فى كتاب "أبحاث فى الفكر اليهودى".. حسن ظاظا: داود لم يكن نبيًا

الأحد، 07 فبراير 2016 09:04 م
فى كتاب "أبحاث فى الفكر اليهودى".. حسن ظاظا: داود لم يكن نبيًا غلاف الكتاب
كتب أحمد جودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور جورج قديس، فى تقديمه لندوة مناقشة كتاب "أبحاث فى الفكر اليهودى" للباحث الدكتور حسن ظاظا، فى محور كاتب وكتاب بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، إن الكتاب يحتوى 3 مقالات؛ الأولى بعنوان القدس مدينة الله أم مدينة داود، وبها تتبع تاريخى للقدس ونشأتها ودراسة أهم الجبال فى الدولة العبرية وأهم الوديان بها، أما المقال الثانى فهو بعنوان "حول تاريخ الأنبياء من بنى إسرائيل"، ويتناول النبوة ووظيفة النبى عند اليهود، والثالثة بعنوان "الدولة الصهيونية والعنصرية الصهيونية" ويناقش العنصرية والنعرة الاستعلائية لدى الشعب الإسرائيلى.

وأضاف "قديس"، اللافت للنظر أن الفكر اليهودى لديه قناعة تامة بامتلاك المنطقة من النيل للفرات ويحاول أن يحقق كل ذلك من خلال خطط متبعة مستقبلية.

وقال الدكتور إبراهيم البحراوى، أستاذ الدراسات العبرية فى مركز بحوث الشرق الأوسط، إن الدكتور حسن ظاظا أستاذ الدراسات السامية والعربية أستاذ كبير، لم يكن منغلقًا على الدراسات السامية العبرية، لكنه أيضًا مفتوح على كل المعارف الإنسانية من فنون ومسرح وكان متمكنًا من كل شىء ليجعلنا كطلاب له ننهل من علمه الغزير الذى يتميز به حيث كان كنزًا معرفيًا، فنحن أمام كاتب فذ وعملاق ويجب أن نقرأ له بتهيب.

وأضاف "البحراوى"، القدس مدينة الله أم مدينة داود اسم الفصل الأول، وضع فيه ظاظا لوحة تاريخ القدس منذ نشأتها، متابعًا أن الكاتب استطاع ببساطة وحرفية أن يرد على جميع من يقول إن القدس ليست عربية منذ البداية، ويقدم معرفة تاريخية تقطع ادعاءات إسرائيل بأن القدس بناها داود.

وأضاف أن هناك خططًا متبعة لدى إسرائيل تفيد بكيفية مواجهة 4 كيانات هى مصر سوريا العراق والسعودية بشكل آخر جانب التسلح ونكتشف أنه تم عمل فريق لباحثين بوزارة الخارجية بمساعدة المخابرات لرصد التناقضات فى هذه الأربعة كيانات ووجدوا مجموعة محاور فى تفكيك هذه المجتمعات، ولاتقاء هذه الشرور يجب الالتفات بقيادة رشيدة إلى المشكلات ونتلافى الاضطرابات والصراعات الموجودة وفى هذه الحالة يتم عمل التحام الشعب، ولذلك تعمل إسرائيل على توسيع الفجوات وتغذية الجماعات التطرفية ففكرة التمزيق واضحة مثلما حدث مع العراق، وسوريا ممزقة والسعودية ومصر مهددتان بالتمزق، نحن أمام كيان صغير الحجم لكنه شديد الدهاء.

ومن جانبها قالت الدكتورة ليلى أبو المجد، أستاذ الدراسات التلموذية والأدب العبرى بجامعة عين شمس، إن الكاتب كان استاذًا وإنسانًا بدرجة امتياز، وكان يجيد 12 لغة، وعلى الرغم من علمه كان ينزل لمستوى الطالب، كما أنه أول من تطرق إلى التلمود والأبحاث فى هذا المجال.

وأضافت ليلى أبو المجد، أول متخصص يتحدث عن مدينة القدس بهذه الرجة من الدقة والتوثيق، ففى هذا الكتاب ورد تاريخ المدينة وجغرافيتها وسياستها، القدس واسمها يعنى الأرض الخالصة لله، مشيرة إلى أن الفلسطينيين موجودون فى أرض كنعان من قبل إبراهيم.

وتناولت الدكتورة ليلى أبو المجد التتبع التاريخى لمدينة القدس، مشيرة إلى أن كلمة إسرائيل من تغلب على الله والشعب، وكلمتى ساليم وصهيون كلمات كنعانية وليست عبرية. والبحث الثالث داود لم يكن نبيًا ليس نبيًا بالمصطلح لدينا، فمعناه لديهم المتكلم للشعب باسم الرب والعكس بالإضافة إلى معنى الرائى أى الذى يرى رؤية ويقولها للناس أى لم يكن يحمل رسالة مشيرة إلى أن الأنبياء اليهود انحرفوا عن رسالتهم.

ومن جانبه قال الدكتور جمال الرفاعى، أستاذ الدراسات العبرية، إن هناك فارقًا شاسعًا بين التاريخ اليهودى والتصور العربى الذى يقدمه حسن ظاظا، ونتوقف عند بعض النقاط على قدر من الأهمية، نجد أن ظاظا يستخدم مفردة فلسطينى فى التاريخ القديم، بالإضافة لاستخدام العراق بدلاً من بابل، وهذا شىء يحسب له حيث إن هذه المفردات يتنساها ويغفلها اليهود عمدًا.

وأضاف أن الانغماس فى تفاصيل التاريخ اليهودى وتواريخها يؤدى إلى انحصار الرؤية فيجب أن نحرر التاريخ اليهودى من أسر النظرة الصيونية والإرث الصهيوني، فالصهيونية هى التى تعمل بدأب وحرص وبدعم من الغرب على تهويد التاريخ القديم.

وأوضح الرفاعى أن الكاتب حرص على أن يوضح ويؤكد البعد القومى العروبى للمنطقة فالمعنى الذى نخرج به من هذا الكتاب "سجل أنا عربي"، مضيفًا أن بعض الجماعات الدينية تزعم أنها تفهم الحقيقة وحدها ولكن ظاظا، وأن كل جماعة تملك تصوراً خاصًا بها، ويدافع عن العروبة ضد الصهيونية، مشيرًا إلى أن الكثير يحاول إقحام القرآن الكريم فى التاريخ العبري، وذلك خطأ فلا يجب أن نقحم القرآن فى أى جدل تاريخى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة