تقدمت حكومة الإكوادور بمذكرة احتجاج لحكومة أنقرة حول تصرفات حرس الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الذين اعتدوا على 3 ناشطات فى الأكوادور أثناء زيارة الأخير للبلاد.
وذكر موقع "روسيا اليوم" أن محتجين غالبيتهم من النساء قاطعوا بصورة مفاجأة كلمة الرئيس التركى وطالبوه بالتنحى، الأمر الذى دفع بالحرس الخاص لأردوغان إلى التدخل بعنف.
أزمة سياسية حقيقية بين البلدين
وتسبّب عنف التدخل التركى من جهة، وسلبية الأمن الإكوادورى، فى نشوب أزمة سياسية حقيقية فى الإكوادور تحولت إلى أزمة بين البلدين، خاصة بعد انضمام رئيسة البرلمان جابرييلا ريفانديريا التى نددت بالتدخل غير القانونى للأمن التركى، وباعتدائه على النائب دييغو فانتميليا، الذى حضر اللقاء حسب وسائل الإعلام فى الإكوادور لدعم القضية النسائية فى تركيا.
وتسبب التدخل الأمنى التركى فى أزمة سياسية فى البلاد، بعد إعلان رئيسة البرلمان، أنها ستسأل الحكومة عن سبب تآمرها مع الحرس التركى، وتحميلها مسؤولية الاعتداء على مواطنات وبرلمانى.
عنف غير مبرر
من جهته، ذكر وزير الخارجية الإكوادورى ريكاردو بوتينيو أنه اتصل بالسفارة التركية وعبر عن احتجاجه لما قام به حرس أردوغان.
وقال بوتينيو "لقد أظهروا عنفا غير مبرر تجاه مواطنينا..لم يكن من الضرورى عليهم القيام بذلك، لم يكن هناك ما يهدد الأمن".
وقد استقبل محتجون رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان باحتجاجات صاخبة فى الإكوادور، محطته الأخيرة فى جولته بأمريكا اللاتينية، حيث رفع المتظاهرون شعارات مناهضة ضد سياساته وحملته العسكرية على الأكراد بجنوب شرقى البلاد، مما دفع حراسته الخاصة للتدخل واستخدام القوة لتفريق المتظاهرين.
وذكرت صحيفة "جمهوريت" التركية ، أنه فى سياق متصل احتج عدد من نواب برلمان الإكوادور على سياسة أردوغان وذلك أثناء إلقاء كلمته على منصة البرلمان، وتدخل حراسه أيضا، وتعرض أحد النواب لضربات موجعة على وجهه مما أدى لكسر أنفه وتم نقله فورا إلى أحد المستشفيات.
فيما ردد طلاب وناشطون عند أحد مداخل معهد الدراسات العليا الوطنية، الذى يعد المركز الرئيسى لهذا النوع من الدراسات فى الاكوادور، هتافات منها "إذهب خارجا أردوغان"، و"يحيا الشعب الكردى"
.
وتمكنت وحدة من ضباط الجيش، تم استبدالها لاحقا بقوات لمكافحة الشغب، من احتواء الطلاب الرافضين لوجود الرئيس التركى.