مشاركتها بالدورة الرابعة ورأيها فى فكرة المهرجان لكونه جمع السينما العربية والأوروبية فى دورته الرابعة، وأيضا رأيها فى السينما الإماراتية وأهم المشاكل التى تواجهها وتحدثت أيضاً عن مشروعها السينمائى المقبل.

وفى البداية قالت نجوم الغانم: «هذه بالفعل أول مشاركة لى فى مهرجان مصرى كعضو لجنة تحكيم وهذه المشاركة أعتبرها إضافة مهمة لى جدا من خلال مهرجان يتأسس فى مصر وكونى فى مكان مثل الأقصر فهذا المكان التاريخى الجميل الذى يمتد جذوره لقرون بعيدة تتأصل فيه الثقافة والتاريخ والمهرجان فى حد ذاته أعتقد أنه به أفلام مهمة من العالم العربى، ومن أوروبا وأنا أحيى لجنة الاختيار والبرمجة التى استطاعت اختيار هذه الأفلام لأن السينما فن راقٍ وحقيقى واختيار الأفلام الجيدة مهمة ثقافية.

وعن رأيها بمستوى السينما الإماراتية قالت: «السينما الإماراتية حديثة وحاليا نقطع شوطا فى الإنتاج ولدينا نشاط فى الأفلام القصيرة وننتج أفلاما جيدة تحصل على جوائز، وما زلنا نسعى لتقديم أفلاما سينمائية روائية طويلة، وأتمنى أن يكون لدينا فى المستقبل كتاب سينمائيون جيدون وهذه نقطة ضعف ليست فى الإمارات فقط ولكن فى الخليج العربى بشكل عام».

وأضافت الغانم: ولكن السينما الإماراتية تحتاج لتراكم نوعى وليس كمى، وما زلنا نحاول أن نتحقق بالسينما فى الإمارات، والمهرجانات السينمائية لا شك أنها تنشط حركة الإنتاج وهى حافز كبير للسينمائيين ومهمة لأنها أيضاً تسهم فى طرح برنامج للمشاهدة مهم ومختلف وخارج سياق وإطار العروض السائدة التى تأتى من هوليوود وبوليوود فمن خلال المهرجانات استطاع السينمائيون الإماراتيون أن يشاهدوا نماذج من السينما الأكثر جدية مثل السينما الأوربية والآسيوية والأفريقية وجميعها مدارس سينمائية مختلفة.

وحول فكرة مهرجان الأقصر فى الجمع بين السينما الأوربية والعربية فى مهرجان قالت: «الفكرة رائعة خاصة أن مصر دائماً جسر بين الحضارات والشعوب ولديها خصائص تؤهلها لذلك والمهرجان يمنحنا فرصة لمشاهدة الأفلام التى لن نستطيع رؤيتها، كما أن تلاقى السينمائيين فى حد ذاته فى المهرجانات مهم وعلاقة التبادل الثقافى والسينمائى بالتلاقى فكرة تجعل السينمائى يغنى بصره ويغنى فكره».

وعما ينقص السينما العربية فى التواجد الدولى والوصول للعالمية قالت: «يجب أن نهتم بقصصنا وتراثنا ومحليتنا التى تنتمى لعالمنا وتعبر عن ذواتنا الخاصة وأن تكون مكتوبة ومنتجة بشكل معتنى به من ناحية النوعية والجانب السردى والبنائى الذى يجب أن يتحقق فيه البناء الروائى الصحيح ونموذج فيلم «ذيب» الذى وصل للأوسكار خير دليل على أن النجاح ليس بالاعتماد على الجنس أو العنف فى تناول الموضوعات السينمائية فالفيلم تحقق فيه العوامل التى تؤكد أنك لو قدمت قصصك وأغرقت فى محليتك سوف تصل للعالمية».

وعن تجربتها حتى الآن كمخرجة قالت: «أنا جئت للسينما فى منتصف التسعينيات وقدمت 11 فيلما منها 6 أفلام وثائقية طويلة وفيلم وثائقى قصير والباقى أفلام روائية قصيرة ولدى حاليا مشروع لفيلم روائى طويل وأشعر بالفخر لأن بعض أفلامى استطاع أن يثبت نفسه وعزز اسمى كمخرجة».

وعن مشروعها قالت: مشروعى السينمائى عنوانه «عسل ومطر وغبار» وسأبدأ تصويره بعد 10 أيام وهو عن العسالين وكيفية استخراجهم للعسل من خلايا النحل، وهذا هو الشكل الخارجى للفيلم لكن الداخلى سأجعله مفاجأة للجمهور والفيلم حصلت من خلاله على دعم من صندوق «سند». وقالت «نجوم» أيضاً، إنها متأثرة جداً بالمخرج اليابانى كيروساوا وسبيلبيرج لأنه لديه قدرة على تقديم الخيال العلمى فى السينما، وأيضا المخرج السويدى العظيم برجمان فهو الذى جعلنى أحب السينما وأيضاً هناك اسكورسيزى، ومن مصر أحب شادى عبد السلام لأنه لديه سينما مغايرة وعمله ما زال خالداً وأيضاً يوسف شاهين ويسرى نصر الله وصلاح أبو سيف وهناك عدد كبير من المخرجين المصريين لديهم أفلام تمثل علامات فى السينما العربية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة