أكرم القصاص - علا الشافعي

السعودية تستعد للمشاركة بقوات برية فى سوريا.. وسائل إعلام عربية: منطقة "حفر الباطن" تشهد مناورات عسكرية ابتداءً من الجمعة وتستمر 18 يوما.. وغلق المجال الجولى أثناء مناورات "رعد الشمال"

السبت، 06 فبراير 2016 11:35 م
السعودية تستعد للمشاركة بقوات برية فى سوريا.. وسائل إعلام عربية: منطقة "حفر الباطن" تشهد مناورات عسكرية ابتداءً من الجمعة وتستمر 18 يوما.. وغلق المجال الجولى أثناء مناورات "رعد الشمال" الجيش السعودى
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تستعد المملكة العربية السعودية للمشاركة بقوات برية فى سوريا، بالتزامن مع استعدادات شبيهة من تركيا التى ستكون منطلق هذه العمليات.

وقالت وسائل إعلام عربية أنه ابتداءً من يوم الجمعة المُقْبِل، ستكون منطقة "حفر الباطن" شمال المملكة العربية السعودية مسرحًا لأكبر مناورات وتدريبات عسكرية تشهدها المنطقة بمشاركة ما يزيد عن 150 ألف جندى من دول عربية وإسلامية عديدة على رأسها السعودية، تحت اسم "رعد الشمال" تحاكى عمليات برية تستعد هذه القوات لتنفيذها فيما يبدو فى سوريا.

وأوضحت وسائل الإعلام أن المناورات التى ستكون على مدى 18 يوماً، يغلق على إثرها المجال الجوى فى المنطقة، تشارك فيها قوات من السعودية، ودول الخليج، ودول عربية وإسلامية، أبرزها السودان، والأردن، وباكستان، واليمن، بالإضافة إلى دول عديدة، بصفة مراقب، التى انضوت فى التحالف الإسلامى ضد الإرهاب الذى أعلنت السعودية عنه منذ قرابة الشهرين.

ولفتت إلى أن هذه المناورات والتحضير لها وبدء وصول القوات المشاركة فيها، تأتى فى الوقت الذى يتناول فيه الإعلام العالمى القرار السعودى بالاستعداد للمشاركة بقوات برية فى سوريا، ضمن التحالف الدولى ضد تنظيم "داعش" الأمر الذى استحوذ على اهتمام بالغ من أمريكا، وترقب روسى، فيما كان رد فعل إيران أكثر تشنجًا، فتارة أعلنت باستهزاء عدم صحة الأمر، وتارة أخرى تعهد بأن هذا التدخل "انتحار" وأن السعودية ستُهْزَم، فيما تعهد نظام الأسد عبر وزير خارجيته اليوم، بإعادة المعتدين فى "صناديق خشب".

المناورات تهدف إلى رفع معدلات الكفاءة الفنية والقتالية للعناصر، وتنفيذ مخطط التحميل والنقل الاستراتيجى للقوات من مناطق تمركزها إلى موانئ التحميل والوصول، بما يسهم فى تحقيق النقاط والأهداف التدريبية المطلوبة، وصولاً إلى أعلى معدلات الكفاءة القتالية والاستعداد لتنفيذ مهمات مشتركة بين قوات الدول المشاركة فى التمرين على مواجهة المخاطر والتحديات التى تستهدف أمن واستقرار المنطقة.

فيما نقلت شبكة "سى إن إن" الأمريكية، عن مصادر سعودية مطّلعة، أن المملكة العربية السعودية وتركيا عيّنتا قيادة للقوات المشتركة التى ستدخل سوريا من الشمال عبر الأراضى التركية.

وقالت الشبكة، فى تقرير لها بعنوان "السعودية وحلفاؤها يحشدون عشرات آلاف الجنود للتدخل فى سوريا.. وتركيا بوابة العملية"، إن مصدرين سعوديين مطلعين على خطط المملكة للتدريبات العسكرية كجزء من إعدادها لمكافحة تنظيم "داعش" فى سوريا، كشفا أن عدد المتدربين قد يصل إلى 150 ألف جندى.

وأضاف التقرير، أن "المملكة العربية السعودية ترى أنه عندما يُهزم تنظيم داعش يُمكن لهذه القوة المشتركة أن تقوم بإعادة التوازن لساحة القتال ونشر السلام"، مشيرًا أن المملكة تعتقد أن شهر مارس سيكون أنسب وقت لبداية التدريبات العسكرية، لأن السعودية تتوقع السيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء قريبا، إذ ترى القوات السعودية أن مقاومة الحوثيين تتضاءل وأن ضربة مكثفة من قوات التحالف العربى سُتمّكن الرئيس عبد ربه منصور هادى من السيطرة على العاصمة، ما سيتيح للسعودية فرصة التركيز على سوريا.

وشدد السعوديون سابقًا، على أن الغارات الجوية وحدها لن تهزم "داعش"، ولكنهم عادوا ليراجعوا استراتيجيتهم التى من المرجح أن يعرضوها فى اجتماع حلف الشمال الأطلسى (ناتو) لوزراء الدفاع فى العاصمة البلجيكية بروكسل. إذ يقول السعوديون إنهم دعموا الغارات الجوية ضد التنظيم كجزء من التحالف ضد "داعش" ولكن نادرًا ما طُلب منهم المشاركة فى الغارات.

وأعلنت السعودية مشاركتها فى 119 طلعة جوية منذ انضمامها إلى التحالف فى الـ23 من سبتمبر 2014، وأن آخر طلب من التحالف للمشاركة فى إحدى الطلعات كان فى الأول من يناير الماضى، مما يدفع المسئولين فى المملكة لرؤية أن الضربات الجوية لم تُنفذ بكامل كثافتها وفعاليتها.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة