النجمة بوسى صاحبة المشوار الفنى الطويل الحافل بالأعمال السينمائية والدرامية، استمتعت بمناسبة تكريمها فى الدورة الرابعة من مهرجان الأقصر للسينما العربية والأوروبية، عن هذا التكريم، وأبرز محطاتها الفنية، وطبيعة علاقتها بابنتيها مى وسارة نور الشريف، وأحلامها الفنية للفترة المقبلة باحت لـ«اليوم السابع» بالأسرار.
وقالت النجمة: «سعدت للغاية بهذا التكريم، لأنه يشعرنى بأن ما قدمته من أعمال، لم يضع هباء، خاصة أن لدى أعمالا جيدة، أسعدت الآخرين، ووصلت للجمهور بشكل جيد وبحب أشعر «أنى عملت حاجة حلوة»، لأن التكريم لا يأتى إلا بعد إنجاز الأشياء الجيدة، إضافة إلى أن تكريمى بالأقصر، وتواجدى بهذه المدينة الساحرة أتاح لى الفرصة أن أقابل كل الأصدقاء، والذين لم أتمكن من الجلوس معهم فى كثير من الأحيان، بسبب انشغالهم وانشغالى، فضلا على إتاحة الفرصة لى لمشاهدة الأفلام الأوروبية، والتى لا تتواجد كثيرا بمصر.
وأضافت بوسى قائلة: «مما أسعدنى ظهور ندوة تكريمى بهذا الشكل الجيد، وتواجد وسائل الإعلام المختلفة وصحفيين من أعمار مختلفة، إضافة إلى حرص الفنانين والأصدقاء محمود حميدة وسميحة أيوب والمخرج أحمد النحاس ومدير التصوير رمسيس مرزوق وصديقتى فريدة عبدالعزيز، على الحضور والتفاعل مع الندوة، هذا أسعدنى للغاية، وجعلنى أشعر بحبى لدى الآخرين، ومكانتى فى قلوبهم».
وتعليقا على أبرز محطاتها الفنية، قالت «بوسى»، إدارة المهرجان اختارت بالفعل فيلمين لى قريبين على قلبى، وأعتز بهما للغاية، وهما «بيت من الرمال»، الذى يعد أولى بطولاتى السينمائية، من إخراج سعد عرفة، و«الحكم آخر الجلسة»، من بطولتى مع نور الشريف، للمخرج محمد عبدالعزيز، والذى تحدث عن قضية سابقة لعصرها، ويتم طرحها الآن بقوة، وأنا لم أقترح على المهرجان اختيارهما، ولكن هم الذين فاجئونى بهما.
ورداً على من يروجون لأن شكلها وجمالها فرض عليها نوعية معينة من الأدوار عبر مشوارها الفنى، قالت بوسى: وأنا صغيرة قدمت فيلم «مرزوقة»، مع العملاق الراحل فريد شوقى، والفنان الكبير فاروق الفيشاوى، وجسدت دور «شحاتة»، فالحمد لله، تمكنت من الغوص داخل كل الشخصيات المختلفة بالمجتمع المصرى.
وبشأن عودتها للدراما التليفزيوينة من خلال مسلسل «حالة عشق» بعد فترة ابتعاد، قالت بوسى: «مريت بظروف كثيرة سيئة للغاية، جعلت الحالة المزاجية تفرض نفسها، منها فترة مرض نور الشريف، وأشياء أخرى، وعرض علىّ خلال هذه الفترة بالفعل بعض الأعمال، لكنى رفضتها، خاصة أن جزءا منها كان لا يتناسب معى، وجزءا آخر كان يتطلب منى تفرغا تاما فى ظل تواجدى بجانب رفيق عمرى».
وبشأن أمنياتها بالشخصية التى تحلم بتجسيدها خلال الفترة المقبلة، قالت بوسى: «أتمنى أن أجد أعمالا تناقش مشاكل المرأة فى وقتنا الحالى، لأن مع تطور الحياة والظروف، أيضا تتطور المشاكل وتختلف، خاصة مع ظهور العديد من الأشياء الغريبة فى مجتمعنا المصرى، وأتمنى أن تكون أدوارى المقبلة معبرة عن المرأة المصرية، وبالتحديد سيدات الطبقة الوسطى لأنهن الأكثر انتشارا فى المجتمعات العربية.
وأكدت «بوسى» أنها لم تصل للنجومية بين ليلة وضحاها، كما يعتقد البعض، موضحة أنها بدأت طفلة حتى وصلت لمكانة فنية جيدة، وأصبحت نجمة سينما بعد مجهود كبير.
وبخصوص رأيها فى جيلها مقارنة بجيل ابنتها مى نور الشريف، قالت بوسى: ظروف السوق بالفعل تغيرت، وجيلى كان أكثر حظا، فالإنتاج السينمائى كان أكثر، وعدد الممثلات كان أقل، فكنا ننتج 80 فيلما فى العام الواحد، ومقارنة بالعدد الحالى، لا يشغلنى، ولا أضع مقارنة، لأن فى النهاية المشكلة ليست فى العدد، ولكنها فى قيمة العمل الذى تقدمه، فإذا كانت جيدا فيفرض نفسه على الجمهور.
وعن أهم نصائحها لابنتها مى نور الشريف، ضحكت ضحكتها المميزة، وقالت: «مى دلوقت هى اللى بتنصحنى، أنا بحب جداً أستمع لجيل الشباب الحالى، والحمد لله سارة ومى بعتبرهما من صديقاتى المقربات، وليس بناتى فحسب».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة