قمة حبس الأنفاس
ولم يكن أشد المتفائلين من جمهور ليستر يتوقع أن يتواجد فريق المدرب الإيطالى كلاوديو رانييرى فى صدارة الدورى مع الوصول إلى هذه المرحلة من الموسم، لكن الفريق المتواضع واصل مفاجآته وأكد جدارته حتى الآن لكن ما ينتظره فى مباراتيه المقبلتين سيكون مفصليًا فى حلم التتويج.
ويدخل ليستر، الفائز فى المرحلة السابقة على ليفربول (2-0) بفضل ثنائية هدافه جيمى فاردى، إلى موقعة السيتى وهو يتقدم ثلاث نقاط عن مضيفه وخمس عن كل من توتنهام وأرسنال الثالث والرابع على التوالى.
ويدرك رانييرى أن موقعة السبت ستكون هامة للغاية، خصوصًا أن فريقه الذى خرج فائزًا فى ثلاث من مبارياته الأربع الأخيرة بعد فترة انعدام وزن خلال عطلة الأعياد، مدعو لمواجهة أرسنال يوم 14 فبراير الجارى على ملعب "الإمارات" ومن ثم فإن خسارة لقاء السيتى قد تكلفه التضحية بالصدارة.
لكن المدرب الإيطالى يرى أن فريقه الذى فاز فى منتصف الشهر الماضى على توتنهام القوى (1-0) فى معقل النادى اللندنى، لن ينهار تحت الضغط، وقد أثبت ذلك من خلال فوزه على فريق منافس من عيار توتنهام.
ومن المؤكد أن ما يحققه ليستر هذا الموسم لم يكن بالحسبان بالنسبة لفريق تبقى أفضل نتيجة له فى تاريخ مشاركاته فى دورى الأضواء حصوله على المركز الثانى عام 1929، فيما يعود آخر لقب توج به إلى عام 2000 وهو كأس رابطة المحترفين، بينما كان قبل 7 أعوام فى مصاف أندية دورى الدرجة الثانية الإنجليزى.
فى المقابل، اعتاد مانشستر سيتى فى الأعوام الأخيرة على طعم الفوز، حيث أحرز الدورى عامى 2012 و2014 والكأس عام 2011 وكأس الرابطة عام 2014، لكن ما أنفقه خلال هذه الأعوام لا يقارن على الإطلاق بالوضع المالى لفريق متواضع من عيار ليستر، الذى يجد نفسه على بعد 14 مباراة من تحقيق شىء لم يكن جمهوره يجرؤ حتى على الحلم به.
قمة "عادية" بين تشيلسى ويونايتد
وفى أى موسم عادى، كان من المفترض أن تتجه الأنظار إلى مباراة الأحد، التى تجمع تشيلسى حامل اللقب بضيفه وغريمه مانشستر يونايتد، لكن ليستر فرض هذا الموسم واقعًا استثنائيًا ساهم به العملاقان أيضًا بسبب نتائجهما المتواضعة.
تشيلسى سقط من السماء بعد أقل من عام على تتويجه باللقب، إذ يجد نفسه حاليًا متخلفًا بفارق 16 نقطة ليس عن الصدارة بل عن المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دورى أبطال أوروبا، فيما يقدم يونايتد موسمًا سيئًا للغاية بقيادة مدربه الهولندى لويس فان جال، حيث يتخلف حاليًا بفارق 10 نقاط عن ليستر و5 عن أرسنال الرابع وذلك وسط حديث متكرر عن إمكانية رحيل المدرب نهاية الموسم.
أرسنال يستهدف العودة للانتصارات
ومن جهته، يدخل أرسنال الذى تخلى عن مركزه الثالث لجاره توتنهام بعد اكتفائه بالتعادل مع ساوثمهبتون فى منتصف الأسبوع، إلى مباراته مع مضيفه بورنموث وهو يدرك أن لا مجال للخطأ فى هذه المرحلة الحساسة من الموسم خصوصًا أنه سيواجه ليستر الجولة المقبلة فى مباراة من ست نقاط.
جمهور ليفربول يرفض غلاء التذاكر
أما ليفربول الذى أصبح متخلفًا بفارق 11 نقطة عن المركز الرابع المؤهل إلى دورى الأبطال، فيسعى إلى التعويض أمام جماهيره على حساب سندرلاند فى مباراة ستشهد انسحاب جمهوره من أرضية الملعب فى الدقيقة 77، احتجاجًا على زيادة أسعار تذاكر المباريات لموسم 2016-2017.
وفى المباريات الأخرى، يلعب السبت أستون فيلا مع نوريتش سيتى، ونيوكاسل يونايتد مع وست بروميتش ألبيون، وساوثمهبتون مع وست هام يونايتد، وستوك سيتى مع إيفرتون، وسوانسى سيتى مع كريستال بالاس، وتوتنهام مع واتفورد.
موضوعات متعلقة:
- ليستر سيتى الأوفر حظاً فى الصراع الرباعى على لقب "البريميرليج"
- مانشستر سيتى يستعيد الصخرة أمام ليستر فى قمة البريميرليج
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة