خبير ضرائب: الشركات متعددة الجنسيات أضاعت 100مليار دولار على الدول النامية

السبت، 06 فبراير 2016 07:58 م
خبير ضرائب: الشركات متعددة الجنسيات أضاعت 100مليار دولار على الدول النامية المؤتمر الأول للجمعية العلمية للخبرة الضريبية
كتبت – منى ضياء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ناقش خبراء الضرائب مشكلة التخطيط الضريبى الذى تستخدمه الشركات متعددة الجنسيات للتهرب من دفع الضرائب، مما يؤثر على اقتصاديات الدول النامية، وذلك خلال المؤتمر الأول للجمعية العلمية للخبرة الضريبية اليوم السبت، بالتعاون مع شركة خدمات البترول "سوميد".

وقال حمدى هيبة الخبير الضريبى نائب رئيس الجمعية خلال المؤتمر المنعقد بالإسكندرية، أن الدول تسعى لتحجيم التهرب الضريبى عالميا، وأكثر الدول مقاومة للتهرب الضريبى هى الولايات المتحدة الأمريكية، والتى أعدت قانون الالتزام الضريبى الشهير "فاتكا" والذى يلزم كافة المواطنين الأمريكيين بالإفصاح عن مصادر دخلهم داخل وخارج الولايات المتحدة، ويلزم المؤسسات المالية خارج أمريكا بإبلاغها بكافة حسابات مواطنيها المصرفية بالخارج.

وأشار هيبة إلى منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية قامت بدراسات مكثفة حول قضية التخطيط الضريبى، خلصت إلى أن وعاء الضريبة يتآكل،وهو ما دفعها لدراسة وسائل محاربة التخطيط الضريبى الضار، ومحاربة تحويل الأرباح لدول الملاجئ الضريبية.

من جانبه قال عمرو فاروق شريك الضرائب بشركة ارنست آند يانج بالسعودية، أن الشركات متعددة الجنسيات تستخدم تسعير المعاملات الدولية فى تجنب دفع الضرائب من خلال تحويل الأرباح لدول ذات نسب ضرائب منخفضة، وترحيل الخسائر إلى الدول التى ترفض ضرائب مرتفعة، من خلال عمليات معقدة تعتمد على تعدد دول نشاط الشركة وفروعها المختلفة.

وأضاف الدكتور مصطفى عبد القادر رئيس مصلحة الضرائب السابق، أن هذا الموضوع بعيد عن الإدارة الضريبية فى مصر، ومازالت دول العالم من خلال منظمة التعاون الاقتصادى تحاول جاهدة إيجاد آليات لمحاربة التهرب الضريبى الضار الذى أفقد الدول النامية 100 مليار دولار، وهو رقم ضخم جدا.

وقال عبد القادر أن أكثر من 60% من الاقتصاد العالمى يتم من خلال الشركات الدولية أو العابرة للقارات، ولابد أن تفصح الشركات عن طبيعة تسعير المعاملات حتى يمكن محاسبتها ضريبيا بصورة صحيحا.

وأكد عبد القادر أن هناك مشكلة عالمية تتعلق بكيفية محاسبية الاقتصاد الرقمى، والتجارة الإليكترونية، وهو ما تظهره أزمة الشركات العالمية فيس بوك وجوجل التى تعجز دول العالم عن إخضاعها لضرائب تعبر عن حقيقة أرباحها.

وكشف عمرو حامد الباحث بالإدارة الضريبية للاتفاقيات الدولية بمصلحة الضرائب المصرية، أن التخطيط الضريبى غير قاصر على الشركات متعددة الجنسيات فقط، وإنما تقوم به الشركات المحلية، بل والأشخاص باستخدام بنود اتفاقيات منع الازدواج الضريبى.

واستبعد حامد أن تتمكن منظمة التعاون الاقتصادى من القضاء على التخطيط الضريبى الضار من خلال مشروع دراسة وهى تعبر عن مصطلح تآكل الوعاء الضريبى ونقل الأرباح، لأن هذه العملية عبارة عن "لعبة" مستمرة ومتواصلة بين الممول والإدارة الضريبية.

وأكد حسن المنياوى رئيس الجمعية أنها تعتزم بدء البرنامج الثانى لتدريب وتخريج كوادر وخبراء ضرائب للعمل بالمؤسسات المالية الكبرى، بالتعاون مع مصلحة الضرائب وكلية الحقوق بجامعة حلوان.

وأعلن محمد عامر سيف أمين عام الجمعية، استمرار التعاون بينها وبين شركة سوميد لخدمات البترول بأن يقام هذا المؤتمر سنويا، بهدف مناقشة كافة مستجدات المجتمع الضريبى.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة