تعود مشكلة فضل شاكر وراغب علامة قبل سنوات إلى تبادل اتهامات بين الطرفين وصلت إلى حد الخوض فى الأعراض، وهو ما جعل كل طرف يصدر بيانا وقتها مفاده:
بيان فضل شاكر
أولاً: إن المقصود بالبيان السابق هو الفنان راغب علامة
ثانياً: بيان فضل لم يأتِ فقط على خلفية تصريح راغب الأخير والذى تحدث فيه عن الفأر والقمامة فى مجلة "سنوب الحسناء"، بل لأن راغب وشقيقه خضر تصرّفا بطريقة غير لائقة على الإطلاق عندما اتصّل بهما فضل للسؤال عن سبب مهاجمته بين الحين والآخر، فكان الردّ أنهما شتما فضل بطريقة بذيئة جداً وشتما والدته المتوفاة منذ حوالى سنتين -رحمها الله- وأى شخص له ذرّة إحساس وكرامة، لا بدّ أن يردّ لأن ما قيل غير مقبول بتاتاً.
ثالثاً: أساس الخلاف بدأ مع مناقشة سياسة بخصوص أحد المرجعيات المرموقة فى البلد، ثم اعتقد راغب أن فضل أوصل كلاماً عن لسانه إلى هذه الجهة. وقد حاول فضل أكثر من مرة أن يشرح لراغب أن ليس هو من أوصل الكلام فى حال وصل بالفعل، لكنه لم يقتنع واستمرّ فى مهاجمته بمناسبة أو بدون.
رابعا: راغب علامة يتناول فضل شاكر بالسوء فى الكواليس بشكل مستفزّ، وقد قال عن فضل أمام العشرات "هذا الفلسطينى" معتقداً أنه يعيّره. ويؤكّد فضل مرة جديدة أنه لبنانى أب عن جد، وإن كان فلسطينياً فهذا يشرّفه ولا يجده أمراً معيباً أبداً، ويتمنى مكتب فضل من راغب علامة أن يشرح للناس ما قصده من هذا القول وما هى مشكلته تحديدا مع الشعب الفلسطينى، فهل هو منزعج ربما من فضل المشهود له بمواقفه الوطنية الكثيرة، ومنها وقوفه إلى جانب هذا الشعب ومساندته فى قضيته المحقّة؟ ولا لزوم للتذكير هنا بمسألة اتخاذ راغب موقف المتفرّج بينما قرر فضل إلغاء عدة حفلات تضامناً مع الفلسطينيين والتى كان آخرها حفلتا رأس السنة فى بيروت أيام العدوان على غزّة، إضافة إلى الغناء لفلسطين ولبنان وإلغاء كل حفلاته أيام حرب يوليو.
بيان راغب علامة
رغم أننا أخذنا وعدا على أنفسنا بعدم الانحدار إلى هذا المستوى الرخيص فى التخاطب الإعلامى الذى لم نعتد عليه يوما بين الفنانين والذى هزّ الوسط الفنّى والإعلامى على حدّ سواء، لن نقف عند هذا الموضوع السخيف الذى لا يستحق عناء الردّ فهو مضيعة للوقت فى عزّ انشغالنا وأجندتنا الحافلة لهذا الصيف إلا أننا وجدنا أنفسنا مضطرين الى توضيح بعض النقاط.
أولا: أن موضوع التعرّض لكرامة والدة الفنان فضل شمندر المعروف بفضل شاكر رحمها الله كما جاء فى بيانه الأخير يستحق التوضيح، فالإساءة لكرامة أحد الوالدين وإهانتهما ليست من شيم أسرة آل علامة التى لا يمكن أن تنحدر الى هذا الإسفاف، وهو الذى يدّعى الجرأة يعرف تماما أنه لا يقول الحقيقة لا من قريب ولا من بعيد، وبينه وبين نفسه سيكتشف أنه أعجز من أن يقول كلمة الحقّ التى هى من شيم الرجال الرجال.
وباتصال أجراه الفنان فضل شاكر بشقيق السوبر ستار السيد خضر علامة حيث تفوّه شاكر بعبارات نابية وغير أخلاقية مسيئة لسمعته أولاً وصورته تجاه جمهوره، فتحامل على السيد خضر علامة مهدّدا ومتوعّداً مما اضطر السيد علامة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بحقّه موثّقة بتسجيل صوتى وضع لدى السلطات الأمنية المختصّة.
وبالرغم من ذلك، نزلنا عند رغبة السوبر ستار الذى تعالى عن الإساءة وطلب طى الموضوع وعدم التحدّث به والترفّع عن الردّ، ونتفاجأ بردّ فضل فى الإعلام بكل ثقة وقد صحّ المثل اللبنانى القائل "ضربنى وبكى سبقنى واشتكى".
ثانيا: أن الفنان مرسل البيان يعتمد أسلوب التحريض الرخيص وزرع الفتنة بين الشعبين اللبنانى والفلسطينى بمحاولته إثارة العصبيّات والنعرات التى يعاقب عليها القانون دون اللجوء إلى المحكمة، لذا نحن نعتبر ذلك بمثابة أخبار إلى السلطات المختصّة والأجهزة الأمنية فلن نسمح لكن من تخوّله نفسه التحريض أن يتمكّن من خرق شرخ بين الشعبين اللبنانى والفلسطينى، وذلك لأسباب شخصية ضيّقة وغيرة حاقدة فى أوج الحاجة الى الوحدة والتماسك بمواجهة المؤامرات على الشعبين.
كما يهمّنا أن نذكر أن الفنان راغب علامة كان أوّل من جاهر بدعمه للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطينى من خلال أغنياته وارتداء الكوفية الفلسطينية علناً وبكلّ فخر فى أحد أعماله المصوّرة ليظهر للعالم أن فلسطين فى القلب.
كان بيان كل من الطرفين قبل أن يتم الصلح بينهما عن طريق أحد قادة الجيش بالإضافة إلى بعض الأشخاص الآخرين تربطهما علاقة قوية بنجمين كبار.
موضوعات متعلقة..
- فضل شاكر وشيرين حاضران فى رأس السنة بأغنية "العام الجديد"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة